انتقالي إلى الميناء العراقي مهمة لإعادة الاعتبار للاعب اليمني
تحقق حلمي بالاحتراف الخارجي.. وأنا اللاعب الوحيد الذي احترف محليا بالمجان!
أية مجموعة يقع فيها منتخبنا صعبة.. السعودي متراجع والبحريني أصبح منتخبنا المحبب!!
تلقى نجم منتخبنا الوطني الأول علاء الصاصي دعوة من اللجنة المنظمة لبطولة خليجي (21) المقرر أن تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة مطلع العام القادم، وذلك للمشاركة في تصوير إعلان ترويجي للبطولة.. ومن المنتظر أن يغادر الصاصي إلى المنامة غدا الثلاثاء القادم لتصوير الإعلان بمشاركة نجوم من كل المنتخبات المشاركة، حيث تسعى اللجنة المنظمة لخليجي (21) الترويج للبطولة منذ وقت مبكر في وسائل الإعلام المختلفة من خلال العديد من الأفكار والوسائل، ومنها إعلانات ترويجية يشارك فيها أبرز نجوم اللعبة حاليا في (دول الخليج واليمن والعراق).
وجاء اختيار اللجنة المنظمة للنجم علاء الصاصي للمشاركة في هذا الإعلان الترويجي لكونه الأبرز حاليا على المستوى اليمني، ولما يحظى به من شعبية وجماهيرية ليس على الساحة اليمنية - فحسب - وإنما على المستوى الخليجي، وذلك بعد الأداء الرائع الذي قدمه في بطولات الخليج التي شارك فيها بدء بخليجي (18) بالإمارات وانتهاء بخليجي 20 بعدن نهاية 2010م.
الصاصي كان حديث الساحة الكروية خلال المدة الماضية بعد أن انتهت أزمة توقيفه المحلي، وحصل على عقد احترافي هو الأول للاعب يمني في دولة العراق الشقيق من خلال نادي الميناء البصري..ملحق "أخبار اليوم الرياضي" اقترب من النجم الصاصي لكشف تفاصيل انتقاله إلى النادي العراقي من خلال اللقاء الآتي.
لقاء أجراه / فــرحان المنتصــر
* إلى أين وصلت مفاوضاتك مع نادي الميناء العراقي؟
ـ انتهت المفاوضات.. الأمور كلها محسومة ومنتهية، وكان من المقرر أن أغادر إلى العراق يوم الإثنين، ولكن ارتباطي بتصوير إعلان ترويجي لخليجي (21) في البحرين، ومن ثم مشاركتي مع المنتخب الوطني الأول في المباراة الودية التي ستجمعه بالمنتخب العماني أجل السفر إلى بداية شهر أكتوبر المقبل.
* وكم قيمة العقد.. سمعنا أنه بلغ 70 ألف دولار؟
ـ لا استطيع الحديث عن التفاصيل المالية، لكن بإمكاني القول إن العقد جيد من الناحية المادية بالنسبة لي.
* أنت أول لاعب يمني يتجه للاحتراف في العراق.. فكيف تمت العملية؟
ـ نعم.. سأكون أول لاعب يمني يلتحق بالدوري العراقي، وأتمنى أن لا أكون الأخير، وبحسب علمي، سأكون أول لاعب أجنبي يحترف في نادي الميناء العراقي الذي تعود على رفد الأندية العراقية باللاعبين المميزين، وبحسب ما نقل إليَّ، فإن نادي الميناء العراقي حصل - مؤخرا - على إدارة جديدة تعمل على تحسين أوضاع الفريق، وقد تواصل معي عبر الصحفي عبدالله مهيم الذي كان حلقة الوصل بين أحد الإعلاميين العراقيين المقيمين في دولة خليجية والنادي العراقي الذي تابع علاء الصاصي منذ مشاركته في خليجي (20) وحتى بطولة كأس العرب واقتنع بقدراته.
* يعني أنت ذاهب للتجربة؟
ـ لا يوجد حديث من هذا القبيل.. أنا ذاهب لتوقيع العقد بشكل رسمي بعد أن وقع العقد الابتدائي، وإن شاء الله سأكون في صفوف الفريق مع انطلاقة الموسم العراقي.
* ألم تفكر بالظروف الأمنية في العراق وباختلاف الأجواء في النادي الجديد وتأثيرها عليك كلاعب؟
ـ أنا سأذهب كلاعب محترف، وما يهمني في المقام الأول هي كرة القدم وملعب التدريب والمباريات، وظروف الأندية في كل الوطن العربي متشابهة، وإن وجد اختلاف فهو بسيط.
* وما هو الشيء الذي ستضيفه للميناء العراقي؟
ـ أنا جاهز لتقديم أفضل ما عندي لهذا النادي العريق، وأتمنى أن أكون الإضافة التي تبحث عنها الإدارة وينتظرها الجمهور هناك.
* ألا تخاف من تأثير الانتقال على مستواك خصوصا في موضوع عدم التأقلم؟
ـ الاختلاف موجود – دائما - وله تأثيره بكل تأكيد، لكن أمر اعتدنا عليه عندما ننتقل من فريق إلى آخر حتى على مستوى اليمن، ونحن أصبحت مهنتنا كرة القدم التي عودتنا على الانتقال من فريق إلى آخر، وبالتالي فرض علينا التأقلم مع الأجواء في كل الأندية التي نلتحق بها، وأنا سأعمل على التأقلم مع الأجواء في فريقي الجديد، وإن شاء الله أجد كل الدعم من الزملاء اللاعبين والجهاز الفني والجمهور وإدارة النادي.
* بعد سلسلة من التجارب الفاشلة لعدد من اللاعبين اليمنيين.. ألا تخاف أن يصبك ما أصابهم من الإخفاق؟!
ـ إيماني بالله قوي، وأنا أحس أني في مهمة كبيرة لإثبات قدرة اللاعب اليمني على الاحتراف الخارجي، وسأجتهد في إثبات ذلك، وأتمنى من الله التوفيق حتى أكون فاتحة خير لباقي الزملاء الذين أجد فيهم عددا كبيرا ممن يستحقون الاحتراف في أفضل البطولات العربية.
* معلوم أن الكرة اليمنية تعتمد على المهارة أكثر من القوة الحماس التي تتميز بها الكرة العراقية.. فكيف تجد نفسك في الدوري العراقي وأنت في الأساس لاعب مهاري؟
ـ مهما اختلفت الأساليب فإنها تظل كرة قدم، ومثلما القوة والحماس جزء من كرة القدم فإن المهارة جزء أصيل في اللعبة، وكرة القدم العراقية صحصح أنها تتميز بالقوة والحماس، لكنها أيضا أنجبت لاعبين على أعلى مستوى من المهارة أبرزهم أحمد راضي ويونس محمود.
* حسنا.. وماذا تعرف عن نادي الميناء؟
ـ كنت أسمع عنه مثل باقي الأندية العراقية في أخبار الفوز والخسارة بالدوري المحلي، لكن بعد تواصله معي بحثت عن النادي في الإنترنت وعرفت الكثير ومن أهم ما عرفته أنه نادٍ عريق تأسس عام 1931م.
* وهل تواصلت مع اللاعبين أو المدرب عبر الإنترنت قبل التوجه إلى العراق؟
ـ لا.. ولكن هناك من جماهير النادي من تواصل معي عبر فيس بوك، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الميناوية جميعا.
* هل تحقق طموحك بالاحتراف في نادي الميناء العراقي؟
ـ أنت تدري أن أفضل لاعبي العراق يحترفون خارج بلادهم، وأنا انتظر أن يكون نادي الميناء العراقي البداية الحقيقة لي للاحتراف الخارجي في دوريات أخرى.
* في السنتين الأخيرتين كثر الحديث عن احتراف علاء الصاصي.. وهناك من يقول إن احترافك مع نادي الميناء غير صحيح وللاستهلاك الإعلامي؟
ـ أنت من الإعلاميين الذين نقلوا الخبر عن مصادر غير يمنية ما يعني أني لست مصدر الخبر، وإن النادي العراقي هو الذي كشف عن الاتفاق لأسباب تخص النادي وعلاقته بجماهيرية التي كانت متلهفة لمعرفة الصفقات التي عقدتها الإدارة للموسم الجديد، أما أنا فلم أكن أنوي الإعلان عن الاحتراف في العراق إلا مع موعد السفر، وذلك بالاتفاق مع النادي، وللعلم كل الأخبار التي أثيرت خلال السنوات الماضية عن احترافي في عدد من الأندية الخليجية أخبار حقيقية لكنها كانت تتعثر لأسباب لا تتعلق بي كلاعب.
* هل يمكن تقول لي كيف للاعب متوقف موسم كامل أن يذهب للاحتراف في دوري صعب مثل الدوري العراقي؟!
ـ من قال لك إني متوقف، ربما لم ألعب في الدوري، لكن من حسن حظي أن المنتخب عسكر في صنعاء أغلب فتراته وخلالها كنت من أكثر اللاعبين استفادة من المعسكر، لأني لم أكن أسافر للعب، كما أني شاركت مع المنتخب في كأس العرب، والآن أخوض مدة استعداد أخرى قبل التوجه إلى العراق من خلال اللعب بدوري الدرجة الثانية مع الرشيد تعز.
* جرت - مؤخرا - قرعة غرب آسيا للمنتخبات وحل منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جوار إيران والسعودية والبحرين.. كيف تنظر إلى هذه المجموعة؟
ـ هناك حقيقة لابد من قولها، وهي أن أية مجموعة يقع فيها منتخبنا تعد بالنسبة له مجموعة صعبة، لكن كما نعرف أن منتخب إيران هو الأقوى في هذه المدة باعتبار أنه يشارك في تصفيات كأس العالم مع الإشارة إلى أنهم يشاركون في الصف الثاني في بطولة غرب آسيا، والمنتخب السعودي يمر في أسوأ حالاته، أما المنتخب البحريني فقد أصبح الفريق المحبب إلى قلوبنا.
* وأنت ذاهب للاحتراف في العراق.. هل لي أن أسألك كلاعب جرب الاحتراف المحلي.. ما هي المكاسب المادية التي جنيتها من كرة القدم حتى الآن؟!
ـ سأكون صريح معك، وأقول كل الأمل في تجربة الاحتراف في الميناء العراقي للحصول على الماديات، أما بالنسبة للعب في اليمن فقد تستغرب وأنا أقول لك إني اللاعب اليمني الوحيد الذي احترف بالمجان، يعني بدون شروط أو مقدم عقد في كل الأندية التي لعبت لها، وقد كنت ألعب للراتب فقط، وفي بعض الأحيان كانت أسرتي ترسل المال لتساعدنا على العيش في صنعاء، وأنا لاعب يفترض أنه محترف.
* في مثل هذه اللحظة – لا شك – أنك تتذكر لحظاتك الأولى مع كرة القدم، ولا شك أنك تتذكر أول مرة راودتك فيها أحلام الاحتراف الخارجي، فمتى حلمت بالاحتراف الخارجي؟.. ومن هو الذي شجعك على تحقيق ذلك الحلم؟
ـ مع انضمامي إلى المنتخب الوطني لأول مرة حلمت بالاحتراف الخارجي، والشخص الذي شجعني على تحقيق حلمي هو أخي الأكبر.
البطاقة الرياضية:
الاسم: علاء محمد عبدالله الصاصي
تاريخ الميلاد: 2-7-1987م
المركز: خط وسط مهاجم
المباريات الدولية:(41) مباراة رسمية وودية
الأهداف الدولية:(21) هدفا
الأندية التي لعب لها: أهلي تعز (ناشئين)، أهلي صنعاء، الهلال الساحلي، الرشيد.