الصورة أحلى بدونهم

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

الحمد لله أن ملتقط الصورة الجماعية للأخ الرئيس مع لاعبي منتخبنا الوطني بدار الرئاسة الاحد الماضي، قد تفطن الى أن هناك من يريد تشويه الصورة كما هي العادة، في كل لقاء يجمع الرئيس مع الابطال من أي لعبة، وكرة القدم على وجه التحديد.


عودوا معي الى كل الصور التي جمعت الرئيسين السابق والحالي مع بعثاتنا الرياضية، ستجدون فيها المتسلقين فوق اكتاف الرياضيين، والباسطين على إنجازاتهم، والسارقين لأضواء الاداء المشرف.. كلهم يتجمعون كما يتجمع الذباب على العسل، وللعارفين فقط وان جمعتهم صورة واحدة، يبقى العسل عسلا والذباب ذبابا.


بالنسبة للأخ الرئيس لم يعد يفرّق بين المكرمين والمتفرجين، فهو دائما يجد نفس الوجوه، ولكن العتب ليس عليه، ولكن على الذين يكتبون كشوفات المرافقين في وزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية، وعلى العلاقات العامة برئاسة الجمهورية التي لا تفرّق بين الثرى والثريا.


ولكننا لا نستغرب اطلاقا من الجهات المسئولة عن التحضير لالتقاء الرئيس بالرياضيين، فنجدهم مثلا يرتبون للقائه بإحدى الفرق الصاعدة للدرجة الاولى فيما لا يرتبون لقاءه ببطل الدوري والكأس، مثل هذه الترتيبات هي من تظهر ضعف الجانب التنظيمي.


ينبغي علينا أن نؤسس لطريقة مثالية لتكريم المبدعين والابطال، يكونون في لحظتها هم فرسان المكان والزمان، لا مجرد واسطة لكي يدخل من هب ودب لدار الرئاسة، لالتقاط صورة مزيفة عن حقيقة لا وجود لها إلا في أذهان الوصوليين فقط.


من حق الوزير الجديد رأفت الاكحلي أن يكون فرحا كبقية اليمنيين، ولكن هذا لا يعطيه الحق في نسب ما تحقق اليه، حتى وإن كان وزيرا للقطاع المختص، فقد تم تعيينه قبل الدورة بأيام قليلة، وهنا أراها مناسبة لو تم دعوة الوزير السابق معمر الارياني، حتى ولو من باب الاستلام والتسليم والتكريم، على الأقل لأنه كان وزيراً في فترة اعداد هذا المنتخب.

 

الهدف: