حلم الأولمبياد

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
هامش حر:
 كثيرون ـ وأنا منهم ـ يثقون بقدرات منتخبنا الأولمبي في المضي بعيداً خلال استحقاقاته القادمة.
مرد تلك الثقة وجود مدرب بحجم (ميروسلاف سكوب)، ومعرفته بقدرات اللاعبين، وبالتالي إبداعه في توظيفهم داخل الملعب. 
إن أهم مايميز المدربين الأكفاء ويجعلهم يتفوقون على غيرهم يكمن هنا، في القدرة على استيعاب إمكانات اللاعبين واستثمارها بطريقة مثلى، تجلب الفوز وتحقق المنال.
ولعل (سكوب) كشف عن خبرته في هذا المجال خلال بطولة كأس الخليج الأخيرة في الرياض، حيث استطاع جعل مجموعة من اللاعبين المحليين اليمنيين نداً للاعبين يُصنفون بأنهم محترفون.
وبناءً على مامضى، فأنا أتحدث عن ثقتي في منتخب أولمبي يقوده مدرب بمثل فطنة سكوب.
أزيد على ما مضى، إذا أشرنا إلى المباريات التجريبية (النوعية) التي أجراها المنتخب في معسكره الاستعدادي خارج البلاد.
قد تكون نتائج تلك المباريات سلبية، لكن أظن أن عائدها الفني سيكون عظيماً على المنتخب واللاعبين.
لماذا لانحلم أن يكون منتخبنا الأولمبي في مدينة (ريودي جانيرو) البرازيلية صيف 2016 يخوض غمار الأولمبياد؟، ولماذا لانعوّل على هذا المنتخب؟
بإمكاننا أن نحلم ونسعى لتحقيق هذا الحلم، إذا سلمنا بالمعطيات التالية: غالبية المنتخبات الكبيرة تكون فرقها الأولمبية أقل قوة وأقل مستوى فني مقارنة بالمنتخب الأول، وعلى مستوى واقع منتخباتنا اليمنية فيكون العكس هو الصحيح، فغالباً تكون منتخباتنا العمرية أقوى من منتخبات الغير، أكدت ذلك مشاركتنا في كأس العالم للناشئين عام 2003، وقبلها وصولنا إلى نهائي كأس أمم آسيا لذات الفئة العمرية، كما أكده المستوى الذي ظهر به منتخبنا للشباب خلال بطولة آسيا للشباب في مانيمار العام الماضي.
بلاعبين شبان خاض عدد منهم تجارب فنية كبيرة في كأس الخليج وأمم آسيا للشباب، بإمكاننا تحقيق حلم المشاركة في أولمبياد البرازيل القادم.
قد يصفني البعض بالمبالغة وعدم الواقعية.. لكن... لماذا لا نسعى نحو حلم كهذا؟.