مع ما تمر به البلاد من حروب، سقط فيها مئات الأبرياء في عدن وصنعاء وغيرها من المحافظات الذين نحتسبهم عند الله عز وجل، شهداء بإذنه تعالى، وإصابة الآلاف ـ الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية ـ وتدمير المنازل والمصالح الخاصة والعامة والبُنى التحتية، أصبح من المنطقي جداً أن تعلن وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالأستاذ عبدالله هادي باهيان نائب وزير الشباب والرياضة القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، من خلال مؤتمر صحفي يُدعى إليه ممثلو وسائل الإعلام المختلفة من إذاعة وتلفزيون وصحافة ورقية والكترونية عن إلغاء الموسم الرياضي بألعابه المختلفة، وكذا المشاركات الخارجية بالنظر إلى الوضع المأساوي الذي تعيشه البلاد على أكثر من صعيد، وبالدرجة الأساس الحرب المدمرة التي يصطلي بنارها الأبرياء.
كان نائب وزير الشباب والرياضة ـ القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الصندوق قد صرح الأسبوع الماضي أنه وجه بالحد من المشاركات الخارجية بسبب العجز الذي يعاني منه الصندوق ملمحاً أن هذا الحد من شأنه أن يسد العجز، وإن كنت أوافق النائب فيما ذهب إليه فإن الأهم هو أن يظهر ليعلن رسمياً إلغاء الموسم الرياضي الذي لا أظن أنه سيستأنف بعد كل الذي جرى في البلاد.
أضيف هنا أن على الأخ النائب دعوة الشباب والرياضيين للتحرك والمساهمة في أعمال إنقاذ الأبرياء ورعايتهم، بوصف ذلك صورة سامية ونبيلة لمُثل الرياضة وأخلاقياتها التي تعلي قيمة الإنسان في مراحل الصراعات السياسية.
وبعد كل ذلك فإن إلغاء الموسم الرياضي والمشاركات الخارجية من شأنه أن يوفر أموالاً كثيرة، تعالج العبث الذي تعرضت له موارد النشء والشباب والرياضة في هذا الصندوق، لكن هذا لا يكفي وحده ثم يعود لممارسة العبث بل لابد أن نوقف (حنفية) الفساد فيه واستئصالها نهائياً ونصرف أمواله في القنوات التي وجد من أجلها.
خاتمة
اللهم احفظ اليمن وأهله من كل مكروه .. آمين يارب العالمين.
- الجمهورية:
