- ناصر الماس
فقدت الكرة اليمنية واحدا من افذاذها ونجومها الكبار الكابتن ناصر الماس .. ذلك النجم الذي صال وجال في كل مراتب ومواقع الكرة كمهاجما عظيما لقب بصاحب الراس الذهبية وعاصر وزامل شهيد الرياضة الاول الشهيد {الحبيشي} عندما كانا يلعبان معا في خط هجوم الاحرار في فترة الستينات ولدى الفقيد ناصر الماس العديد والكثير من الحكايا والقصص والنوادر التي كانت تحدث مع الاثنين او مع احدهما .
وتصوروا كلها ذهبت ادراج الرياح ..لاننا شعب وامة لاتحترم تاريخها ولاتعير للتاريخ ادنى احترام ولذلك فان السابقون والاولون من روادنا الذهبيين والذين حملوا لواء النهضة الرياضية والتجديد الكروي واسهموا في بناء تلك المداميك الهائلة كرويا ورياضيا ..هاهم هذه الايام يتساقطون واحدا تلو الاخر دون ان نكلف انفسنا حتى الاهتمام بهم وتاريخهم واستخلاص ماقاموا به وما صنعوه ..ولن نقول بضرورة الاهتمام بهم ورعايتهم فالكثير من هؤلاء يتفلتون علينا بشكل يومي وهم من صنع لنا الفرحة والفرجة واخلصوا للكرة والرياضة اخلاصا لو اعطينا الربع منه لكنا احد اهم المنافسين على الالقاب الاسيوية والخليجية .ولكن قدرنا اننا لانحترم التاريخ ولا صنّاعه .
فالفقيد ناصر الماس كان اهم وابرز مهاجمي عصره واوانه ..وبعد الاعتزال صار مدربا كبيرا ومن قائمة الصف الاول في التدريب الكروي الحديث ايام ان كان التدريب هواية وثقافة ذاتية ولم يصل الينا مفهوم التدريب العلمي والاكاديمي ..كما كان الفقيد ابو ايهاب واحدا ان لم يكن اولا في مجال الادارة الرياضية وقاد الشئون الاجتماعية في اول مراحل الاستقلال التي كانت تنضوي تحت لوائها الرياضة والكرة على وجه الخصوص .. مشكلتا اننا اشبه بذلك الدب الذي قتل صاحبه ..لانعرف نحب .. ولانجيد الاختلاف والتباين ..ولانفقه الحفاظ على كنوزنا ورموزنا .. ولاندرك اهمية التاريخ وعودتنا اليه كلما احتجنا له ..فمن فات قديمه تاه