واصل برشلونة تعزيز صدارته للدوري الإسباني لكرة القدم، بفوز مستحق على ضيفه آلميريا بأربعة أهداف دون مقابل في المباراة التي جمعت الفريقين الأربعاء ضمن منافسات الجولة 30 من المسابقة.
تقدم أصحاب الأرض بهدفين بنسخة كربونية سجلهما ليونيل ميسي ولويس سواريز في الدقيقتين 33 و55، وأضاف مارك بارترا الهدف الثالث في الدقيقة 75، واختتم سواريز الرباعية بهدف ثان له في الدقيقة 93.
رفع برشلونة رصيده إلى 74 نقطة في الصدارة متقدما بفارق سبع نقاط عن ملاحقه ريال مدريد الذي يلعب الليلة مع رايو فاييكانو بنفس الجولة، بينما تواصلت معاناة آلميريا بتجمد رصيده عند 25 نقطة في المركز الثامن عشر.
سيطر برشلونة على الكرة، ووصلت نسبة استحواذه إلى 64%، ولكن الأداء الفني كان ضعيفاً للغاية، وبدا الفريق مفككاً وغاب الانسجام بين لاعبيه بفعل التعديلات العديدة التي أجراها مدربه لويس إنريكي على التشكيلة الأساسية.
منح إنريكي الفرصة لأكثر من لاعب في كل الخطوط مارك بارترا شغل قلب الدفاع بجوار العائد من الإيقاف خافيير ماسكيرانو ، وفي وسط الملعب شارك سيرجي روبرتو مع راكيتيتش وتشافي هرنانديز، وتمت إراحة نيمار ليشارك بيدرو رودريجيز بجوار ميسي وسواريز.
فرص البارسا لم تكن خطيرة على المرمى، عبر تسديدات طائشة لبيدرو وسواريز وتشافي، وضربة رأس لميسي، قبل أن ينجح النجم الأرجنتيني في تسجيل هدف رائع من تسديدة ماكرة سكنت الزاوية اليمنى، مسجلاً هدفه رقم 33 في "الليجا".
خاض لاعبو ألميريا اللقاء بحماس زائد تحت قيادة مديرهم الفني الجديد سيرجي بارخوان، الذي اعتمد على انطلاقات المهاجم الكونغولي المزعج تيفي بيفوما، وتسديدات إيدجار مينديز وويلينجتون سيلفا الذي خرج في الشوط الثاني ليشارك مكانه فرناندو سوريانو.
تحسن أداء الفريق الكتالوني نسبياً في الشوط الثاني، تقاربت خطوطه، وهدد المرمى مبكراً بتسديدة لأدريانو وضربة رأس لبارترا، قبل أن ينجح سواريز في تعزيز الفوز بهدف ثان بطريقة كربونية لهدف ميسي، حيث مهد المهاجم الأوروجوياني الكرة لنفسه وسدد بيسراه في المقص الأيمن مسجلاً هدفه التاسع في الدوري الإسباني.
بدأ إنريكي استغلال أوراقه على مقاعد البدلاء منذ الدقيقة 64 .. حيث أشرك مارتن مونتويا مكان ألفيس ورافينيا ألكانتارا مكان راكيتيتش ، ورد ألميريا بنزول جوناثان زونجو مكان إيدجار مينديز.
وفي الدقيقة 75، حصل برشلونة على ركلة ركنية ارتقى لها مارك بارترا الخالي من الرقابة ليضعها برأسه في الزاوية اليمنى، مسجلاً الهدف الثالث للبلوجرانا، وألغى الحكم هدفاً لميسي لقيامه بدفع مدافع آلميريا قبل تسديد الكرة في المرمى، بعدها سدد "البرغوث" ركلة حرة أنقذها جوليان كويستا حارس ألميريا بصعوبة من المقص الأيسر.
ورغم تأخره بثلاثية، واصل فريق ألميريا سعيه لتسجيل هدف شرفي، وسجل لاعبه توماس هدفاً رائعاً من ركلة مقصية، ولكن فرحته لم تكتمل لارتكاب زميله خطأ ضد مارك بارترا، ترتد الهجمة للبارسا لينطلق بيدرو من الجهة اليسرى ويلعب كرة عرضية ليضع سواريز الكرة في الشباك الخالية مسجلاً الهدف الرابع.
فيما اقتنص فريق ريال مدريد، وصيف الدوري الاسباني الحالي لكرة القدم، ثلاث نقاط ثمينة، بعدما تخطى مضيفه رايو فاليكانو العنيد بهدفين نظيفين، في إطار منافست الجولة 30 من الليغا الاسبانية، على ملعب "تيريزا ريفيرو" الأربعاء.
أحرز هدفي ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، افضل لاعب في العالم، والكولومبي جيمس رودريجيز، في الدقيقتين 68 و 73، ليترفع رصيده إلى 70 نقطة في المركز الثاني بالليغا، ويواصل ملاحقة برشلونة المتصدر ب 74 نقطة، بينما تجمد رصيد فالكيانو عند النقطة 38 في المركز التاسع.
خاض رايو فاليكانو المباراة بطريقة 4-2-3-1 معتمدًا على جونكالفيس في الأمام وخلفه الثلاثي بلازكيز وبوينو وكاكوتا، بينما لعب الريال بخطة 4-3-3، معتمدًا على قوته الضاربة، رونالدو وبنزيما وبيل في الأمام، وخلفهم جيمس رودريجيز و كروس ومودريتش.
وعلى غير المتوقع، لعب فالكيانو بثقة كبيرة، ولم يعتمد على التراجع الدفاعي أمام قوة الفريق الملكي الذي خاض المباراة متوقعًا أن يكون مستضيفه صيدًا سهلاً، حيث أن تحركات مودريتش وجيمس وبيل لم تكن بالخطورة المطلوبة في ظل انعزال بنزيمة وحصار رونالدو.
وكاد فالكيانو أن يحرز الهدف الأول لولا براعة كاسياس الذي انقذ تسديدة بوينو، قبل أن يظهر الحارس المتألق من جديد وينقض على تسديدة اللاعب نفسه في الدقيقة 15 من 20 ياردة
ريال مدريد عابه عدم التركيز وثقته المفرطة وعدم جاهزية مودريتش وجيمس وهي العوامل التي أثرت على أداء الفريق الملكي وخاصة في خط الوسط، في ظل شجاعة كبيرة فاليكانو الذي واصل هجومه عن طريق بوينو و جونكالفيس والذي أعتمد على مصيدة التسلل لإيقاف خطورة الريال.
تألق كاسياس من جديد وأنقذ كرة رأسية رائعة من روبيرتو تراشوراس في الدقيقة 43، ليحافظ على شباكه نظيفة، وينتهي الشوط الأول الذي سيطر عليه فاليكانو بنسبة استحواذ 53% بالتعادل السلبي بدون أهداف.
اندفع ريال مدريد هجوميًا بشكل أكبر مع الشوط الثاني، وأصبح لاعبوه يعتمدون على التسديدات البعيدة، وشكل بيل خطورة كبيرة برأسية قوية لكن الكرة تعلو العارضة في الدقيقة 48.
وطالب رونالدو بركلة جزاء في الدقيقة 51، بعد سقوطه، إلا أن الحكم فاجأه ومنحه بطاقة صفراء، تلتها دقائق عنوانها العصبية على لاعبي الملكي، حيث تحصل بيل وكروس وكارفاخال على بطاقات صفراء.
وبعد سلسلة من التسديدات الطائشة لرونالدو، نجح الدولي البرتغالي أخيرًا في ترجمة عرضية كارفاخال بالهدف الأول برأسية رائعة لم يستطع حارس فاليكانو التعامل معها في الدقيقة 68 لتصبح النتيجة تقدم الريال بهدف نظيف.
لجأ اصحاب الأرض إلى التسديدات البعيدة، لكن كاسياس تعملق ومنع اهتزاز شباكه، قبل أن يشارك إيسكو مكان بنزيمة لتدعيم الهجوم في ريال مدريد.
وأهدى رونالدو كرة رائعة لجيمس رودريجيز الذي يسدد كرة قوية تسكن شباك فالكيانو لتصبح النتيجة تقدم الفريق الملكي بهدفين نظيفين في الدقيقة 73.
رفض فاليكانو التكتل الدفاعي واستمر في طريقته الهجومية، وشهدت الدقائق الأخيرة من المواجهة تسديدة قوية من إيسكو ينقذها حارس أصحاب الأرض في الدقيقة 85، قبل أن يرد عليه كاسياس بتصدي مذهل لرأسية ناتشو في الدقيقة 87.
وأشرك ريال مدريد خافيير هيرنانديز مكان بيل على أمل إحراز هدف جديد في الدقيقة الأخيرة، لكن بدون جدوى لينتهي اللقاء بفوز صعب لريال مدريد بهدفين نظيفين.