الحروي:بعبع الاتحادين الآسيوي والدولي لماذا أصبح فقاعة صابونية؟

Monday 30 November -1 12:00 am
الحروي:بعبع الاتحادين الآسيوي والدولي لماذا أصبح فقاعة صابونية؟
----------

كتب ـ ماهر المتوكل
روائح نتنة..!!
روائح نتنة فاحت من اللقاء المشئوم والمستغرب بين قيادة اتحاد الكرة ومندوبي الأندية التي خرجت بقرار عجيب هو(تأجيل الدوري إلى أجل غير مسمى) بذريعة واهية وهي مطالب الأندية المستحيلة والمتمثلة برفع المخصصات المالية للأندية من مبلغ(5)ملايين لكافة الألعاب إلى(50)مليوناً فجأة دون سابق إنذار..ولأن وراء الأكمة ماورائها وأشياء ومتناقضات عجيبة حرص الأخ رياض عبدالجبار الحروي بعد ماحدث أن يضع النقاط على الحروف عن العديد من الأمور لإطلاع القراء والرأي العام على موقف اتحاد الكرة ،ولأن ماقاله الحروي يستحق الكتابة واستنطاق الأسئلة التي أثارت العديد من علامات التعجب ارتأينا سرعة نشرها في اللقاء الذي نعتبره قضية رأي عام وقضية الساعة.
مسك الهواء والبحث عن المستحيل!؟
في البدء أكد الأخ رياض الحروي أنه مع مطالب الأندية برفع المخصص المالي للأندية كونها تعاني شحة الموارد وفي ظل سلبية بعض رجال المال وتخليهم عن واجبهم الوطني في دعم الرياضة والشباب ولكننا مع مقولة(إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع)..ولماذا سكتت الأندية مع الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة وكانت تطالب برفع المخصص إلى مليونين أو ثلاثة وكيف أصبحت الآن تطالب بمسك الهواء وتحقيق المستحيل..فهل من المعقول أن يكون مخصص الأندية 5 ملايين ويوجه اتحاد الكرة بالمطالبة 50 مليون أو تعليق الدوري إلى أجلٍ غير مسمى وكيف لأندية تشكو الفاقة وهي غير قادرة على دفع مستحقات اللاعبين المحترفين ورواتب المحليين ورواتب الأجهزة الفنية ويصوت مندوبوها على تأجيل الدوري لإرضاء القائمين على الاتحاد فقط،ضاربين بمصلحة أندية الدوري عرض الحائط رغم أن تأجيل الدوري يكلف الأندية الفقيرة نفسها التي صوتت على إلغاء الدوري مبالغ باهظة تتمثل برواتب اللاعبين والأجهزة الفنية والمحترفين في حين الدوري متوقف،فكيف ستسير الأندية أمورها وتدفع المستحقات والدوري في علم الغيب ونفس الأندية لن تستطيع دفع المستحقات في حالة انطلاق الدوري وتفعيل النشاط وهذا الأمر يذكرنا بالمظاهرة المعروفة التي خرج فيها البعض هاتفاً(تخفيض الراتب واجب)،والموقفان يتطابقان،فكيف يصوت العمال على تخفيض راتب وتصوت الأندية على إلغاء نشاطها ودفع مايترتب عن توقف الدوري!؟.
الوزير المناسب
وعن الحملة المسعورة والمؤججة والموجهة ضد الأخ معمر الإرياني وزير الشباب أكد «الحروي» أنها حملة ظالمة ووراؤها ماورائها ووراؤها من ورائها ولم تعد الأمور خافية على أحد،فإصرار الوزير على إقامة انتخابات الأندية والاتحادات وتكريم أبطال الإنجازات للذين جلسوا على رصيف الانتظار أكثر من عشر سنوات وبعد إنجاز مستحق الأبطال وتكريمهم نتفاجأ بمن يسيىء للوزير ويتهمه أنه يعمل ضد مصلحة الشباب والأندية وهو الذي طالب أن تكون أكثر من شركة راعية للدوري والوزير الوحيد الذي تجرأ و(نكش عش الدبابير) في اتحاد الكرة وطالبهم بإخلاء العهد ،فسارعوا بعدها لبث سمومهم عبر البعض وقلبوا المجن وأظهروا الوزير كرافض لتحسين مخصص الأندية وهو من انتصر للشباب في مجلس الوزراء ورفع المخصصات التي هي مرتبطة بهذه السنة المالية والسنة المالية القادمة،فالوزير لايمتلك التشريع وتغيير اللوائح والقوانين ولن يصرف وفق مزاجه من الصندوق،فالصرف أمور لها تشريعات وأسس ونظم ومرتبطة بموازنة ومالية وليست بأمزجة ورغبات ولو كان الأمر مختصاً بالوزير ويمتلك حق الصرف لكانت الأندية قد استلمت المبالغ بمجرد تعيينه في الوزارة التي ليست غريبة عليه وليس غريباً عليها..فالأخ معمر نبت من الشباب والعمل الشبابي والرياضي وليس دخيلاً على الرياضة كالبعض ولا يبحث عن الاستفادة من الرياضة والرياضيين ولايستغل الأندية لتفريع نزواته وكل مايقال محض افتراء عن الوزير المعروف بمواقفه المناصرة للشباب والرياضة.
لماذا نستهدف الناجحين؟
ووضع الأخ رياض الحروي تساؤلاً لما سبق بقوله:«لماذا يتم تحبيط همم المبدعين واستهداف الناجحين ولاينظر لآفة الفاشلين الذين وجودهم ضرر على الرياضة والشباب ويتجاهلهم الإعلام الذي نثق بأنه سينتصر للحق والوقائع على أرض الواقع دون المزايدة على أحد»؟.
تهبيط الصقر!؟
ودعا الأخ الحروي كافة الرياضيين والشباب إلى العودة قليلاً وقت كانت الرصاص سيدة الموقف والاقتتال دائر،والخطف في كل مكان طالب الصقر بتوقيف الدوري أو تأمين حياة اللاعبين وضرورة تسفير اللاعبين بالطائرات،لأن الطرق غير آمنة وحدثت إخفاقات لبعض الأندية،فأصر الاتحاد على اكمال مسيرة الدوري فاتهموا إدارة نادي الصقر بالتآمر ورغبتها بإيقاف عجلة الزمن واتهمونا أننا ضد مصلحة الأندية والوطن..واليوم عندما أصبحنا ننعم بالأمن والحالة الأمنية لاتقارن مع ماكان الوضع عليه..تصوروا الاتحاد بقيادته نفسها التي أصرت على إكمال مسيرة الدوري هي نفسها من دفعت في اتجاه إلغاء الدوري بحجة مساندة الأندية ورفع مخصصاتها،ولاتعجبوا من ذلك..فإذا عُرف السبب بطل العجب،فالجميع يدرك سوء النوايا وأن وراء إيقاف الدوري رغبات خبيثة ظاهرها مصالح الأندية وباطنها غير خافية عن الشباب..موضحاً بقوله: طالبنا مندوبنا أن يصوّت مع الأغلبية لاعتقادنا أن الأندية ستنظر لمصلحتها ولن تصوّت ضد إقامة الدوري ولم نكن نعلم بما «دُبر في ليل» وما تم من تنسيق مسبق مع مندوبي الأندية.
المزايدة بالمصلحة الوطنية
وجاء ختام حديث الحروي مسكاً ووضع سؤالاً كبيراً ـ وضعها للرأي العام على حد قوله:« لماذا هددونا عندما طالبنا بتوقيف مسيرة الدوري وقت الاقتتال والوضع لم يكن مستقراً أمنياً اتهمونا بالعمل ضد المصلحة الوطنية وأن الاتحادين الآسيوي والدولي سيتخذ ضدنا العقوبات وسيضر بمسيرة الدوري اليمني وكأنه الدوري الاسباني أو الإنجليزي..فلماذا الآن لم يطلقوا بعبع عقوبات الاتحادين الآسيوي والدولي ولم يجبروا الأندية على لعب الدوري وصرحوا أن الجمعية العمومية صاحبة القرار والإرادة وليس الاتحادين الآسيوي والدولي..أنظروا التناقض في المواقف من نفس الأشخاص..واختتم حديثه:(حسبنا الله ونعم الوكيل).