عودة مثالية لبرشلونة ولكن حذاري .. !

Monday 30 November -1 12:00 am
عودة مثالية لبرشلونة ولكن حذاري .. !
-متابعات:
----------

 

عاد فريق برشلونة من فترة التوقف الدولي ومن حالة من الترنح على مستوى الأداء والنتائج، ليعيش ليلة مثالية أمس عندما سحق ضيفه إشبيلية بخماسية مقابل هدف واحد ضمن الأسبوع 12 من الليجا الإسبانية.

* إيجابيات عديدة خرج بها الفريق الكتلوني من تلك المباراة أهمها على الإطلاق تحطيم ليونيل ميسي رقم ثارّا والوصول للهدف رقم 253 ليصبح الهداف التاريخي للدوري الإسباني عن جدارة وبكل شطارة من خلال تسجيل ثلاثة أهداف في شباك بيتو.

بالتأكيد هذا الهاتريك وذلك الإنجاز الكبير الذي حققه ميسي من شأنه أن يمنحه معنويات عالية جداً فيما تبقى من الموسم وربما يعزز من فرصه في نيل لقب الكرة الذهبية 2014.

- إيجابيات أخرى خرج بها البرسا من لقاء الكامب نو مثل استغلال الكرات الثابتة مرتين وبطريقتين مختلفتين، حيث سجل ميسي من الأولى من تسديدة مباشرة في المرمى، في حين حول نيمار الثانية برأسه في شباك الفريق الأندلسي. مهم جداً أن تستفيد من سلاح صار مهماً جداً في عالم كرة القدم ألا وهو الكرات الثابتة.

- إيجابية أخرى كانت استغلال الهجمات المرتدة وتسجيل منها الهدفين الرابع والخامس عن طريق ميسي. عندما تجد المساحات، فلابد من استثمارها بشكل سريع فهذا هو أقصر طريق للوصول لمرمى خصمك.

- إيجابية جديدة في تلك المباراة كانت العطاءات الهجومية المميزة لراكيتيتش، صاحب الهدف الثالث. خسارة كبيرة بالنسبة لبرشلونة أن يستفيد فقط من قدرات الكرواتي الدفاعية، فهو يملك الكثير والكثير ليقدمه على الصعيد الهجومي، وهو أفضل من إنييستا في جزئية معينة وهي قدرته على الدخول في العمق واستقبال الكرات العرضية برأسه وتحويلها إلى أهداف مثلما شاهدنا في لقطة أسيست سواريز.

- نواصل مع الإيجابيات ونتحدث هذه المرة عن التوازن الذي شاهدناه في أداء ظهيري الجنب، فلم يتقدما سوياً وتوزعت الأدوار الهجومية عليهما، مما منح برشلونة التوازن وسمح لتشافي وراكيتيتش بالتواجد إلى جانب بوسكتس في العمق، مما قوّى وسط ميدان البرسا بشكل كبير وجعله يظهر بشكل ممتاز، وعندما يظهر الوسط بشكل ممتاز، فإن ذلك ينعكس على شكل الفريق ككل.

صبراً آل برشلونة فإن سواريز سيسجل .. قالها المعلق الرائع عصام الشوالي أثناء تعليقه على المباراة. بالفعل كل ما هو مطلوب من أنصار البلاوجرانا هو الصبر على لويزيتو، فاللاعب حتى الآن يقدم في مستويات جيدة مع البرسا ويصنع الكثير من الأهداف لزملائه، ولا ينقصه سوى التهديف، ومن المؤكد أن الأهداف ستأتي آجلاً أو عاجلاً، فالمهاجم لا يفقد حاسته التهديفية، ولكن سواريز–فقط- يفتقد للريتم ولحساسية المباريات، ومع الوقت سيستعيد فورمته التهديفية وسنرى أهدافه الغزيرة بكل تأكيد.

أخيراً .. ما أحلاها من عودة لبرشلونة بعد فترة التوقف الدولي .. انتصار بالخمسة على منافس محترم جداً، ثلاث نقاط جديدة، ميسي يحطم رقم ثارّا، راكيتيتش ونيمار يسجلان بالرأس، عودة بيكى للتشكيلة الأساسية، عودة ماتيو من الإصابة، مشاركة تشافي أساسياً وتقديم راكيتيتش لمستوى هجومي مميز، سواريز يصنع، نيمار يسجل وميسي يحرز الهاتريك. يجب أخذ ذلك الانتصار الكبير بمثابة نقطة انطلاق بالنسبة لبرشلونة نحو موسم ناجح، وحذاري كل الحذر من الإفراط في الفرحة أو المبالغة في تقييم ذلك المكسب واعتبار أن نسخة برشلونة 2009 قد عادت وإن إنريكي صار أفضل مدرب في العالم وأن برشلونة أصبح بإمكانة التتويج بالثلاثية بعد هذا الفوز !. يجب وضع الأمور في نصابها الصحيح، ألا وهو أن برشلونة أجاد ونجح بامتياز في اختبار مهم ضد إشبيلية، ولكن ما زالت لديه الكثير والكثير من الاختبارات الأخرى في الفترة المقبلة والتي لابد وأن يقنعنا فيها إنريكي ورجاله، على رأسها مواجهتا أتلتيكو مدريد وفالنسيا في الليجا بالإضافة إلى موقعة باريس سان جيرمان في الكامب نو والتي قد تكون حاسمة لصدارة المجموعة في حال فوز الفريقين بلقاء الجولة الخامسة لدوري الأبطال.

 

الأكثر قراءة