بلماضي

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

 
وفازت قطر بالبطولة الخليجية الثانية والعشرين على السعودية.. وانتزعت اللقب من أنياب الأسد الأخضر الذي لم يكن ذا أنياب ولا حتى أظافر.. فازت قطر بفريق لم يمتلك مقومات ولا أسباب الفوز بالبطولة لأنها كانت تعتمد وتثق بمدرب كان حتى الأمس القريب مغمورا وعلى قدر حاله.. وكما كان لاعبا على بركة الله في الأندية الفرنسية والاسبانية ذات المستوى المتوسط وما دونه.. لكنه في الجانب الآخر أبهر الجميع بدءا بتدريبه لفريق (لخويا) وصعد به من الدرجة الثانية إلى منصات التتويج الممتاز في الدوري القطري.


المهم المدرب الجزائري والفرنسي في آن واحد هو صاحب البصمة والكلمة الحاسمة والقاصمة في التتويج القطري غير المسبوق في البطولة الخليجية.. لأن قطر لم تكن تلك المرشحة القوية للفوز باللقب لأنها كانت في المركز الرابع أو الخامس من حيث الترشيحات.. وفجأة خطفت قطر اللقب ومن أنياب النمر السعودي الذي وصفه لاعبوه بأن خسارة السعودية كانت بسبب أن مدربها الاسباني كان خائفا ولم يمتلك جرأة وإقدام وشجاعة بلماضي.. مدرب الفريق المنافس في النهائي.. والحقيقة أن بلماضي لم يكن ذلك المدرب الذي يلفت الأنظار من أول وهلة.. لكنه مدرب يقنع ويوقع منافسيه في الشرك لعدم قدرتهم على قراءة أفكاره.. بدأ البطولة الخليجية كآخر الترتيب وصاحب المركز الثاني في مجموعته وبرصيد هو الأقل من حيث النقاط.


ولكنه للأمانة قلب الموازين والأفكار والنوايا والتكتيكات.. من فريق لا يعرف غير التعادل كأحسن نتاج إلى فريق يمطر ويقصف ويهاجم، بل ويضرب في مقتل.. فازت قطر على عمان وتوسعت دائرة المغامرة والطموح.. ثم فازت على السعودية وسرقت الكأس.. نعم سرقت الكأس من الرياض بفضل مدرب طموح وفريق جائع للألقاب.


ويبقى السؤال: هل أعاد بلماضي كتابة التاريخ الكروي القطري.. أم أن القطريين هم من أعطوا للمدرب المختلط “جزائري وفرنسي” فرصة العمر وتتويج العمر..؟ بكرة نشوف


Doos1986@gmail.com