مهمة انقاذ الكرة اليمنية ..!

Monday 30 November -1 12:00 am
مهمة انقاذ الكرة اليمنية ..!

العزي العصامي

----------

- أصبحت روزنامة الاتحاد العام لكرة القدم فيما يتعلق بمهمة المنتخبات الوطنية مزدحمة بصورة مفاجئة بعد ان اعلن الاتحاد الاسيوي الموعد الخاص بتصفيات الدور التمهيدي المؤهل لمرحلة المجموعات عن القارة الاسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018م وأيضا المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2019م والتي لم يتم تحديد موقعها بعد ,وهي مهمة مزدوجة لهذه المرحلة ستضع المنتخبات الآسيوية في استحقاقات قارية متواصلة حتى العام 2019م فيما يتهدد الخطر كرتنا ومنتخبنا الوطني بالغياب عن أي استحقاق آسيوي قادم حتى ما بعد 2019 في حال لم نوفق في تجاوز هذه المرحلة كما حدث سابقا.

- القرعة التي سحبت امس بكوالالامبور وضعت اليمن في تصنيف متأخر جدا ضمن آخر 12 منتخبا آسيويا ,وهي التي ستخوض مرحلة التأهيل فيما بينهما لصعود 6 منتخبات تكمل عقد منتخبات القارة الاسيوية التي ستخوض مرحلة المجموعات من خلال 40 منتخبا سيتم تقسيمها على 8 مجموعات ,وستخوض هذه المنتخبات منافسات متواصلة طيلة عامين أو أكثر لتحديد ممثلي القارة الآسيوية في مونديال البرازيل ثم تحديد 24 منتخبا آسيويا تتأهل إلى كأس آسيا 2019م المقبلة في مرحلة لاحقة لتصفيات المونديال.

- وقد رأفت بنا القرعة في هذا الدور بمواجهة المنتخب الباكستاني المصنف في المركز 188 فيما منتخبنا مصنف في المركز 176 ,ونعلم جيدا ان إمكانياتنا أفضل بكثير من الكرة الباكستانية التي شهدت تطورا لافتا في السنوات الاخيرة ,ومع ذلك يجب أن نعلم أن أي خطأ أو تقاعس او مشاكل أخرى ستكلفنا الغياب عن المواجهات الآسيوية لخمس سنوات قادمة ،في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لاستمرارية ظهور منتخبنا الوطني في مختلف المحافل لضمان الابتعاد عن المركز الدولي المتأخر جدا ,وقد ذقنا مرارة الابعاد والإقصاء عن المنافسات القارية في السنوات الماضية على مستوى تصفيات الكأس الآسيوية أو المونديالية عندما كان حظنا العاثر يضعنا في ظروف سيئة نتج عنها خروج مبكر من هذه التصفيات أمام العراق وأمام سنغافورة من قبل .

- امامنا مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة من أجل إنقاذ الكرة اليمنية والبحث عن طوق نجاة لها حتى وإن لعبنا خارج قواعدنا عبر المنتخبين الأول والأولمبي وخلال شهر مارس القادم ايضا ,فمباراتي الذهاب والإياب للمنتخب الأول ستكون يومي 12 و17 مارس ,ويعقبها مهمة المنتخب الأولمبي في الفجيرة الاماراتي من 27 إلى 31 مارس ,وتبدو الحظوظ نظريا وعلى الورق قائمة بقوة في الجبهتين وتتطلب مزيدا من الجهد والتعاون والتسهيل والمساندة لجهود إتحاد الكرة في هذه المرحلة وأن ننسى خلافاتنا وصراعاتنا من أجل مصلحة منتخبنا وكرتنا اليمنية الجريحة وأن يكون لنا موضع قدم بين منتخبات القارة الاسيوية.