انتهى موسم فريق ريال مدريد، وصيف الدوري الإسباني لكرة القدم وبطل أوروبا الموسم الماضي، ورقيا بعد 5 أيام خسر بها ريال مدريد مسابقتي دوري الأبطال والدوري المحلي لصالح برشلونة المتصدر.
وذلك بعد أن سقط أبناء العاصمة في فخ التعادل أمام فالنسيا ليصبح اللقب على طبق من ذهب أمام برشلونة برشلونة، الذي ينتظر فوز فقط للتتويج باللقب من مباراتين متبقيتين، إلا إذا حصلت معجزة وخسرهما بالرغم من استحالة هذه المعجزة، لما يقدمه الكتلان من مستوى خارق، يضعه على أبواب ثلاثية جديدة بقيادة ثلاثي هجومه الرائع.
وفي البطولة الأغلى على مستوى أوروبا غادر الملكي البطولة الاربعاء، بعد أن خسر أمام يوفنتوس في ذهاب نصف النهائي وتعادل ايابا بهدف لمثله على ملعب سانتياغو برنابيو معقل الملوك، لتقف لعنة التتويج بذات الأذنين عصية على تشكيلة ريال مدريد القوية المتوجة باللقب في الموسم الماضي.
في هذا التقرير يستعرض موقع أهم الأسباب التي اخرجت ريال مدريد خال الوفاض من جميع البطولات رغم اسماءه الرنانة..
1- لعنة الإصابات
شكلت لعنة الإصابات عاملا رئيسيا في خروج ريال مدريد من كافة المسابقات التي ينافس عليها، حيث عانى الميرنغي من غياب أبرز لاعبيه على غرار مودريتش وبيبي وايضا جيمس رودريغز في بعض فترات الموسم واهمها، مما كلف ريال مدريد خسارة بعض النقاط وايضا خسارة بطولات مثل دوري الأبطال.
2- ضغط إعلامي وجماهيري سلبي
عانى لاعبي ريال مدريد خاصة النجوم منهم من صافرات الاستهجان هذا الموسم، حيث لم يفلت أي لاعب من غضب الجماهير البيضاء، التي حتى أطلقت صافراتها على أسطورة الفريق إيكر كاسياس وهدافها المميز كرستيانو رونالدو.
بالرغم من أن الأخير يتصدر هدافي الليغا، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام ألتراس البرنابيو، ولعل أبرز ضحايا هذا الضغط النفسي هو الويلزي غاريث بيل، الذي عانى الأمرين أمام يوفنتوس بسبب إضاعته لعدد من الفرص المحققة للتسجيل، مع التذكير أنه كان سببا في تتويج الملكي بلقب كأس الملك وأيضاً سجل هدف التقدم في شباك أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال في لشبونة "نهائي العاشرة".
3- أنشيلوتي في المواعيد الكبرى
باستثناء مباراة برشلونة في مرحلة ذهاب الليغا ومباراتي ليفربول في دور المجموعات للشامبيونز ليغ، سقط انشيلوتي أمام كل الكبار دون استثناء.. اتلتيكو مدريد وفالنسيا وبرشلونة وشالكه وأخيرا يوفنتوس.
وفي مقارنة بسيطة مع مدرب مثل البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي بطل انجلترا ومدرب الملكي السابق والذي لم يخسر أي مباراة كبيرة هذا الموسم، تلاحظ ان الفرق كبير جدا.
4 - ضغط المباريات والارهاق البدني
عانى ريال مدريد في فترة الحسم من ضغط المباريات وقوتها، حيث واجه إشبيلية وفاز عليه في مباراة ماراثونية انتهت بفوز الملكي بفضل أفضل لاعب في العالم كرستيانو رونالدو الذي سجل هاتريك.
قبل أن يسافر لملاقاة يوفنتوس ويخسر في دوري الأبطال ليعود لمواجهة فالنسيا في مباراة مصيرية خسر الملكي رهانها، ليستقبل يوفنتوس أشباح ريال مدريد وليس لاعبوه، حيث بدا واضحا الارهاق البدني على جميع لاعبي الملكي دون استثناء خاصة الدون رونالدو.
5- قوة برشلونة شكلت حافزا سلبيا
يرى البعض أن قوة برشلونة ستشكل حافزا للاعبي ريال مدريد لرفع مستواهم، لكن خسارة الكلاسيكو شكلت ضغطا رهيبا على لاعبي ريال مدريد للفوز في آخر عشر مباريات في البطولة دون تعثر، إلا أن فكر أنريكي الذي أعتمد على المداورة بداية الموسم، أهدى الكتلان نفسا إضافيا في البطولة، على عكس أنشيلوتي الذي أرهق لاعبيه في كل المباريات واشركهم بغض النظر عن إصاباتهم مما كلفه خسارة مودريتش وبالتالي خسارة خط الوسط بشكل واضح.