- قيادات الحراك الجنوبي في صـورة مركبة:
اسهب الكثير في الحديث عن الحراك بالتحليل والتعليل. بالوصف والقذف. بالتمجيد والتحييد . بالتكبير والتصغير. حللوه وخللوه، إلى العالي البعض رفعوه وبعض الى الأسفل طرحوه.
كل شخص من ما يراه قال فيه لحن وفن وآخر شتم وطعن.
للحراك أخطاء البعض تناولها بالتلميح والتصريح والبعض الآخر بالتحقير والتجريح، فهناك من يبرر الأخطاء وهناك من يبحث عنها ويتصيدها.
وفي هذه السطور سأتناول أداء الحراك بأسلوب ( السيارياضي).
والمتأمل لواقع منتخب الحراك سيجد أنه مازال هشا وضعيفا يشبه كثيرا حال المنتخب اليمني لكرة القدم في مشاركاته الخارجية بالرغم من (سبع) سنوات من معسكرات التدريب ومعترك المشاركات.
النقطة التي تجمع المنتخب اليمني والحراك هي ان لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة متعطشة للفوز وتقف خلفهما بالرغم من الهزائم والنكسات.
المنتخب اليمني يتعرض لهزائم بالأربعة والخمسة ولكن ستجد هناك من يهلل ويحلل ويتفاعل لمجرد أن معلق أو كاتب عربي قال كلام معسول وجميل عن جملة فنية أو لقطة مهارية من لاعب.
سينسون الخسارة وسيتغنون بما قاله الكاتب او المعلق من كلام لا يقدم ولا يؤخر.
هذه النقطة تنطبق على حال منتخب الحراك السياسي ونظرا لعدم قدرة الحراك على تسجيل هدف اقليمي ودولي لصالح قضيته الجنوبية لرسم بسمة على وجوه جماهيره العريضة، وبسبب قحط التهديف السياسي انظروا كيف تحتفل جماهير الحراك لمجرد أن كاتب خليجي مغمور أو مشهور غرد أو قال انا معكم وضد الظلم التحكيمي الذي تتعرضون له.
سيتحول ما قاله إلى حديث الساعة في المجالس ومواقع الأخبار والتواصل الاجتماعي، سيتركون البحث عن اسباب ضعف منتخبهم في تسجيل اهداف لصالحهم وسيحتفلون بهدف تسلل جاء عبر كرة تم تسديدها من خارج الملعب وخارج الديار .. ببساطة شديدة نتيجة ضعف المنتخبين وهزالتهما اصبح جمهورهما يبحث عن ومضة نصرا معنوي من افواه ومواقف (الخلايجة والعرابجة).
نقاط التشابه والتماثل بين منتخب الحراك والمنتخب اليمني لا تقتصر على ما ذكر فقط بل تلتقي في كثير من الجوانب، ولعل ابرزها - وهي سبب تراجع وضعف المنتخبين وتعتبر أم العلل – هي سوء الإدارة.
فمنتخب اليمن يقف على رأس هرم إدارته اغبى الاغبياء، وحوله اغبياء وشلة حسب الله لم تعمل على تطويره ، كما انها ام تترك لذوي الخبرة والقدرة والاختصاص المجال لتقديم ما لديهم من علم ومعرفة وخبرات لتطوير الرياضة بشكل عام وذلك سيعود وينعكس بالإيجاب على المنتخب.
وبقراءة معمقة أو حتى غير معمقة في اروقة منتخب الحراك السياسي نجد أن هذه العلة _ سوء الإدارة_ قد ركبته من رأسه حتى أخمس قدميه، ولكثرة المدراء والرؤساء في منتخب الحراك اصبح العالم الخارجي مشتتا ولا يدري مع من يتخاطب هل مع علان وشلته أم زعطان وزمرته.
تعدد المدربون والزعماء والرؤساء في منتخب الحراك نتج عنه تفريخ هيئات ومكونات تتكاثر يوم بعد يوم كتكاثر البعوض في( ا ل م ج ا ري).
هذه المجموعات ضربت منتخب الحراك واتحاده في مقتل وتحولت من معالم بناء إلى معاول هدم وتخريب.
الغريب والمحير في منتخب الحراك أنه لا يملك مدربا واحدا، وكل مدرب معه مجموعة لاعبين يعسكر فيهم حيث حنفية الصراف الآلي الذي لا يتوقف من التقطير الأخضر إلى الجيب.
فهناك من يعسكر في السعودية، وآخر في جنوب لبنان، وآخر في إيران، والبعض الآخر في أوروبا، وصغيرهم اصبح حائرا أيعسكر شرقا أم غربا؟ شمالا أو جنوبا؟ ويسأل بالله أين الطريق إلى حمام إيراني ( عفوا) أقصد حمام منجابي.
جمهور منتخب الحراك نفذ صبره منهم واصبح يصنفهم وفق عملاء، خونة، بائعون ومشترون، قليلو حيلة وتفكير وعجز في التدبير، أضاعوا وطن من أجل الفلوس التي تبيع النفوس وعقلهم بالعمالة مهووس، أحدهم إلى حضن ايران يرتمي وآخر في السعودية يرتشي، ينادون بالجنوب وبإسمه يملئون الجيوب.
يقولون مالا يفعلون أفعالهم عكس اقوالهم، في الشاشات بالجنوب يتغنون وتحت الطاولات له يبيعون.
استغلوا حماسة شعبهم فخدعوهم بكذبهم .. طالبوهم بالتوحد لكن الخلاف بينهم تمدد وتعقد.
... ويسأل الجمهور: متى يعودوا إلى رشدهم ويفيقوا من سكرهم؟
نقاط التشابه ما بين المنتخب اليمني، ومنتخب الحراك السياسي كثيرة وكثيرة، والحديث عنها يطول ويطول، ولكن اكتفي بهذا القدر وعليكم اكمال ما تبقى...