لاعب طليعة تعز «الرواعدي»:الاتحاد لا يمتلك لجنة متخصصة للفصل بين اللاعب والإدارة.. والمشاكل سبب إقصائي من المنتخب

Monday 30 November -1 12:00 am
لاعب طليعة تعز «الرواعدي»:الاتحاد لا يمتلك لجنة متخصصة للفصل بين اللاعب والإدارة.. والمشاكل سبب إقصائي من المنتخب
----------


حاوره : أحمد زيد

الارتباط بالرياضة إلى نهاية متقدمة بالعمر ليس بالأمر المستعصي، هذا الأمر ربما يتحقق وقوعه في حياة ابن الحديدة ونادي شباب الجيل صاحب الـ25 عاماً عبدالقادر الرواعدي الذي يفضل تحقق هذا الهدف في سيرته الرياضية بصورة يرجو تطابقها مع سيرة الكابتن عبدالرحمن سعيد.. لاعب نادي الطليعة الحالي «الرواعدي» سيذكر قصة صموده في وجه الانتقادات والأزمة بين التلال والجيل، وكيف أنه تعرض للإقصاء من المنتخب بسبب عدم وجود لجنة متخصصة في اتحاد الكرة للفصل في مشاكل اللاعبين والأندية، كما يلفت إلى الخطر الذي يهدد وجود اللاعب بين ناديين..
كل ما يسكن القلب الجميل “للرواعدي” الذي يميل إلى الهدوء وحب اللعب مع حسين الغازي تقرأونه في السطور التالية:
بطريقة لم تفقده هدوءه في أول حديث صحفي له مع “ماتش” “الرواعدي” يوضح: أرفض النظر في شئوني الداخلية وأتمنى من الإعلام الاهتمام أكثر بحياتنا الرياضية لا حياتنا الشخصية، لقد آلمني كثيراً الكتابة عن خصوصياتي بقصد الإساءة والتشهير واختلاق المشاكل حولي ذلك الخبر الذي تحدث عن زواجي كان بمثابة الجدار الإعلامي الذي يصدمني في الكتابة عني بطريق خاطئة أنا لم ألتقِ صحافياً ولم أصرح بذلك كما وأني أرفض التحدث باسمي ولو أن الصحافي الذي كتب الخبر التقاني لشكوت له مشاكل عديدة لقد صمت في وجه الانتقادات التي واجهتها من جمهوري الخاص في مدينة الحديدة عندما أراد البعض في الجيل التشكيك بانتمائي للشباب في المشكلة التي حدثت بين نادي التلال والجيل انظر المشاكل من حولي كثيرة وعندما قررت عقد القران قررت الصحافة ارتكاب الخطأ في حقي.
* كيف ظهرت في شباب الجيل؟
ـ في مدينتي الجميلة الحديدة كنت أسكن جوار منزل الكابتن الجميل والكبير عبدالرحمن سعيد وقد بدأت ممارسة المران على يده عندما كنت لاأزال صغيراً إلى أن صادف أن رآني مدرب شباب الجيل المصري الكابتن “حوته” الذي قدمني للعراقي الكابتن عبدالكريم جاسم ولم يحدث معي أن تدرجت في الفئات السنية لقد أشركني المدرب عبدالكريم جاسم مباشرة للعب ضمن صفوف الفريق الأول بنادي شباب الجيل.
* لماذا تركت الجيل إذاً؟
ـ الجيل بيتي الثاني والنادي الذي ترعرت فيه ومنه تعلمت حب كرة القدم وسأظل أشهد بذلك مادمت باقياً في الملاعب، الذي حدث بأن نادي الصقر طلب انضمامي وبالطريقة المتعارف عليها بين الأندية وانتقلت للعب في نادي الصقر لموسم واحد.
* ما طبيعة الإشكالية التي كانت بين الجيل والتلال؟
ـ ما حدث أني انتقلت إلى نادي التلال عام 2010 - 2011م بعقد احترافي قيمته مليون ريال بعد إتمام صفقة انتقالي باتفاق الإدارتين بان ألعب الدور الأول مع التلال وعند العودة إلى ناديّ الأول شباب الجيل برزت مطالب التلال المالية ولم يكن نادي الجيل قادراً على إعادة المبلغ للتلال وهنا تدخلت إدارة الطليعة بتحمل تكاليف صفقة انضمامي للطليعة واللعب معه الدور الثاني.
* كيف تم ذلك؟
ـ طبعاً الحديث عن المشكلة بين ناديي التلال والجيل ظهر على الساحة وتدخل المدرب نبيل مكرم، جاء عبر هشام نديم الذي عرض عليّ الانتقال إلى نادي الطليعة طبعاً وافقت لقد تأسست نظرتي للكرة بأن اللعب في الأضواء فيه فائدة الالتحاق بالمنتخبات والقرب من الجمهور المحب لكرة القدم.. وقال: في البدء ترددت كثيراً وقبلت من باب التجربة والحمدلله أنا الآن جداً مبسوط مع الفريق.. وقد التحقت بالفريق الدور الثاني الموسم 2011 - 2012م ولعبت سبع مباريات كلها ناجحة بل حققت التواصل الإنساني مع عدد كبير من اللاعبين ومن أبناء تعز في إطار بناء العلاقات.
* من يتحمل المسئولية في الإشكالية التي حالت دون الرجوع إلى الجيل؟
ـ في الحقيقة أنا أنطلق باتهاماتي إلى اتحاد الكرة وأحمله سبب كل المشاكل التي تحل بين اللاعبين وأنديتهم أو اللاعبين والأندية المعارين لها، ولم أتصور بأن اتحاد الكرة غير قادر على تقديم الحلول المنطقية والعملية عند حدوث مشاكل بين اللاعبين والأندية أو بين إدارة وأخرى، هذا لا يصدق تحدث مشاكل عديدة بين اللاعبين والأندية ولا توجد لجنة متخصصة لهذا النوع من الأزمات الرياضية والمشاكل الإدارية التي تكشف عن خطر قادم يهدد وجود اللاعب بين ناديين..
وهنا “الرواعدي” راح يسرد مشكلة سابقة كانت وقعت له مع نادي الصقر حيث قال: عندما أتيت إلى نادي الصقر بإرادتي وبموافقة الإدارة الجيلاوية وبنظام الإعارة من نادي الجيل ولعبت لموسم واحد فقط في الصقر إدارة الصقر في حينه قدرت جهودي وطلبت مني تجديد العقد، وبعد أن تسلمت قيمة العقد حدث أن تمسكت بي إدارة شباب الجيل الذي لم يقبل التفريط بي وبسبب هذه المشكلة بين الجيل والصقر تم إقصائي من المنتخب الأول وحرمت من شرف المشاركة في بطولة خليجي 20 التي أقيمت في عدن وأبين.. وأتذكر حينها بأن المدرب ستريشكو حاول إقناعي بضرورة اللعب في أندية الدرجة الأولى وراح يؤكد لي بأن التخلص من المشكلة أمر مرتبط بقضية ارتباطي بالمنتخب وأنه يتوجب عليّ إذا ما قررت ذلك الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني بعدما أن أكون قد انتهيت من كل مشاكلي، بمعنى أن أكون قد وصلت إلى حالة استقرار نفسي وذهني تام ينتج لي إمكانية الدخول إلى المنتخب بذهنية خالية من المشاكل.
وقال الرواعدي: تحت المشاكل وتحت ضعف الاتحاد في تحديد الطرف المخطئ أظنني عشت حالة نفسية سيئة للغاية بسبب عدم الفصل في الإشكاليات التي كانت تسبب بإقلاقي بعض الوقت.
* ماذا عن تجربتك في المنتخبات الوطنية؟
ـ حظيت تجربتي بالمشاركة القوية مع منتخب الشباب تحت قيادة المدرب الوطني الكابتن أمين السنيني وفي أول ظهور لي في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم لعام 2004م قدمت أعلى المستويات الفنية وكانت مباراتنا أمام المنتخب الإماراتي قدمتني للجمهور العربي واليمني بشكل لافت وتم اختياري من قبل المدرب الجزائري الكابتن “رابح سعدان” لتمثيل المنتخب الأول حينها ربحت فرصة المران تحت قيادة المدرب “رابح” طوال شهرين ومازلت أعتبر تلك الفترة الأحلى والأفضل في أيامي الرياضية ثم تواصلت معي رحلة التواجد في صفوف المنتخب مع المدرب الكابتن “أحمد الراعي” ومع الراعي كان لي شرف حضور أول معسكر خارجي في دولة قطر قرابة شهر كامل.. وأضاف الرواعدي: حكايتي مع المنتخبات الوطنية استمرت عندما اختارني الكابتن أمين السنيني للانضمام إلى صفوف المنتخب الأولمبي ولعبت مباراة ودية أمام المنتخب السعودي في مدينة الطائف.
* في أي الأندية لمست حس المسئولية الإدارية؟
ـ بصراحة أنا شخصياً تعاملت مع إدارات مختلفة وشعرت بحس التعامل والقيمة الإدارية في نادي التلال ممثلة بشخص رئيس النادي الأستاذ عارف الزوكا الذي كان يعطي الأفراد المنتمين إلى النادي قيمة زائدة بالإضافة إلى احترامه لنفسه وهذا السلوك ترك انطباعاً إيجابياً لدي بأهمية التقيد ببنود العقد والامتثال بأنظمة ولوائح الأندية.. وهاأنا إذ أجد صورة مماثلة لتعامل راقٍ آخر في إدارة نادي الطليعة بتعز تحت إدارة الأستاذين محمد فاروق، وأحمد شوقي وبخاصة أنني ومن البداية قوبلت باهتمام بالغ الأثر على نفسيتي وهذا الأسلوب الإداري الحضاري يدفعني أكثر للإيمان باحترام الرياضة واحترام ذاتي الرياضية وبكل صدق أنا أثمن مواقف إدارة الطليعة وجديتها في التعامل الأخلاقي مع اللاعبين.
الظهير الأيمن الذي خبر اللعب في مركز الدفاع في أندية الجيل والصقر والتلال لاعب طليعة تعز الحالي عبدالقادر الرواعدي يتحدث عن حضوره الميداني برفقة لاعبين زاملهم في مشوار الكرة ويقول: اطمأننت كثيراً للعب في أندية التلال والصقر وشاركني عديد لاعبين ساهموا بظهور إبداعاتي الكروية غير أن اللعب بمرافقة الكابتن حسين غازي أمر مختلف تماماً وفيه كثير من التشويق لدرجة أن حسين جعلني أحب كرة القدم بقدر حبي له.
* بمن تأثرت؟
ـ بكل شوق أبوح عن امتناني وشكري الكبير لابن حارتي ومدربي الأول الكابتن عبدالرحمن سعيد الظهير الأيمن الذي عرفته جماهير الكرة اليمنية كما أتمنى مواصلة مشوار الرياضة بالوصول إلى حالة مشابهة القدوتي في الرياضة عبدالرحمن سعيد.. يعني أن تتكرر حالتي بالوصول إلى مرتبة صفة المدرب والبقاء في الساحة الرياضية والسير للوصول إلى السيرة الرياضية التي سار عليها اللاعب عبدالرحمن سعيد لأهلي الحديدة والمنتخبات الوطنية.