تمكن فالكاو من هز الشباك بقدمه اليسرى واليمنى والرأس ومن نقطة الجزاء... لكنه عبر عن أمنية في حديث لموقع FIFA.com قبل أشهر عندما قال: "أريد التسجيل من ركلة حرة! هذا كل ما ينقصني، وسوف أحاول أن أحققه. أتمنى أن أحصل على فرصتي قريباً".
وبالفعل، تمكن الكولومبي من تحقيق أمنيته. ففي يوم 21 أكتوبرتشرين الأول، نجح في بلوغ مرمى ريال سوسييداد في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة التي جمعت بين فريقه أتليتيكو مدريد ومضيفه الباسكي ضمن فعاليات الليجا الأسبانية.
بات يُعتبر راداميل بمثابة المهاجم المثالي في ملاعب كرة القدم، حيث يُعتبر من أفضل لاعبي مركز رأس الحربة في الوقت الحالي. فقد سجل 49 هدفاً من أصل 59 مباراة رسمية مع نادي العاصمة الأسبانية، كما أحرز 5 أهداف من أصل ست مشاركات مع المنتخب الكولومبي في تصفيات مونديال 2014.
ولذلك، فإنه ليس من الغريب أن يظهر اسمه في قائمة الثلاثة والعشرين المرشحين للفوز بكرة FIFA الذهبية لعام 2012. ورداً عن سؤالنا حول ما إذا كان يرى نفسه أهلاً لهذه الجائزة، قال فالكاو "إن هذا الأمر بيد الآخرين ولا يرجع لي أنا".
في الحوار الحصري الذي أجراه FIFA.com مع النمر الكولومبي، طرحنا عليه سؤالاً حول هوية اللاعب الذي يرشحه لاعتلاء عرش نجوم العالم هذا العام، لكنه قال بتحفظ كبير: "هذا سؤال صعب فعلاً. أعتقد أن هناك عدداً من اللاعبين الذين أبلوا البلاء الحسن هذا الموسم، سواء مع أنديتهم أو مع منتخباتهم. هناك ميسي ورونالدو وإنييستا... إنهم لاعبون تألقوا كثيراً خلال الموسم الماضي".
وفيما يتعلق بجائزة FIFA لأفضل مدرب في السنة، فإن راداميل لا يتردد في منح صوته للأرجنتيني دييجو سيوميوني، الذي يلعب تحت إمرته في أتليتيكو مدريد. صحيح أن هذا المدير الفني الشاب لا يوجد ضمن القائمة النهائية للمرشحين، بيد أن له فضل كبير في قيادة فريق روخيبلانكوس إلى لقب الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي بعد مباراة نهائية رائعة أمام تشيلسي الإنجليزي، حيث سجل فالكاو ثلاثية شخصية ستبقى خالدة في الأذهان.
وقال راداميل: "لو كان الأمر بيدي، لمنحت الجائزة لسيميوني لأنه قدم موسماً كبيراً. إنني أعرفه حق المعرفة. لقد ساعدنا كثيراً وأنا مدين له بالكثير. لا أعرف المدربين الآخرين ولم أعاشرهم كما لم أتابع مسيرتهم، ولا شك أنهم أنجزوا هم أيضاً عملاً كبيراً جعلهم مرشحين للفوز بالجائزة".
يوم 7 ينايركانون الثاني في كونجرسهاوس في زيوريخ، سنكتشف هوية المتوجين بجميع الجوائز، ومن ضمنها جائزة أفضل هدف في السنة.
وبما أننا في صدد حوار مع واحد من أنجح المهاجمين في الوقت الحالي، فإننا طلبنا منه أن يرشح أحد أهدافه لجائزة بوشكاش. ودون تردد، قال فالكاو بابتسامة عريضة: "الهدف الأول الذي سجلته في نهائي الدوري الأوروبي. لقد كان جميلاً!"، في إشارة إلى تلك التسديدة بالرجل اليسرى التي استقرت في الزاوية البعيدة لشباك أتليتيك بيلباو معبدة الطريق لفوز أبناء مدريد.
كما سجل صاحبنا أهدافاً أخرى لا تقل روعة، سواء مع منتخب بلاده أو مع ناديه الأسباني.
لكن يتعين علينا أن ننتظر حتى نهاية شهر نوفمبرتشرين الثاني لنتعرف على القائمة النهائية للأهداف المرشحة. ولا تنسوا أن أصواتكم هي التي تحدد اسم الفائز.