ولقياس عدد الكريات البيض ومعايرة الوسائط الكيميائية التي تدعى "سيتوكيناز" والتي تلعب دوراً في عمل الجهاز المناعي وردة فعله الدفاعية.
وبالنتيجة لُوحظ حدوث تناقص في عدد الكريات البيض المعتدلة مع التقدم بالعمر لدى كلا الجنسين، هذه الخلايا هي المسؤولة عن الدفاع ضد الامراض الجرثومية، وهذه النتيجة تتماشى مع نتائج دراسات سابقة.
أما الخلايا اللمفاوية فقد نقصت عند الرجال مع تقدم العمر والعكس فقد ازداد عددها عند النساء مع العمر. وبالتدقيق بطبيعة التغيرات في الخلايا اللمفاوية مع التقدم بالعمر، فقد لوحظ أن عدد هذه الخلايا يكون أعلى عند الذكور من الإناث في الأعمار الصغيرة ولكنها تتناقص عند الرجال مع التقدم بالعمر وعلى العكس تزداد عند النساء حتى يصبح العدد متقارباً بأعمار متقدمة، كما لوحظ تراجع بكمية "سيتوكيناز" مع تقدم العمر عند الرجال.
وقال البروفسور كاتسوكو هيروكاوا، المشرف على البحث، مفسراً هذه النتائج بأن "عملية التقدم بالعمر تختلف بين المرأة والرجل لعدة أسباب، حيث تؤمن الهرمونات المؤنثة الحماية للمرأة حتى سن اليأس وكذلك تؤثر هذه الهرمونات على الجهاز المناعي خاصة على أنواع خاصة من الخلايا اللمفاوية"، وأضاف كذلك أن المشعرات المناعية يمكن أن تستعمل لتعطي فكرة أفضل عن العمر البيولوجي للأشخاص.