- ملعب وحدة صنعاء:
تتواصل وبوتيرة عالية ـ حالياً ـ أعمال التطوير والتحديث داخل معظم أندية أمانة العاصمة وذلك في جانب البنية التحتية والإنشائية للمقار وكذلك على صعيد تشييد المشاريع الاستثمارية في سبيل الوصول إلى أندية رياضية نموذجية ـ بكل ما للكلمة من معنى ـ ومغادرة الوضع السابق الذي ظلت فيه غالبية أندية الأمانة لفترة طويلة تعمل في مقرات (دكاكينية)!
ويُحسب لقيادة أمانة العاصمة ممثلة في الأخوين عبدالقادر هلال ـ أمين العاصمة ونائبه أمين جمعان، أنهما حركا المياه التي كانت راكدة جداً من قبل، حيث ساهما في تفعيل العمل في المشاريع الاستثمارية داخل أروقة معظم الأندية، التي كانت تعاني الأمرين من حالة البطء أو التباطؤ الذي كان سائداً عندما كانت مشاريع تلك الأندية تتبع وزارة الشباب والرياضة من خلال صندوق رعاية النشء، حيث كان العمل في إنشاء مشاريع بعض الأندية يتم وفقاً للمزاجية بل وبمعايير انتقائية، تختلف حسب ثقل كل نادٍ وما يملكه من علاقات مع المسؤولين في الوزارة والصندوق.
ولعل أكبر دليل على مساوئ تلك المعايير المزدوجة ما حدث مع المشروع الاستثماري الخاص بنادي وحدة صنعاء، حيث ظل متعثراً لأكثر من (15) عاماً نتيجة للمشاكل التي تم افتعالها بين المقاول المنفذ لذلك المشروع مع بعض المسؤولين في قطاع المشاريع بالوزارة ونظرائهم في صندوق رعاية النشء.
مع تحويلة المشروع الاستثماري للنادي الوحداوي (إشرافاً وتمويلاً) إلى أمانة العاصمة، فقد انتهى ذلك المسلسل الهزلي الذي ظل المعنيون بالوزارة والصندوق، يعرضونه طوال السنوات الـ (15) دون ملل وبات نادي وحدة صنعاء ـ حالياً ـ يمتلك أفضل مقر وملعب إلى جانب المشروع الاستثماري (التجاري) في مقر النادي بحدة.
والمؤكد أن ما تحقق لزعيم الأندية اليمنية ـ مؤخراً ـ لم يكن ليتحقق بذلك الإبداع والألق وبتلك السرعة (الإنجازية) لولا تلك الجهود الكبيرة والمتابعة الحثيثة التي قام ولا يزال يقوم بها الأخ أمين محمد جمعان ـ نائب أمين العاصمة ـ الأمين العام للمجلس المحلي بالأمانة، والذي يتوالى برئاسة نادي الوحدة منذ ثلاث سنوات ـ تقريباً ـ وبكل إنصاف، فإن هذا الرجل استطاع أن ينتشل الوحدة هذا النادي العريق، من وضعه السيء (سابقاً) على كل الأصعدة، وعلى وجه التحديد فيما يخص البنية التحتية للنادي، إذ عمل جمعان على التسريع من وتيرة الأعمال الإنشائية في الأرضية الواقعة بمنطقة حدة فتم إنجاز مشروع تعشيب وتسوير ملعب كرة القدم الرئيسي بالنادي الذي تم تركيب كراسي مدرجاته مطلع يناير الجاري وكل ذلك تم في وقت قياسي وحالياً يستضيف ملعب الوحدة مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وغيرها من البطولات، وإلى جانب الملعب فقد وصل العمل في المشروع الاستثماري إلى مراحل متقدمة جداً في الجزء الجنوبي لمقر النادي، بعد أن تم الانتهاء من إنشاء المحلات في رفد خزينة النادي بمبلغ (سنوي) جيد بعد أن تم تأجيرها.
ويتوقع استكمال العمل في المبنى الاستثماري الكبير الواقع في الجزء الجنوبي منتصف العام الجاري وسيكون له مردود مالي كبير للنادي من ريع إيجارات المحلات التجارية المطلة على الشارع الرئيسي كما أنه يحتوي على صالات رياضية للألعاب الفردية وغرف لسكن اللاعبين (المحترفين) وسيترافق ذلك مع بناء المدرجات المتبقية لملعب كرة القدم وبذلك سيكون للملعب مدراجات على شكل حرف (L) لتكون القدرة الاستيعابية لمدرجات الملعب لعدد خمسة آلاف مشجع.
آخر السطور
لكل ذلك وغيره، فإن من حق أبناء نادي الوحدة أن يفتخروا ويفاخروا بكل ما تحقق حالياً ولاحقاً لناديهم العريق وعلى جميع عشاق ومحبي الزعيم الالتفاف وراء القيادة الحالية للنادي بقيادة الأخ أمين جمعان والابتعاد عن أي مهاترات (جانبية) وتجنب الدخول في أي صراعات لا تخدم النادي ومنتسبيه، ذلك أن النادي العريق بات على الطريق الصحيح من حيث البنية التحتية وحان الوقت لتستعيد ألعاب النادي الأخرى توهجها في ظل الاستقرار الذي حل بالنادي مؤخراً والجميع مطالب بالوقوف صفاً واحداً ومسانداً لكل ما يخدم الوحدة.. النادي والكيان الرياضي الكبير الذي أصبح قريباً جداً من بلوغ مواصفات النادي النموذجي ومع جمعان.. الوحدة في أمان.. وكفى.
الثورة: