هل يستحق حكم لقاء تشلسي وسان جيرمان الطرد؟

Monday 30 November -1 12:00 am
هل يستحق حكم لقاء تشلسي وسان جيرمان الطرد؟
----------

ربما يكون تأهل باريس سان جيرمان إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا قد خفف قليلاً من وطأة القرارات التحكيمية الخاطئة التي عنونت المباراة أمام تشلسي في اياب الدور السادس عشر على ملعب ستامفورد بريدج والتي كان بطلها الحكم الهولندي بيورن كيبرز بعد الطرد المتسرع للسويدي زلاتان ابراهيموفيتش لارتكابه خطأ على لاعب تشلسي أوسكار في حين تغاضى عن طرد البرازيلي ديفيد لويز بعد ضربه عمداً مهاجم البلوز دييغو كوستا.

كانت البطاقة الحمراء التي نالها "السلطان ابراهيم" حديث وسائل الإعلام الأوروبية والعالمية في اليومين الماضيين خاصة وانها جاءت في وقت مبكر من عمر المباراة وكادت تتسبب في خروج الفريق الفرنسي لو لم يسجل تياغو سيلفا هدف التعادل في الشوط الإضافي. لكن اللافت هو قيام الإتحاد الأوروبي لكرة القدم بتعيين حكم لتلك المباراة الهامة مع انه لم يمض على نيله الشارة الدولية سوى بضع سنوات، وهو بدا مرتبكاً في الكثير من القرارات التي اتخذها خلال اللقاء.

في المقابل تغاضى الحكم عن طرد دييغو كوستا بسبب التدخلات العنيفة "المعتادة" التي طبعت أداء اللاعب في الآونة الأخيرة، وارتكب اللاعب الاسباني سلسلة من التدخلات العنيفة بحق لاعبي باريس سان جيرمان منها خطأ واضح بحق اللاعب ماركينيوس.

ومهما يكن من أمر فإن الإتحاد الأوروبي لكرة القدم مطالب بالتحقيق في واقعة البطاقة الحمراء وعدم الإكتفاء بتحديد عقوبة اللاعب أو تمديدها بمعنى ان تلك الحالة ينبغي أن تكون منطلقاً لتفادي أحداث أخرى في المستقبل ربما تكون سبباً في خروج هذا الفريق او ذاك وحرمان الفرق من مجهودات ابرز لاعبيها، إضافة لضعف شخصية الحكم في معاقبة من يستحق العقاب خلال المباراة.

وبالعودة الى طرد ابراهيموفيتش فقد رُسمت عدة علامات إستفهام حول المتسبب بحصوله على البطاقة التي رفض الإتحاد الأوروبي لكرة القدم الغاءها، ففي الوقت الذي اتهم فيه السويدي لاعبي تشلسي بدفع الحكم لإتخاذ قراره من خلال التجمع حوله واصفاً اياهم بـ"الأطفال"، رأى البعض انه كان على ابراهيموفيتش تجنّب الدخول المتسرع على اللاعب البرازيلي في مباراة حساسة كانت مثار متابعة من مختلف وسائل الإعلام عطفاً على مواجهتي الفريقين في الموسم الماضي.

لكن المسؤولية الكبرى تقع على لاعبي البلوز الذين عمدوا للتأثير على الحكم متأثرين بتصرفات مدربهم جوزيه مورينيو الذي يُعرف عنه كثرة الاحتجاج على الحكام، مع أن البعض ذهب للقول الى ان البرتغالي ربما يكون قد طلب فعلاً من لاعبيه التعمّد بمبالغة الإحتجاج من أجل التسبب بطرد اللاعب رغبة منه بالاستفادة من النقص العددي للفريق الفرنسي.
إلا أن ما فات مورينيو أن هذا النقص لعب دوراً ايجابياً في تأهل باريس سان جيرمان الى الدور ربع النهائي وهو ما اعترف به بعد المباراة حين قال ان لاعبي الفريق الباريسي لعبوا بشكل أفضل بعد الطرد وبدا وكأنه متحسراً على طرد ابراهيموفيتش.