عندما يتوج »المان«!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

في مثل الانطلاقة التي استهلها المانيونايتد هذا الموسم، بالفوز في أول مباراتين على توتنهام هوتسبر بهدف، وبمثل النتيجة على استون فيلا، لا يمكن التجاهل على أنها تظل من المؤشرات الايجابية التي يمكن أن تظهر النادي الانجليزي العريق، قادرا على استعادة أمجاده التيفقدها قبل عامين، ذلك وبعد التأكيد على أن البداية الجيدة لأي فريق في منافسات الدوري، من شأنها أن تمنحاللاعبين الكثير من الاضافات المعنوية، خاصة في ظل الحديث عن نادي بطل، وأيضا فريق يملك من الامكانات ما يجعله، قادرا على الاستمرار فترات أطول على الصدارة ومنصات التتويج.!لم يتوج تشيلسي بلقب الموسم الماضي، بسبب أنه فاز في أول مباراتين له على بيرنلي 3-1 وعلى ليستر سيتي بهدفين وفقط، لكنه أيضا استفاد كثيرا من الانطلاقة الأولى والتي شاركت أن تقدم له الكثير من الاضافات، على المستوى المعنوي، وايضا الثقة في القدرات والامكانات، وما هو هام في الاشارة اليه، ان اللاعب،ومهما بلغت قيمته ومستواه، وأيضا ثقته بنفسه، الا أنه يظل بحاجه ماسة الى نتائج الانتصارات، والتسجيل للأهداف، كونها تعبر عن الكثير من المزايا والمكتسبات التي لها أن تخلق معه قيمة مختلفة، يمكن الاستناد عليها لبلوغ، مراحل متقدمة وأكثر دقة وعمقا.!لم يقدم المان مع انطلاقة الموسم الماضي، ما كان يطمح اليه، بعد خسارتين في النقاط أمام سوانزي سيتي بالخسارة 1-2، وأمام بيرنلي بالتعادل السلبي، وبعد أن تركت النتيجتين ما تركته من آثار نفسية على اللاعبين، وايضا المدرب الهولندي فان غال، وشاركتا في رسم صورة مختلفة كليا على مستوى الطموحات، خاصة في ظل حالة سابقة من التفاؤل أن يتمكن الهولندي من صناعة بداية مختلفة للفريق عن المرحلة السابقة معالمدرب ديفيد مويز المقال.!لم يتجاهل فان غال تلك البداية المخيبة للآمال من التصريحات التي خرجت على لسانه بعد الفوز على استون فيلا، معتبرا أن أي انطلاقة معنوية للفريق في أولى الجولات من شأنها أن تكتب سيناريوهات مختلفة،عن أي صور أخرى، ولها أن تشارك في رفع المعنويات، وهي بالقناعات التي لا يمكن أن تغيب عن طموحاتأي مدرب في العالم، ان كان على مستوى مسابقات الدوري، أو حتى البطولات الأخرى، التي عادة ما يبرز التركيز على نتائج المباريات الأولى، واعتبارها بمثابة مباريات الكؤوس، ليس من السهل التعرض للخسارة فيها.!ان ما تعرض له النادي الانجليزي من انتقادات بسبب الصعوبة في تحقيق الفوز، حتى بعد ما جمعه من النقاط الستة، لا يمكن أن يجنبه الحصول على المزيد من الدعم النفسي للاعبين وأيضا المدرب، وبالتالي لا غريب أن تكون النقاط نفسها، وايضا الانتقادات،يستعاد الحديث عنها في نهاية المسابقة، واعتبارها من المقومات التي شاركت في أن يستعيد المارد الأحمر هيبته، ويكون متوجا باللقب الـ21 في تاريخه.!