خرج المنتخب اليمني من بطولة خليجي 22 لكرة القدم، وترك جمهوره نكهة طيبة كانت تفوح من كل المباريات التي شارك فيها، بحضوره اللافت وتشجيعه ودعمه لهذا المنتخب المجتهد، الذي كان قاب قوسين أو أدني من تحقيق إنجاز تاريخي بتأهله إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته ببطولة دورات كأس الخليج.
وكان المنتخب اليمني قد ودع البطولة بالخسارة أمام المنتخب السعودي – مستضيف البطولة – بهدف وحيد في اللقاء الذي جمع بينهما في ختام منافسات الدور الاول للمجموعة الاولى، ليتأهل المنتخب السعودي برصيد 7 نقاط وبرفقته نظيره القطري برصيد 3 نقاط، وبفارق نقطة وحيدة عن المنتخبين اليمني والبحريني.
وبمجرد نهاية المباراة خرجت الآلاف من الجماهير اليمنية من ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، في مسيرات حاشدة تهتف باسم منتخبها ومعبرة عن رضاها وفرحتها بما قدمه المنتخب اليمني خلال مشاركته في هذه البطولة.
وكان المنتخب اليمني قد قدم اداء بطوليا خلال مشواره في خليجي 22، حيث تعادل سلبيا دون أهداف في مباراته الاولى أمام البحرين، وبنفس النتيجة وبكفاح مشرف حقق الفريق نفس النتيجة أمام المنتخب القطري، في المباراة التي شهدت إصابة المدافع محمد بقشان بشكل أرعب كل الحضور بعد إصطدام رأسه بالأرض أثر كرة مشتركة، قبل أن تتاكد سلامته لاحقا.
الغريب أنه رغم مظاهر الفرح اليمنية بعد الخروج من البطولة، كان هدوء الجماهير السعودية وانصرافهم عن ملعب الملك فهد الدولي في صمت محل دهشة الكثيرين، خاصة أن المنتخب السعودي قد حقق الفوز وتأهل إلى قبل النهائي كأول مجموعته، لكن يبدو ان عدم رضا الجماهير عن مستوى "الأخضر" خلال البطولة انعسكت بعدم فرحتهم بالفوز الصعب الذي تحقق على المنتخب اليمني.
اضغط لمشاهدة فرحة الجماهير اليمنية أثناء خروجها من ملعب المباراة