وجهة نظر:المستقبل الواعد للرياضة اليمنية

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

بانتهاء بطولة خليجي 22 وذهاب كأس البطولة للمنتخب القطري بفوزه الغالي على نظيره السعودي صاحب الأرض والجمهور.. وبما أن المنتخبين القطري والسعودي تأهلا إلى المباراة النهائية من المجموعة التي كانت تضم منتخبنا الأحمر الكبير.. وبما أن لقاء منتخبنا بالمنتخب القطري البطل قد انتهى بالتعادل.. وبما أن منتخبنا قد ظهر أمام المنتخب القطري بتلك الصورة الرائعة والمذهلة التي فرضت على كل النقاد والمحللين مراجعة حساباتهم وتقديم الاعتذار للشعب اليمني على تسرعهم بالحكم المسبق على المنتخب اليمني بعدم الأهلية والقدرة على مجاراة الكبار وكانوا يقصدون بذلك منتخبات السعودية والبحرين وقطر.. فهم من وجهة نظري على حق عندما اعتبروا السعودية وقطر من المنتخبات الكبيرة فقد أثبتوا ذلك بتأهلهم للمباراة النهائية عن جدارة واستحقاق ولكن تسرعهم بالحكم على المنتخب اليمني بالضعيف فهذا ما يؤخذ عليهم وعلى تاريخهم في مجال التحليل والنقد.

فالكرة دوارة ومعنى هذا أن ليس لها كبير وإلا لما تراجعت البرازيل سيدة العالم في كرة القدم ومحتكرة البطولات في مونديالات كثيرة ومنتجة أبرز النجوم العالميين أمثال الملك بيليه.. ورونالدو وسقراط وزيكو وماريو ورونالدينهو ونيمار ورغم مدرستها الكروية المميزة فقد خرجت من السبعة المراكز الأولى في التصنيف العالمي.

كذلك المنتخب الكويتي صاحب أعلى احتكار للبطولات الخليجية في زمن جاسم يعقوب وفيصل الدخيل ومحبوب جمعة وحمد بوحمد والطرابلسي والعنبري والبلوشي وزملائهم ومن خلال ما سبق ذكره فإن ظهور المنتخب العماني كفارس منافس في خليجي 22 بعد أن كان يتجرع الهزائم بأكثر من الثمانية أهداف.. ما يعني أن منتخبنا اليمني الذي وأبهر الجميع وشرف اليمن وشعبها سيكون له الكعب العالي في البطولات القادمة..

فقط لدي ملاحظة ونقطة هامة يفترض أن تؤخذ في الاعتبار لدى اتحاد كرة القدم تتلخص في أخذ العبرة من هذه البطولة والاعتراف بأن أسباب الفشل والتراجع في البطولات الماضية كانت بسبب العشوائية الإدارية والتدخلات في اختصاصات المدربين والأجهزة الفنية..

ومن وجهة نظري أنه إذا ما أخذت هذه الملاحظات في الحسبان لدى اتحاد الكرة فإن الأمور ستسير سيراً حسناً.. وعليهم أن يراجعوا حساباتهم من الآن فالظروف غير الظروف التي تعودوا عليها والأمور تغيرت ومبدأ الثواب والعقاب اطل في كل المرافق والحليم تكفيه الإشارة...

آخر السطور:

كلمة حق يجب أن تقال في حق الوزير الجديد رأفت الأكحلي الشاب الذي لم يأت إلى الوزارة بعفوية .. بل وهذا لمن يعرف رأفت لاعب كرة السلة بنادي وحدة صنعاء والرياضي الخلوق الذي كان يضرب به المثل بالوحدة هو الآن يثبت مدى تشبعه بالحياة الرياضية فقد بدأ مشواره العملي كوزير للشباب والرياضة بنشاط ملحوظ وخطوات مدروسة وبخطوات الواثق بتسريع عملية إصلاح ما أفسده الدهر رغم جسامة الفساد وبحسب تأكيد الزميل خالد صالح وكيل وزارة الشباب والرياضة في كلمته أثناء تكريم بطل الجودو يوم الخميس الماضي حين قال لم يسبق لأي وزير أن ظهر بهذا المستوى الرائع الذي ظهر به الوزير رأفت ..فبالتوفيق .