قاسم مدرب شعب إب:تأهلنا من بيروت لم يكن مصادفة وسنحسم لقاء البقعة في صنعاء

Monday 30 November -1 12:00 am
قاسم مدرب شعب إب:تأهلنا من بيروت لم يكن مصادفة وسنحسم لقاء البقعة في صنعاء
----------

حوار : ماجد ياسين

أحمد علي قاسم مدرب خلوق وهادئ جداً، ويعد واحداً من ألمع المدربين المحليين وأفضلهم.. يعمل بصمت وهدوء بعيدا عن الضجيج الإعلامي.. استطاع أن يخلق فريقاً تمتزج فيه روح الشباب بعناصر الخبرة وبفضل هذه الخلطة السحرية اعتلى بفريقه شعب إب الى منصة التتويج بلقب بطولة الدوري هذا الموسم.. ولم يقتصر نجاح هذا المدرب على المستوى المحلي فقد استطاع أيضا أن يتأهل بعنيد اللواء الأخضر إلى الدور الثاني من البطولة العربية للأندية وخارج الديار على حساب فريق النجمة اللبناني..
صحيفة «ماتش» استضافت هذا المدرب القدير الذي تحدث عن مسيرة فريقه خلال الموسم التي توجها بالحصول على اللقب إضافة إلى التأهل المستحيل الذي خطفه من بيروت واستعدادات فريقه للبسط على «بقعة» الأردن في هذا الحوار:
* بداية نرحب بك كابتن أحمد ونقول لك مرحباً بك ضيفا عزيزاً على صحيفة “ماتش”؟
ـ يسعدني أن أكون ضيفا على صحيفتكم المتميزة التي استطاعت خلال فترة وجيزة أن تظهر بشكل رائع وان تحجز لنفسها مكاناً مرموقا في قلوب الرياضيين وتخطف الأضواء من معظم الصحف المحلية.
* كيف استطاع فريقكم خطف بطاقة التأهل للدور الثاني والفوز على النجمة اللبناني رغم انكم خسرتم في صنعاء بهدفين نظيفين؟
ـ الظروف في مباراة الذهاب كانت صعبة للغاية لأن الفريق كان مطالباً بنتيجة الفوز ولا غير، فظهر الفريق بشكل جيد وقدم مستوى رائعاً وكان مستحوذاً على معظم فترات اللقاء ولكن الحظ وقف مع فريق النجمة اللبناني كما ان فريقي لقي ظلماً تحكيمياً فادحاً بعدم احتساب ضربة جزاء صحيحة والتي كانت ستعطي الفريق حافزاً معنوياً للظفر بنقاط تللك المباراة لو نفذت كما ان ضعف الاستعداد وغياب المباريات الودية كان لها دور بارز لخسارة الفريق..
اما في لبنان فقد ذهبنا الى هناك وليس لدى الفريق ما يخسره في هذه المباراة بعد ان خسرنا في الذهاب وأضعنا فوزاً كان في متناول أيدينا ، فكنا نريد ان نظهر بمستوى مشرف في البطولة لأن التأهل بالنسبة لنا كان صعباً ولكنه لم يكن مستحيلاً.. ولكن بصراحة فاجأني اللاعبون في هذه المباراة وقدموا أداء جيداً في هذا اللقاء والفوز لم يكن ضربة حظ ولكن كان عن جدارة واستحقاق نظراً لما قدمه اللاعبون من مجهود في تلك المباراة
* وهل كنت تتوقع الفوز على النجمة اللبناني خارج الديار؟
ـ كل ما قمت به هو تحفيز اللاعبين على الظهور بشكل مشرف وإعطاء انطباع مغاير لمباراة الذهاب وبصراحة لم أكن أتوقع فوز الفريق وتأهله ولكن كنت على يقين بان اللاعبين سيقدمون أداء مشرفاً وفاجأني الفريق بالأداء والنتيجة والحمد لله توفق فريقي في هذا اللقاء وعرف من أين تؤكل الكتف .
* هل تعتقد أن العنيد قادر على الاستمرار بنفس الروح التي ظهر بها في تلك المباراة خلال المراحل المقبلة؟
ـ نحن الآن طموحنا صار أكبر من قبل وذلك بعد تأهل الفريق إلى الدور الثاني وبإذن الله سنسعى لخطف بطاقة التأهل ونحن الآن متفائلون أكثر خاصة أن القرعة وضعتنا مع فريق البقعة الأردني الذي يعد مقارباً لنادينا من حيث الامكانيات والطموح مقارنة بالاندية الأخرى مثل كاظمة الكويتي والنصر السعودي وهو أهون الفرق ومع ذلك لن نستهين بالخصم وسنحسب لهذه المباراة ألف حساب وسنحاول حسم هذه المباراة في صنعاء على عكس المباراة السابقة.
* في مباراة الذهاب قدم شعب إب أداء جيداً ولكن الفريق انهار في الربع الساعة الأخيرة من عمر المباراة؟
ـ بصراحة الهدف الأول سبب حالة إرباك في دفاعات الفريق لأنه جاء في وقت حساس كما ان الظلم التحكيمي اثر على نفسية اللاعبين خاصة أن اللاعبين قدموا اداء مشرفاً في هذا اللقاء ولم يكن هذا ضعفاً من الفريق لكننا تفادينا هذه الأخطاء وعالجناها في مباراة الإياب.
* هل أثر غياب أيمن الهاجري على هجوم الفريق؟
ـ بالطبع غياب أيمن الهاجري أثر كثيراً على هجوم الفريق فهو يعد إحدى الأوراق التي نعتمد عليها في خط المقدمة الى جانب النيجيري جيمس لكنا تفاجأنا في آخر اللحظات بسفر الهاجري وهذا سبّب لنا بعض الإرباكات في التشكيلة خاصة في ظل حاجة الفريق الماسة لخدماته.
* وهل كان سفر الهاجري بموافقتكم ؟!
ـ كان لدينا علم مسبق بحصوله على عرض احترافي لكن توقيت سفره كان مفاجئاً بالنسبة لنا وهذا يسبب إرباكاً لأي مدرب فنحن لم نتخلّ عنه لكننا لا يمكن ان نقف حجر عثرة أمام أي لاعب يحصل على فرصة للاحتراف لتحسين ظروفه المعيشية وللتطوير من مستواه ويعود ايضاً بالنفع على الكرة اليمنية كما ان النادي لم يستفد من احتراف الهاجري فكان يجب علينا ان نتخلى عن الأنانية وإعطاء الفرصة للاعب خاصة بان الهاجري يعد من اللاعبين القلائل الموجودين على الساحة الكروية الذين يمتلكون أخلاقاً ومستوى عالياً واتمنى ان يظهر بمستوى يعطي نظرة جيدة عن اللاعب اليمني وأدعو له بالتوفيق.
* كيف ترى استعدادات الفريق لمواجهة البقعة الأردني؟
ـ بعد أخذ الفريق قسط راحة لمدة اسبوع الآن عاود الفريق للتمارين منذ 4/ 10 وسنستمر في الاستعداد و نسعى الى لعب مباريات ودية وتطعيم الفريق ببعض اللاعبين.
* وما الذي يحتاجه الفريق للظهور بصورة مشرفة في هذه البطولة؟
ـ نحتاج الى الاستعداد الجيد والتنسيق لإقامة مباريات ودية خاصة في ظل افتقار الفريق لمثل هذه المباريات في ظل عدم استعداد الأندية للدوري وغياب الرؤية الحقيقية لدى الاتحاد بموعد انطلاق الدوري كما نحتاج الى وقفة جادة من قيادة المحافظة متمثلة بالسلطة المحلية وكذلك الاتحاد العام والوزارة لأننا الآن لا نمثل محافظة إب بحد ذاتها بل نمثل الكرة اليمنية بشكل عام، لذلك نتمنى من الجميع أن يقف ويؤازر شعب إب حتى يتجاوز هذه المرحلة.
* في ظل استغناء الفريق عن لاعبي الخبرة هل كنت تتوقع فوز شعب إب ببطولة الدوري؟
ـ بعض اللاعبين تم الاستغناء عنهم قبل قدومي والاستغناء عن البعض الآخر كان أمراً حتمياً في ظل ظهور وجوه شابة يمكن الاعتماد عليها في المنافسة ولخلق فريق يمكن الاعتماد عليه في المواسم القادمة وبجهود الشباب المتواجدين مع تواجد بعض لاعبي الخبرة استطاع شعب إب ان يتوج ببطولة الدوري، وكنت على يقين بان شعب إب سينافس على المراكز المتقدمة لكني لم أتوقع ان يتوج كبطل للدوري لأن الفريق معظم لاعبيه حديثو السن وبحكم كوني من أبناء المحافظة ومتابعاً للفريق كنت على قناعة باني سأضيف بصمة للفريق والحمد لله توفقنا في ذلك.
* لكنك قبل قدومك الى شعب إب كنت على اتفاق مع إدارة اتحاد إب لتدريب الفريق فما الذي حدث ؟
ـ لم يكن اتفاقاً ، كان مجرد كلام شفوي مع أمين عام النادي ورأيت بان هناك مماطلة وعدم جدية فجاءني العرض الشعباوي وقبلت المهمة بدون تردد.
* ماهي العوامل التي ساعدت شعب إب للتتويج ببطولة الدوري؟
ـ أولاً التوفيق من الله عز وجل كما ان الفريق تسلح بروح وعزيمة الشباب اضافة الى وجود استقرار إداري ملحوظ وعمل مستمر خاصة من قبل رئيس النادي والأمين العام عادل عبدالجبار كما لا ننسى جماهير العنيد التي آزرت وساندت الفريق في معظم مباريات الدوري وكانت اللاعب رقم واحد رغم أني أعتب عليهم لعدم مؤازرتهم الفريق وغيابهم عن مباراة الذهاب في صنعاء أمام النجمة اللبناني.
* هل تعتقد أن شعب إب قادر على المنافسة والاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الثاني على التوالي؟
ـ نحن سنسعى الى ذلك لأن المسئولية أصبحت الآن مضاعفة على الشعب والفرق ستسعى للعب بكل قواها لأنها تواجه بطل دوري ونحن مطالبون بإثبات أحقيتنا في البطولة وكل فريق سيسعى الى ذلك وأعتقد بان الموسم القادم ستزداد فيه وتيرة التنافس بين الفرق المشاركة.
* العنيد قادم على استحقاقات خارجية وداخلية مهمة .. هل هناك توجه حقيقي منكم للتعاقد مع لاعبين محليين وأجانب لسد الثغرات التي يعاني منها الفريق؟
ـ إدارة النادي تسعى الى ذلك فهناك محترف نيجيري في الطريق، وبخصوص المحليين اذا كان هنالك لاعبون محليون أفضل من المتواجدين مع الفريق ويتم التعاقد معهم لموسم كامل فهذا ما سنسعى اليه وإلا فان الخير والبركة بأبناء النادي.. وهناك بعض اللاعبين المحليين تم التخاطب معهم ونحن على تواصل معهم وفي حال تم نجاح التعاقد فسيضيفون بصمة جيدة للفريق وتغطية بعض الفجوات التي يعاني منها الفريق وسيتم الإفصاح عنهم قريباً.
* كان قد طرح في وقت سابق أسماء بعض اللاعبين المحليين للاستعانة بهم في هذه البطولة..لماذا لم يتم استدعاؤهم حتى الان؟
ـ أنا كنت معارضاً لهذه الخطوة لأن اللاعبين كانوا سيأتون على أساس الإعارة فقط ويلعبون مباراتين أو ثلاث على حساب اللاعب المتواجد معنا من أبناء النادي فقد كان هناك تخاطب مع اللاعبين أكرم الورافي وأوسام السيد وعماد منصور، لكن ما لاحظناه بان اللاعبين مرتبطون بعقود مع انديتهم فتم قفل الموضوع وانا ضد موضوع الإعارة.
* باعتقادك من هو الفريق الذي ظهر بمستوى جيد في الموسم؟
ـ اتحاد إب.
* لاعب تتمنى تواجده في شعب إب؟
ـ عصام الورافي.
* كيف ترى علاقتك مع الإعلام؟
ـ علاقتي مع الإعلام أكثر من جيدة وأخذت ما أستحقه لكن بصراحة الإعلام هضم فريق شعب إب كثيراً ولم ينصفه
رغم الخبرة التدريبية التي خضتها مع معظم الأندية اليمنية.* لكنك الآن بعيد عن الأجهزة الفنية للمنتخبات؟
ـ أنا أخذت نصيبي من الأجهزة الفنية لأكثر من سبع سنوات متتالية للمنتخبات وفي فترة من الفترات كنت على رأس الجهاز الفني وكنت مساعداً للمدرب القدير رابح سعدان واعتقد بان هذا الأمر كان كافياً ويجب ان تعطى الفرصة للآخرين لإثبات الذات.
* هل أنت مع استقطاب مدربين أجانب أم يتم الاعتماد على المدربين المحليين؟
ـ إذا كانت هناك خبرات تفيد الأندية والكرة اليمنية فهذا أمر مرحب به خاصة اذا ما توافرت الأجواء والظروف الملائمة ولكن ظروف الأندية والبلد الحالية لا تسمح باستقطاب مدربين ذوي كفاءة وليس مدربين اعتياديين ولذلك أعتقد بان المدرب المحلي أفضل بكثير من المدرب الأجنبي في ظل الوضع الحالي وافتقاد رياضتنا للعديد من البطولات المتعددة والدوريات للشباب والناشئين الذين تساهم في التطوير من رياضتنا ومدربينا أيضاً.
* كلمة تحب أن تختتم بها هذا اللقاء..
ـ أشكرك أخ ماجد وأشكر طاقم صحيفة “ماتش” ونتمنى ان يستمروا بنفس هذا النجاح والتألق، كما نطالب الجماهير الشعباوية بالوقوف مع ناديهم ومؤازرة الفريق في المراحل القادمة لأنها صعبة بالنسبة للفريق وتحتاج الى جهود وتكاتف الجميع.