نصف نهائي بطعم الشطة والفلفل.. فيضانات عمان هل تجرف العنابي

Monday 30 November -1 12:00 am
نصف نهائي بطعم الشطة والفلفل.. فيضانات عمان هل تجرف العنابي
- عيدروس عبدالرحمن:
----------

سنكون على موعد من نار ومن صدام لايخلو من ضحايا ومن قرابين تقدم على مذبح خليجي22 الذي بدأت حلاوته في الظهور من الجولة الاخيرة من التصفيات .. والمعركة القادمة بين البلد المضيف السعودية والامارات حاملة اللقب ..مساء غد الاحد ..هي الاجمل والاروع من وجهة نظرنا ..وهي البوابة والمفتاح الذي يفتح الطريق للقب الثالث لحامله او الرابع لاصحاب الدار .. وهي مباراة بين المهارة والهمسة الكروية والرقة في التعامل مع الكرة ممثلة بكرة الفريق الابيض ..وبين القوة والعزيمة والاصرار على اعادة عجلة التاريخ الكروي الخليجي الى احضان الشقيقة الكبرى ..

مباراة الغد وجبة عالية وطويلة التيلة من الدسم الكروي والمهاري بين فريقين يمتلكان من الخصائص والبهارات ما يجعل اللقاء بطعم الشطة والفلفل الحار .. وتتوازن في اللقاء معدلات ومقومات التأهل التاريخي للنهائي بين الفريقين مع افضلية غاية في الدقة لاصحاب الارض باعتبار ان الفريق الابيض وحتى اللحظة لم يكشر عن انيابه بعد وظل طوال المباريات الثلاث الاخيرة اليفا وداجنا الا في الشوط الاخير من لقاءه الاخير مع العراق ..باعتبار ان الابطال لايصلون الى منصات التتويج الا بالعصا الغليظة وليس بمعسول القول والكلام ..ولكن ننتظر من الابيض استخراج مخالبه التي اظهرها لنا في منامة البحرين .. على ان الفريق السعودي وبالرغم من تصدره لمجموعته بفوزين الا انه لم يقنع حتى جماهيره التي اعلنت عليه الهجران .. علما بانه مع تقادم البطولة يمتع اكثر ويقنع افضل .. وتبقى المباراة الاهم في الدور نصف النهائي مرهونة بين الجمال والاناقة والرشاقة ..وبين القوة واستحقاق الارض والجمهور .
ولاتقل المباراة نصف النهائي الاخرى عن شقيقتها بين كل من قطر وعمان .. مع ارجحية عمانية فاجآت الجميع في لقاء الكويت والامطار الغزيرة التي هطلت على الشباك الكويتية والتي افصحت عن فيضانات قد تجرف الاخضر والعنابي مستقبلا .. ان استمرت تلك الامطار في الانهمار .
عمان قدمت لنا مساء الخميس العرض الاجمل والاروع والعرض المخيف والمفزع ولا فيلما من اخراج هيتشكوك .. عمان التي نامت في البداية لتستيقظ علينا كسبع كاسر اكل الكويت وسواحلها وعقالاتها .. ورمت باوراقها الهامة ونجومها المحرزين لهاتريك الاهداف ومن اللمسة الاولى . عمان الساكنة والهادئة كثورة بركان نائم ايقظته الكويت .. عمان كورقة جوكر لعبت في نهاية المطاف.
وكانت مباراة الامارات والعراق هي الاخرى من تبعات وملحقات البركان العماني الذي دك العرين الازرق فخاف الابيض من الاطاحة والخروج المبكر وهو من يحتفظ حتى اللحظة باللقب ولم يتجرد او يتخلى عنه ..ليكشف الابيض الاماراتي عن وجهه الحقيقي ولعبه المعروف وليقدم للبطولة هدافا جديدا وقناصا فريدا خرج للتو من المصانع البيضاء من سلالة ( بخيت ) متصدرا للبطولة برباعية من ثلات ..
مباراتي الخميس اسفتنا على الكويت والعراق .. اللذين قدما المباراة الاسوأ والاوحش وسقطت الكويت وهي على مشارف التأهل اما العراق فكان فريقا بلا اظافر ..نكرر.. اظافر وليس انياب .
اللعب النظيف
..وطوال مجريات الدور الاول لم تطلق صافرة الحكام اية قرارلاشهار البطاقة الحمراء وخلت جميع مباريات الدور الاول منها .. كما خلت مباريات الدور الاول الا من ضربة جزاء واحد استثمرتها عمان كما يجب واحرزت التعادل العادل مع العراق ..ممايعني ان البطولة كانت وجاءت للانتصار للعب النظيف والتركيز على الكرة وليس الاقدام ..حتى وان لاحظنا ان الحكام كانوا هم الاسوأ واحد ابرز مظاهر النقاط السلبية في الدورة ببعض القرارات التي حرمت فرقا وتوجت اخرى ..
..ويبقى .. الاهم والاجدر والاروع هو الجمهور اليمني الذي كان البطل قبل التتويج والفرس قبل السباق والفارس قبيل المعركة ..حيث اشاد به الجميع ووصفوه بملح البطولة ونبراسها .. وهو من انقذ الحدث ومسح مياه الحسرة والاحراج من وجوه المنظمين وهو من فرض نفسه كرقم صعب واساسي في البطولة ,, ولاننسى انه المنقذ لها من الغياب الجماهيري ..والاهم من ذلك كان الجمهور اليماني هو الترياق والمصل الذي حقن به لاعبينا ليخرجوا عن المألوف وعن المنطق الذي تحجرنا فيه ست دورات خليجية كاملة .
.. غدا عهد كروي جديد لايقبل القسمة واقتسام الارباح والنتائج ..ومنذ الغد يبرز مبدأ وقانون {من لطمك عماك } وربنا مايجيب للجميع اي شر ..وبكرة نشوف

ماتش: