حكاية نجم : الغزال الشاذلي.. نجومية وتألق وإبداع

Monday 30 November -1 12:00 am
حكاية نجم : الغزال الشاذلي.. نجومية وتألق وإبداع
تقرير/ نايف الكلدي
----------

قول المثل.. ابن الوز عوام.. هذا عندما يسير فتى على خطى والده من التألق والنجاح في جانب معين من جوانب الحياة.. ولكن عندما تتحدث مثلاً عن نجم دولي شهير بوزن وحجم الكابتن والنجم الدولي السابق وجدان محمود عبدالرحمن شاذلي نجم وحدة عدن وقبلها نادي الشرطة عدن والمنتخبات الوطنية.. ستجد أنه نجم ينتمي إلى أسرة رياضية شهيرة وعريقة معروفة في مدينة عدن امتدت إبداعاتها الكروي بين مراحل وفترات مختلفة.. وتوزعت مواهبها على مساحات وأندية عدنية متعددة وأبرزها قطباء الكرة العدنية الكبيرين والمتنافسين (الوحدة) و(التلال) والمنتخبات الوطنية.

بدأت شهرة عائلة (الشاذلي) الرياضية.. العم نصر شاذلي الذي كان أحد مؤسسي نادي الشباب الرياضي في كريتر.. ثم جاء بعده ابنه وأبناء أخيه، لكن أشهرهم وأبرزهم وأفضلهم موهبة وتألقاً ونجاحاً، كان الكابتن وجدان الشاذلي الشهير بغزال اليمن الذي برز في بداية الثمانينيات وازدادت شعبيته وشهرته بعد انتقاله إلى نادي وحدة عدن.
البداية.. والظهور الأول
البداية للغزال وجدان شاذلي.. كانت من الحارة حيث كان يلعب ضمن فريق الحارة وشاهده أحد جيرانه في الحارة المرحوم بإذن الله علي يوسف الذي كان يعمل في وزارة الداخلية وأخذه وسجله مع فريق الشباب بنادي الشرطة براتب خمسة دنانير ولعب موسمين لفريق الشباب ثم ضمه إلى الفريق الأول الممتاز الكابتن القدير غازي عوض الذي كان مكتشف موهبته وصاحب الفضل على الكابتن وجدان شاذلي.
وكان أول ظهور له مع فريق الشرطة عام 1981م وكان ذلك أمام فريق الوحدة العدني وقدم فيها وجدان أداء جيداً وعمد فيها بطاقته التعريفية مع الجماهير الرياضية وبعد تلك المباراة فقد عمد تواجده لاعباً أساسياً في فريق الشرطة رغم وجود أسماء كبيرة من النجوم في تلك الأيام ولعب للشرطة حتى انتقل إلى نادي الوحدة عدن.
الانتقال إلى وحدة عدن
وحين فكر وجدان شاذلي بالرحيل من الشرطة.. وضعت أمامه العديد من العروض من الأندية للعب لها.. لكنه فضل اللعب لنادي الوحدة عدن باعتبار أنه أقرب الناس إليه من زملاء وأبناء منطقته يلعبون للنادي فضلهم على كل المغريات التي قدمت له، ولعب المرحوم وفقيد الحركة الرياضية المغفور له بإذن الله مصطفى القاصري دوراً كبيراً في عملية انتقاله إلى الوحدة عدن.
مشوار تألق ونجومية وشهرة.
مع وحدة عدن وجد الوجدان الشاذلي هناك الظروف مهيئة له أكثر للإبداع والتألق والنجومية.. فالفريق الواحدوي يمتلك خيرة النجوم في جميع الخطوط وكان يجد ارتياح باللعب إلى جانب النجم الفنان ابن الفنان مشتاق محمد سعد عبدالله وكان يقدم الثنائي المنسجم والمتجانس أداء رائعاً مليئاً بالتألق والنجومية والنجاح.
وكانت أول مشاركة له مع فريقه الوحدة بعد انتقاله من نادي الشرطة في الدربي أمام التلال وتألق بها وسجل أول أهدافه في مرمى الحارس العملاق إبراهيم عبدالرحمن وكسب الوحدة الدربي (2/1) وسجل هدف الوحدة الثاني الرائع مشتاق محمد سعد وكانت مباريات الدربي بين التلال والوحدة العدنيين لها نكهتها وذوقها الخاص فدائماً ما تسبقها أجواء مشحونة جداً جماهيرياً وتسبقها استعدادات خاصة بالنسبة للاعبين وإدارات الناديين وحالة استنفار خاصة بالشارع وفي المنزل والمقهى وأينما تذهب حتى في العمل فالكل يتكلم عنها هذا ما قاله وجدان عنها.
مع المنتخبات الوطنية
انضم الوجدان إلى صفوف المنتخبات الوطنية لأول مرة عندما استدعاه إلى منتخب الشباب نهاية موسم 1982م الكابتن عزام خليفة وأول مباراة له كانت في النيبال في تصفيات آسيا للشباب أمام المنتخب السوري الشقيق واستمر في مشاركاته مع المنتخبات الوطنية حتى عام 1996م وكان واحداً من أبرز النجوم للمنتخبات الوطنية وسجل معها فيها العديد من الأهداف التي لا زالت في الذاكرة في شباك الأردن وباكستان.. وأجملها وأروعها في شباك المنتخب العراقي.
20 عاماً من العطاء والنجومية
النجم وجدان شاذلي ظل يقدم العطاء والنجومية والتألق في الملاعب لمدة عشرين عاماً مع أندية الشرطة ثم الوحدة عدن والمنتخبات الوطنية.. وقال عندما قرر الاعتزال أن سبب قراره هذا لأنه شعر بأنه لم يعد لديه ما يقدمه أفضل مما قدمه.
من حياة النجم الوجدان
ـ اختار الرقم 10 تيمناً بالاسطورة مارادونا.
ـ المدرب غازي عوض المدرب الذي لا تستطيع الذاكرة نسيانه.
ـ هدف عمر البارك في تصفيات المالدهو من منتصف الملعب.
ـ الهدف الذي كان يتمنى تسجيله.
ـ مباراة منتخبنا أمام البحرين في المنامة هي الأفضل.
ـ أقسى قرار اتخذه بحقه الحكام هو رفع الكرت الأصفر خمس مرات خلال مسيرته ولم يحصل على أي كرت أحمر.
ـ الكابتن فؤاد عباس بنظره هو اللاعب المظلوم.
ـ أخطر إصابة تعرض لها هي إلتواء بالركبة عام 1987م أمام فريق شمسان.
ـ النجمان خالد عفارة ومشتاق محمد سعد هما اللاعبان اللذان يرتاح للعب إلى جوارهما مع ناديه والمنتخبات الوطنية.
ـ أفضل من تدرب على أيديهم هم الكابتن أحمد صالح قيراط والدكتور عزام خليفة وعبدالملك بانافع.
ـ النجم الكبير عدنان سيوع هو من يعجبه في الملاعب.
ـ أبناؤه وجد وعادل يرى أنهما امتداد المسيرته الرياضية.
ـ قال أكبر مكافأة حصل عليها في مشواره هي عشرة آلاف ريال.
ـ وقال أن خليفته في الملاعب ابنه وجد.
ـ أفضل معلق رياضي قال أنه المعلق والإعلامي محمد سعيد سالم.
ـ وقال أن الشخصية الرياضية الذي تمنى أن يلتقيها وتحققت أمنيته هو الشيخ فهد الأحمد الصباح الذي أعجب بشخصيته وإدارته للكرة الكويتية.
ـ وقال صفات المهاجم الناجح الذي يجب أن يتحلى بها هي الحدس وسرعة البديهة والتوقع واختيار التمركز الصحيح والسرعة.
ـ وقال إن سبب مغادرته اليمن.. من أجل مستقبل أولاده.
ـ يقيم في سويسرا ويعمل مدرباً للناشئين في مدرسة كرة القدم لاتوغ (12 tour de pelliz).
أبرز الألقاب
ـ خلال مشواره الممتد لعشرين عاماً أطلق عليه العديد من الألقاب أبرزها: الراقص الأنيق ـ وجدان يثير الوجدان ـ غزال الكرة اليمنية).
أبرز صفاته
مهاجم من الطراز الأول.. يمتاز بمراوغته وانطلاقاته السريعة من اليمين إلى اليسار.. يراوغ بمهارة عالية ويتوغل بسلاسة وبأسلوبه الأنيق والرشيق.. ويجيد التمريرات للكرات القاتلة العرضية والعمودية ويتقن الكرات الرأسية والتهديف من كل الزوايا.. ويجيد الارتقاء للكرات العالية.
ويثير الرعب في المدافعين وحراس المرمى الخصوم.. يطرب الجماهير الرياضية بأجمل الألحان ويفرحهم بأجمل الأهداف.
يتمتع بإنسانيته.. وهدوء الطباع.. راق في تعامله ودمث الخلق.. كان مثالاً للقائد الناجح.. بقراراته المناسبة وقوي الشخصية.. وشجاعاً في اتخاذ القرارات.. وصادقاً وصريحاً.. أحبته الجماهير حتى الثمالة.
البطاقة الشخصية
ـ وجدان محمود عبدالرحمن شاذلي.
ـ النادي وحدة عدن.
ـ المركز ـ مهاجم.
ـ رقم الفانلة (10).
ـ العمر 44 عاماً.
ـ متزوج وأب لأربعة أبناء.
ـ مقيم في سويسرا.