(قطر) تهطل مطر على الرياض .. والسعودية ضربتين في الراس توجع

Monday 30 November -1 12:00 am
(قطر) تهطل مطر على الرياض .. والسعودية ضربتين في الراس توجع
- تحليل - عيدروس عبدالرحمن:
----------

العنابي البطل الجديد لخليجي22 .. بالماضي يكتب حاضر قطر

 

..وفازت قطر وحملت الكأس الخليجية لأول مرة في تاريخها من ملاعب المنافسين .. فازت قطر في نهائي كأس الخليج لانها كانت الافضل ..والاجدر .. والاكثر شجاعة واقدام نحو المرمى المنافس ..فازت قطر لانها لعبت على الاخطاء والنواقص السعودية ..واعتبرت ان الفريق الابيض لا يقوى على الاستمرار طوال شوطي المباراة وان الاشقاء السعوديين تنهار امكانياتهم وقدراتهم كثيرا في الشوط الثاني ..وقدم المدرب الجزائري الشقيق جمال بالماضي مباراة تكتيكية متوازنة ورائعة ..وسحب الفريق السعودي لكي يلعب كما يشاء القطريون في توازن دفاعي محسود عليه ..ومباراة بدأت بالضغط الكامل والمتواصل على الفريق الاخضر منذ البداية حتى يلخبط التركيز السعودي من البداية وحتى يفقد السعودية الافضلية في البداية ويفوت عليها فرصة التقدم والفوز .. وقدم الفريق القطري مباراة العمر ومباراة البطولة في تخطيط رسم سيناريو المباراة مدرب جدير ويعرف امكانيات لاعبيه وطموحهم فسير اللقاء كما يشاء توازن كامل ولدغات لاسعة في الجباه السعودية ..بدأت السعودية بالاحراز والتهديف في الدقيقة 16 من المباراة ..الا ان القطريين لم يمهلوهم طويلا ولم يسمحوا للفوز السعودي بالتمادي فباغتوهم بهدف التعديل بعد دقيقتين فقط ومن ضربة ركنية مشابهة للهدف السعودي ..الا ان مجريات واحداث الشوط الثاني انحازت للعنابي واحرز القطريين هدف الترجيح والبطولة والمباراة في الدقيقة السادسة عشرة من المباراة ,,ليتركوا الفريق السعودي يصارع ويصطدم بالوقت المتسارع والجمهور المتعطش .. واللحاق بالمباراة قبل فوات الاوان ..ولكن هيهات ..

 

وظهر جليا وواضحا ان الفريق السعودي مال كثيرا للتسرع والارتباك من خلال كراته المقطوعة وعدم الانهاء السليم للكرات وعدم توصيلها بسلاسة ويسر للمهاجمين ..شهدت المباراة القليل من العنف والاحتكاك بين اللاعبين وهي واردة باعتبار ان النهائي وفي المواعيد الكبرى تحدث مثل هكذا احتكاكات ..ورفع الحكم اكبر رصيد من البطاقات الصفراء لكلا الفريقين ..وتأكد التوتر السعودي وفقدان التركيز وسرقة المباراة ..وكأن الجمهور السعودي على علم انه بهجره للبطولة كان يخشى ويخاف ما كان منتظرا من فريقهم الذي افسح لهم الامل وقربهم كثيرا للبطولة ثم عادت حليمة لعادتها القديمة .. ولو كانت السعودية خرجت من قبل لكان الوقع والالم والحزن اهون بكثير على الجمهور الذي لامس البطولة لتسرق منه في غفلة .


والفريق السعودي عموما لم يكن واثقا من الفوز بها ..ولم يكن واثقا من المدرب الاسباني ..وظلت عروضه ونتائجه طوال البطولة بعيدة تماما عن الاقناع والامتاع وعن الثقة التي تسري على الجماهير وعلى القيادة الكروية في المملكة .. وليس من البعيد ان يستغني المنتخب السعودي عن المدرب الحالي لهم بعد الخسارة الموجعة والقاسية في النهائي .


الفريق القطري بدأ البطولة متوازنا وفي تصاعد مستمر .. وكانت ثقة لاعبيه في قدرتهم على العودة للمباريات مهما كان السبب او الفريق المنافس ..وطوال مباريات البطولة تبدأ الشباك القطرية بالاهتزاز ..وكأنها تعويذة وبلسم للفريق العنابي بالفوز ..بدءا مع السعودية في لقاء الافتتاح .. مرورا مع عمان وانتهاءا باللقاء الاصعب والاحق للقطريين لحمل الكأس.


هذا وعاشت كافة مناطق السعودية الحزن التام والعام على خسارة النهائي ..وتجرعت السعودية الخسارة الاولى في البطولة ..الا انها الخسارة الامر والتي كانت بطعم العلقم .


وهكذا زخت قطر الكثير من المطر على الرياض لتحرمها فرحة وحلاوة التتويج .


ولو لم يكن مع العنابي مدرب شاب وطموح ,وواثق من نفسه ..لانه استطاع اخراج الفريق القطري من تعثراته السابقة وعدم اقناعه لجماهيره ..وختم ذلك بالفوز بالبطولة الاهم خليجيا ..علما بان الفريق العنابي لم يكن من ابرز المرشحين للبطولة ..وكما يبدو ان لاعبي الفريق السعودي لم يكونوا على ثقة كاملة بمدربهم .. وغابت عنهم الخبرة وامتصاص الضغوط عليهم في المواعيد الحاسمة ..ولذلك كان الاداء السعودي فاقدا للتركيز ومتوترا كثيرا ويحتاج لقليل من الهدوء والاتزان .


فازت قطر وحققت لقبها الثالث لتعادل كل من العراق والسعودية في احراز الالقاب ..وخسرت السعودية لانها افتقدت للثقة وللخبرة المطلوبة ..وكأن لسان حال الجماهير ان الفريق السعودي والمنتخب السعودي اعاد سيناريو نهائي الاندية الاسيوية وخنق الفرحة في الشفاه .


مبروك لقطر التي لم تخسر ابداومبروك لها مدرب يسطر تاريخه من الان ..ومبروك للخليج عموما بطولة كانت في المتوسط ,,وعزاءا حارا للسعوديين فضربتين في الراس توجع