هل ينقل اتحاد القدم الدوري إلى تعز ؟

ومن الأمور التي تجمدت في البلد وصار من المستحيل تنفيذها في ظل الظروف التي تمر بها اليمن استمرار الدوري العام لكرة القدم الذي طال توقفه، الأمر الذي بدون شك سيؤدي إلى إلحاق الضرر المادي بالأندية المشاركة التي كان اتحاد وشعب إب قد أعلنا عن تسريح لاعبيهم وفق ماتناقلته وسائل إعلام متنوعة.. والسبب أن الأوضاع المالية للناديين لم تعد ممكنة في استيعاب تكاليف ومتطلبات الدوري العام.
الأمر جد خطير في استمرار الدوري وسط الظروف التي تمر بها اليمن إذا لم يبحث الاتحاد عن بديل لاستمرار الدوري وتواصل دوران الكرة اليمنية التي تعاني من حظر الفيفا داخلياً وباتت أنديتنا ومنتخباتنا تشارك في الاستحقاقات الخارجية عبر بوابة دول الجوار وملاعب صديقة.
أمام الأوضاع التي تعيشها الرياضة اليمنية والمنعكس جراء الوضع السياسي العام في البلد نضع المقترح أن تكون تعز محطة التقاء الرياضيين، بحيث يتم استكمال الدوري أو إقامة البرامج الداخلية في تعز، كون تعز تظل حاضنة الجميع ومصدر أمن واستقرار اليمن كلها، فإقامة الدوري فيها واستكماله سيعطي فرصة للأندية  لإعادة تقييم مسيرتها وتقييم وضعها في الخارطة الكروية، وسيمكن الاتحاد من إعطاء الفرصة لمدربي المنتخبات في تتبع المواهب والنجوم.
ومع إيماننا أن تعز ستكون آمنة إلا أن الأمر الآخر والمقلق للاتحاد هو استمرار منع صرف مستحقات الكرة من المالية التي حسب تداولات إعلامية أن الاتحاد اليمني لكرة القدم لازال ينتظر الإفراج عن مخصصات المنتخبات الوطنية فما بالك بمخصصات الدوري العام.؟
ومن وجهة نظر أن انتقال الاتحاد العام لكرة القدم إما إلى تعز أو عدن سيمكنه من استمرار أنشطته وفق أجندته وبرنامجه العام، بل سيمكّن الأندية من استمرار جاهزيتها.. فهل يتخذ اتحاد كرة القدم قراراً جريئاً وينقل أنشطته إلى تعز التي تثبت كل يوم أنها مدينة أمن وسلام وسط المخاوف التي تقلق الساسة وتقلق السلطات.؟
عمق الهامش:
أعتقد أن من فوائد نقل الأنشطة والفعاليات الرياضية إلى تعز سينعكس بالإيجابية على الشباب، خاصة العاطلين عن العمل، حيث ستتيح تلك الخطوة إحداث حراك بين الشباب وتمكينهم من إيجاد فرص عمل متنوعة، كما ستمكن الأندية والفرق الرياضية من الشعور بالأمن على نفسها ولاعبيها.
وفي نفس الوقت ستساعد تعز الاتحاد على جمع أندية الثانية وتنفيذ برنامجها المتعثر منذ بداية المشاكل السياسية.