بكيت لحظة هبوط شعب حضرموت.. والوالد برعود رجل لا ينسى
اتحاد جدة في مهرجان اعتزالي.. وكتاب حياتي سيحتوي على قضايا لم تنشر من قبل
الرياضي حاوره / صالح عسكول
ألقاب كثيرة أطلقت عليه، لكن "قاهر الصين" أكثرها شهرة، و"مدفعجي الكرة اليمنية" هو الأقرب له، وهاهو اليوم يقدم على الاعتزال بعد مشوار حافل بذله خلال مسيرته الكروية وصولاته وجولاته في الملاعب المحلية والعربية والدولية.
النجم صالح بن ربيعة لاعب نادي شعب حضرموت والمنتخب الوطني سابقا (اليمن اليوم الرياضي)، فتَّش معه الذكريات الجميلة واللحظات السعيدة والاستعدادات الجارية حاليا لإقامة مهرجان اعتزاله، وخرج بالحصيلة التالية:
•إلى أين وصلت التحضيرات لمهرجان اعتزالك ومتى موعد المهرجان؟
-بالنسبة لمهرجان الاعتزال فقد شكلت إدارة النادي لجنة للإعداد والتحضير لهذه المناسبة برئاسة الأخ العزيز سالم صالح عبدالحق، رئيس النادي، وقد أقرّت اللجنة في آخر اجتماع لها تجهيز كتاب عن حياتي ومشواري الكروي مع النادي والمنتخبات الوطنية، وتم تكليف الصحفي صلاح العماري، المسئول الإعلامي للنادي، بإعداد الكتاب، وقد شرع العماري في الإعداد، وسيحتوي هذا الكتاب على صور وأشياء لم تنشر من قبل، بالإضافة إلى (قرص CD) يضم لقطات من مبارياتي المحلية والدولية، وهناك فعاليات أخرى سيتم الإعلان عنها فور اكتمال تصوراتها، وهناك جهود كبيرة تبذلها إدارة النادي تُشكر عليها، وهي محل تقدير واحترام، وأيضاً سيتم التواصل مع الداعم الأول للنادي، رئيس مجلس الشرف الأعلى لنادينا رجل الأعمال المهندس عبدالله أحمد بقشان، الذي وعد باستقدام فريق نادي اتحاد جدة السعودي للمشاركة في المهرجان، والشيخ بقشان صاحب أياد بيضاء في دعم الرياضة في حضرموت، وخاصة ممثل المحافظة الوحيد في الدرجة الأولى فريق شعب حضرموت، بالإضافة إلى دعمه الكبير للكثير من الأنشطة في مختلف مجالات الحياة، وأثق في دعمه لمهرجان اعتزالي كما وعد، وإلى جانبه رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أحمد العيسي، الذي وعد بدعم هذا المهرجان، وتربطني به علاقة طيبة، وهو داعم للرياضة والرياضيين في عموم الوطن، أما موعد المهرجان فلم يتحدد بعد، وسيعلن عن الموعد فور استكمال التحضيرات بشكل كامل.
•إلى أين ستتجه بعد الاعتزال؟
-لن أنقطع عن الرياضة فهي عشقي وتجري في عروقي، وقد عملت فور توقفي عن اللعب مساعداً للمدرب الكابتن عبدالله سالم، وبعدها قدت الفريق مدرباً بعد ذهاب المدرب عبدالله سالم، إلى أن تعاقد النادي مع المدرب المصري مكي ورحل، وعدت لقيادة الفريق بمفردي، وبصراحة بعدها قررت أن ارتاح لبعض الوقت، ولا أدري بعد مهرجان اعتزالي أين سأكون، ولكن المؤكد أنني سأبقى في خدمة نادي شعب حضرموت في أي مجال كان.
•برأيك ما أسباب تدهور مستوى فريق الشعب؟
-الأسباب كثيرة لعل أبرزها أن الفريق افتقد أبرز نجومه في وقت متقارب، ولعب بمجموعة شابة كانت بحاجة إلى الوقت الكافي لاكتساب الخبرة، وهاقد عاد الفريق إلى موقعه الطبيعي بين كبار الكرة اليمنية بعد موسم واحد من الهبوط، وحالياً لدينا مواهب واعدة بدأت تقدم نفسها بقوة، بالإضافة إلى أهم الأسباب وهو الدعم الكافي للفريق حتى يستمر في تقديم نتائج ومستويات طيبة، وأتمنى أن يكون المستقبل أفضل وأن يتجاوز فريقنا الأسباب التي تؤدي إلى تراجع مستواه.
•حضرموت كبرى محافظات الوطن ولا يمثلها إلا فريق واحد في دوري النخبة هو (الشعب) ما هي الأسباب؟
-مستوى كرة القدم في حضرموت بحاجة إلى وقفة جادة لمعرفة أسباب تدهوره، وعلى الجهات المسئولة والأندية البحث في الأسباب التي أدت إلى ذلك، وإيجاد الحلول لعودة مستوى الكرة في حضرموت لسابق عهدها، ومن وجهة نظري فإن المواهب في حضرموت قلّت ولم يعد النجوم الحقيقيون موجودين بكثرة مثل زمان، حيث تجد أكثر من نجم في الفريق الواحد، وفريق شعب حضرموت امتلك جيلاً شاباً أعاد له البريق واستمر طويلاً، وهذا السبب الذي جعله متواجداً في دوري الأضواء طوال هذه السنوات، ويجب البحث عن أسباب انحسار المواهب في حضرموت.
• كيف تقيمِّ مستوى الكرة اليمنية؟
-المستوى العام للكرة اليمنية غير مرضٍ بفعل السياسات التي تدار بها وغياب التخطيط والعمل المنظم، وبالفعل فاليمن حبلى بالمواهب، ومتى ما وجد اللاعب اليمني الرعاية والاهتمام والدعم القوي سيكون للكرة اليمنية شأن آخر، وعلينا أن نهتم بالفئات العمرية، ونبدأ البناء من الصغر، ونضع استراتيجية ورؤية واضحة ندعمها وننفذها كما يجب وستكون النتائج والمستويات أفضل وأحسن.
•ما هي أسعد اللحظات خلال مشوارك الكروي؟
-لحظات السعادة في مشواري الكروي كثيرة، أهمها لحظة اختياري لتمثيل الفريق الأول للنادي نهاية العام 1986م ولن أنسى لحظة اختياري للمنتخب الوطني للناشئين على يد المدرب الكابتن فرج بايوسف بعد موسمين مع الشعب، وكذلك لحظة تأهلنا إلى دوري الدرجة الأولى، وكذا التتويج ببطولة كأس الرئيس لأول مرة، ولحظة تسجيلي للهدف الشهير في مرمى المنتخب الصيني في إربد الأردنية عام 1993م.
•وما هي اللحظة التي أحزنتك؟
-لحظة هبوط فريقنا إلى الدرجة الثانية بعد إعلاني الاعتزال، فقد بكيت يومها بحرقة، خوفاً من أن لا يستطيع الشعب العودة إلى الأضواء، خاصة والفريق يضم مجموعة من الشباب الجدد، لكن والحمد لله عاد الفريق في الموسم الثاني ولم يطل بقاؤه في دوري الثانية.
•عند مشاهدتك لهدفك في مرمى الصين كيف تكون مشاعرك؟
-أشعر بالفخر وأتذكر أجمل أيامي مع كرة القدم، وخاصة لحظة تسجيل هذا الهدف.
•من هو اللاعب من الجيل الحالي الذي ترى فيه صالح بن ربيعة؟
-لكل لاعب شخصيته ومميزاته، وبصراحة لا أجد لاعباً بعينه حالياً أقول عنه إنه خليفتي، ومن يدري: ربما تأتي الأيام والسنوات القادمة بمن هو أكثر موهبة ومستوى في فريق شعب حضرموت وهذا ما أتمناه.
•أي الألقاب الأقرب إلى نفسك؟
-الألقاب التي أطلقها الإعلام علي كثيرة، ولعل لقب مدفعجي الكرة اليمنية هو المحبب لدي.
•من اللاعب الذي كان يشكل لك قلقاً عندما يلعب أمامك؟
-كنت أعمل حساب لجميع المهاجمين دون تمييز.
•بطاقة محبة لشخصية رياضية لمن ستهديها؟
-بطاقة محبة ووفاء أهديها لرجل الوفاء والأب الروحي لنادي شعب حضرموت الوالد أحمد برعود، الذي أحدث نقلة تاريخية في نادينا خلال فترة رئاسته للنادي، وهذا الرجل قدّم لشعب حضرموت ما لم يقدمه أحد غيره، ومازال عاشقاً وفياً لشعب حضرموت- أطال الله في عمره-وأقول لكل الشعباوية: لا تنسوا هذا الرجل فهو علامة فارقة في تاريخ نادينا والكرة الحضرمية.
•كلمة أخيرة؟
-أشكرك وأشكر اليمن اليوم الرياضي على هذا اللقاء، وأتمنى أن يكون مهرجان اعتزالي موازياً لما قدمته في الملاعب مع النادي والمنتخبات الوطنية.