- راكان وابوه :
ضرب اللاعب فؤاد العميسي اكبر امثلة الانتماء لبلده وقد نزل الى الملعب ليواجه السعودية في دوري مجموعات كاس الخليج العربي لكرة القدم الاخيرة في العاصمة الرياض بعد لحظات من استلامه مكالمة هاتفية من صنعاء تفيد بتعرض نجله راكان لجرح غائر في العين جراء عبثه بكسين ارد ان يفتح به علبة مشروب غازي.
نزل فؤاد الى الملعب وقلبه يعتصر الما وخوفا على راكان الذي يعاني في صنعاء، لكنه لم ينهار ولم يسقط للخوف، وقد مباراة وصفت بالرائعة استعصت فيه الشباك اليمنية على الاهتزاز الا في مناسبة وحيدة .. هكذا وقف العميسي موقف رجل لم يهز نفسيات رفاقه بالاعتذار عن اللعب، ولم يفكر حتى يحكي له ما اصابه الا بعد ان انتهت المباراة.
وما ان اطلقت صافرة النهاية في تلك المباراة حتى انفجرت مشاعر فؤاد لتشعر من حوله بهول ما يحمله من هم وما اصابه من غم، ليجد التعاطف الكبير والدعم الاكبر من كل البعثة اليمنية كان ابرزها موقف رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم احمد العيسي الذي التزم بتحمل نفقات علاج راكان على حسابه في اي مكان.
وبالفعل سافر راكان في اليوم الثاني الى الاردن، ولحق به من الرياض الى هناك والده، واجريت له عدد من العمليات الجراحية، وبعد تطمينات طبية عاد راكان لاستكمال علاجه في صنعاء عند مستشفى مغربي – مجانا – وقد لاحت بشارات الشفاء التام لعين راكان التي كانت مهددة بفقدان البصر بعد الطعنة مباشرة.
يوم امس العيسي انتهز فرصة عودته الى صنعاء لتكريم منتخب اليمن المشارك في خليجي 22 وقام بزيارة الطفل راكان للاطمئنان على صحته في موقف انساني يحسب للرجل المثير للجدل في قيادة للكرة اليمنية وتأثيره السلبي عليها الذي تجاوزها الى العاب اخرى واندية.
تقرير خاص ب يمني سبورت: