حل أم مشكلة؟

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

هامش حر:

لم يكن حسناً ما فعله اتحاد الكرة بتأجيل الدوري شهراً.
ذلك أن التأجيل ـ وليس الإلغاء ـ من شأنه أن يزيد من معاناة الأندية، فلا هي تدري ما تفعله بلاعبيها وطواقمها الفنية والإداية، ولا هي توفر إمكاناتها المادية.
ففي هذه الحالة يظل الوضع كما هو، بل تزداد حيرة الأندية، كما تزيد تكاليفها التي تذهب سدى دون أن تُتاح لها فرصة الاستفادة منها.
تأجيل الدوري ليس حلاً، بقدر ما هو مشكلة، لم تكن الأندية ـ برأيي ـ تنتظر التأجيل، بقدر ماكانت ترنو إلى إلغاء الدوري أو تغيير نظامه إلى نظام التجمع الواحد، باعتباره مخرجاً لإنهاء المسابقة بأقل الخسائر، وهذا تستفيد منه الأندية والاتحاد معاً.
حل التأجيل مشكلة، لأنه لم ينهِ الأمر، بل يجعل من إمكانية التأجيل وتكرارها متاحاً في المستقبل، إذا ظلت الأوضاع كما هي في المحافظات الجنوبية تحديداً.

يد قطر تكتب التاريخ
كان العنوان أعلاه هو ماخرجت به إحدى كبريات الصحف القطرية عقب تأهل منتخبها الوطني لكرة اليد إلى المباراة النهائية من بطولة العالم.
إنجاز قطر الفني في كأس العالم، لم يكن وحده هو الذي دفع بتلك الصحيفة إلى الإبداع في صياغة عنوان كهذا، كان هناك الإبهار التنظيمي للبطولة العالمية.
الدولة الصغيرة ـ مساحةً وسكاناً ـ أثبتت عملقتها وعظمتها وهي تنظم وتستضيف بطولة بهذا الحجم.
كانت شهادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد بنجاح التنظيم العربي القطري لتظاهرة كبرى كهذه أكبر وسام للدولة العربية التي تستعد لتنظيم تظاهرة كبرى أخرى عام 2022.
ذلك النجاح أدخل قطر التاريخ، كما أدخلتها المنافسات بوصولها إلى نهائي أكبر بطولة دولية لليد كأول منتخب عربي وربما آسيوي يحقق ذلك.
قطر تبعث برسالة طمأنينة إلى العالم، تؤكد أن كأس العالم لكرة القدم 2022 لن يقل إبهاراً عن دهشة كرة اليد 2015..
حظاً أوفر في قادم البطولات.


far7ty@gmail.com