زاوية: هكذا كرموهم .. لا تظلموهم !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

 

يجب ان اعترف ببذلي جهدا مضاعفا للوفاء بكتابة الزاوية الحادة لهذا الاسبوع ، ليس لان ما اهديت الى كتابة شيء جديد وسيغير وجه الرياضة اليمنية حاشى وكلا، لكن لأني وجدت نفسي فجأة وانا ابيع الماء في حارة السقايين ، لا سيما بعد ان حرك منتخبنا الوطني مشاعر كبار الكتاب في الساحة اليمنية من كل التخصصات السياسية والاقتصادية وغيرها التي هجرت الانشغال بالهم السياسي واقبلت لتدلوا بدلوها في شارع الرياضة الذي اشعل قناديله منتخبنا الوطني في ملاعب خليجي 22 ووصل نوره الى العاصمة صنعاء وباقي المدن.

ومثلما كان الظهور المشرف للمنتخب الوطني في خليجي 22 محفزا للأقلام غير الرياضية ودافعا لها للظهور في مدرجات المشجعين اعلاميا، فانه قد حفز ايضا الساسة ورجال المال والاعمال الى الظهور وعلى طريقتهم الخاصة بإعلانهم تقديم مبالغ مالية وصفت بالكبيرة لتكريم المنتخب، ومع الاشارة الى ان بعضهم قد لا يفي بوعده كما سبق وان فعل بعضهم في مناسبات سابقة، لابد من النظر الى تلك المبادرات بعين التقدير الذي لا يلغي توجيه اللوم والعتب اليهم جميعا على غيابهم شبه الدائم عن ساحة دعم الرياضة على المستوى المحلي في الاندية والاتحادات باعتبارهما المشاتل التي تخرج للمنتخبات الوطنيات اشجار مثمرة وارفة الظلال ولابد من دعهما والاستثمار فيها دائما.

الاهتمام الاعلامي، والظهور التكريمي، وان ظهر كبيرا بنظر البعض فهو من وجهة نظري لم يصل بعد الى المستوى المطلوب وان كان بحجمه الحالي سيمثل احرجا للرئيس والحكومة المطالبان بتجاوز اعلى رقم للتكريم ان ارادا فعل ذلك، لكن ولتجنب الاحراج ارى ان بإمكانهما التميز في التكريم عبر اعتماد درجات وظيفية لكل اللاعبين الذين هم غير موظفين، وترقية الموظفين منهم.

والحقيقة ان الحكومة مطالبة بما هو اكثر من التوظيف، واجدها مناسبة للتذكير بلائحة الرياضة التي كان تحدث عنها الوزير الاسبق للشباب والرياضة عبدالرحمن الاكوع، فهي ان وجدت النور الضامنة لحقوق الرياضيين وتكريمهم بالطريقة اللائقة ، كما انها ستكون الدافعة لمزيد من الابداع، خصوصا وانا ستضمن بقوة القانون حصولهم على درجات وظيفية محترمة نظير خدمتهم للوطن.

تضحية:

اللاعب فؤاد العميسي ارتكاز منتخب اليمن لعب المباراة امام قطر وتألق رغم ان اتصال ورده قبل المباراة ينقل له خبر اصابة ابنه بالعمى في احدى عينيه.. فهل مثلها تضحية ؟!

غيرة:

في الوقت الذي كنا نبتهل الى الله ان ينجي المدافع محمد بقشان من الموت اثر اصابته امام قطر، كان بقشان نفسه يرفض مغادرة الملعب رغم اصابته رافضا ترك رفاقه يكافحون وحدهم لرفع راية المنتخب .. كبير انت كبير يابقشان!!.