آسيا وهويتها!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

يمنح التنافس على مناصب عضوية تنفيذية الفيفا والمكتب التنفيذي في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، في صورته وشكله الجديد، زخما كبيرا للمؤسسة القارية، ان كان على مستواها الداخلي، أو حتى الخارجي، الذي يظهر ايضا متابعا من العديد من الأنظار الدولية، لاعتبارات ان البعض من الشخصيات التي يمكن أن تدخل للمرة الأولى، يتوقع أن تشكل القيمة الكبيرة، على مستوى صناعة القرار الدولي في المرحلة المقبلة، والتي ستكون من أكثر المراحل دقة وتركيزا، قياسا بما يمكن أن تضيفه على صعيد العديد من القرارات المفصلية التي تخص اتحادات، ودول عدة.!

ان توسيع رقعة المشاركة في صناعة القرار الاسيوي، من خلال عضوية المكتب التنفيذي، لا شك انها من المراحل التي ستلعب اثرها الايجابي، على الحالة العامة من الهدوء والتركيز في المستقل الأكثر شمولا للقارة والكرة الاسيوية، وبعد الايمان أن مشاركة 25 عضوا في صناعة القرار العام، من أصل 47 اتحادا منضوية تحت شعار الاتحاد القاري، من شأنها أن تمنح الجميع من الفرص، ما يجعلهم أكثر اقتناعا، بالواقع الجديد الذي تذهب اليه آسيا في قادم السنوات، وبعد الاعتقاد والثقة في أن مشاركة نصف العدد الآسيوي العام، والظهور لممثلين عامين من جميع المناطق الخمس التي توزعت اليها آسيا للمرة الأولى، لا شك أنه سيسهم في خلق حالة من الارتياح والثقة، التي تخص مستقبل القرارات القادمة، وكيف يمكن أن تكون النظرة، والاتجاهات أكثر شمولية، وتركيزا على كافة الأجزاء الاسيوية، دون تغييب أو تمييز.!

لقد لعبت حكمة الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الاسيوي، بأثرها الفاعل، في تكوين قناعة جديدة لغالبية الاتحادات الاسيوية، ان لم يكن جميعها، والاقتناع على المضي في اتجاهات، استثنائية، تخص المرحلة المقبلة، التي دون شك لها من الأسس والمعايير، ما يجعلها من الحالات الاستثنائية والمختلفة، التي من شأنها أن تعمم الفائدة، والمكتسبات الايجابية، في اكثر من صورة ومشهد.

وفي هذا الجانب، من المهم جدا، أن نتحدث عن تلك الحالة من التفاؤل، التي يشارك في التعبير عنها الجميع، من ضمنهم المرشحون للمناصب المختلفة في العضوية الدولية، وايضا العضوية الاسيوية، كونها تظل من المؤشرات، التي تذهب مع الحكمة الاسيوية الجديدة، والقناعة التي تقول، ان ما تم انجازه خلال الأشهر القليلة الماضية، وبعد معركة انتخابية شرسة ومحتدمة، من المتوقع أن ينتظر الجميع المكتسبات المضاعفة له، بشرط، أن يكون الفائزون في الانتخابات، على نفس مسار الرئيس، يسعون، للتغليب للمصلحة العامة، والتركيز، على حكاية جديدة من الادارة، سيطالبون بتعميمها على مؤسساتهم واتجاهاتهم القيادية المقبلة.!