هذا الخطر يهدد عدن؟!

Monday 30 November -1 12:00 am
هذا الخطر يهدد عدن؟!
----------
ﺣﺬﺭ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻭﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ
ﻓﻲ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺪﺧﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻖ ﺍﻟﻔﻘﺮ
ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ، ﻣﻊ ﻗﺮﺏ ﻧﻔﺎﺩ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﻐﺬﺍﺀ،
ﻭﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟـ 60 ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﺍﺑﺔ 600 ﺃﻟﻒ ﻧﺎﺯﺡ ﻣﻦ
ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ
ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻣﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮﺍﺽ ﻳﻔﻮﻕ %70 ﻣﻦ
ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺭ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺑﻨﺤﻮ 1.1 ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﺷﺨﺺ.
ﻭﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﺗﻌﻨﺖ
ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺭﻓﻀﻬﻢ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﻃﻮﺍﻗﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ
ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻴﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ
ﻣﺼﺮﻉ ﻣﺴﻌﻔﻴﻦ ﺗﺎﺑﻌﻴﻦ ﻻﺋﺘﻼﻑ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ، ﻭﺳﺠﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ
ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﻭﺃﺩﻭﻳﺔ
ﺇﻟﻰ ﻛﺮﻳﺘﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ.
ﻭﻗﺪﺭ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ
ﺑﻄﻠﻘﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺣﺘﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﺣﻴﺰ
ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 4500 ﻣﺪﻧﻲ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺛﻖ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ
ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 400 ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺮﺟﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ
ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺧﻼﺀ ﻓﻮﺭﻱ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﻟﻀﻌﻒ
ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻭﻧﻘﺺ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ
ﻓﻲ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺒﻲ، ﺑﻨﻴﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺠﺮﻫﺎ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﻠﻘﺼﻒ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﻤﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻬﺎﻭﻥ
ﻭﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ، ﺳﺠﻠﺖ ﺍﻟﺒﺮﻳﻘﺔ، ﺃﻣﺲ، ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ
ﺗﺴﻠﻞ ﺯﻭﺍﺭﻕ ﻣﻄﺎﻃﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ،
ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺍﻟﺒﻮﺍﺭﺝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ
ﻣﻌﻬﺎ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻊ ﺩﻭﻱ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺑﺪﺍﺭ ﺳﻌﺪ، ﺗﺒﻴّﻦ ﻓﻴﻤﺎ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺟﻬﻮﺍ ﻗﺬﺍﺋﻔﻬﻢ، ﺃﻣﺲ، ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻣﻨﻌﺖ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﺩﺧﻮﻝ ﺃﻱ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﺻﺒﺮ، ﻭﺣﺠﺰ
ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺪﻗﻴﻖ، ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻓﻲ
‏« ﺍﻟﻤﻌﻼ، ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ‏» ، ﻭﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ
ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﻘﺘﻞ 70 ﻧﺎﺯﺣﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﺮﻓﺄ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ، ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 40 ﺷﺨﺼﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺒﺸﻲ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ،
ﻟـ‏« ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ‏» ، ﺇﻥ ﻋﺪﻥ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ 8 ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ، ﻳﻮﺟﺪ
ﻣﻨﻬﺎ 4 ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﻭﻫﻲ ‏« ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ،
ﻭﺍﻟﻤﻌﻼ، ﻭﻛﺮﻳﺘﺮ، ﻭﺧﻮﺭ ﻣﻜﺴﺮ ‏» ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺷﻬﺪﺕ
ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻧﺰﻭﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ %80 ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻵﻣﻨﺔ، ﻭﻫﻲ ‏« ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ‏» ، ﻟﻴﺼﻞ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
600 ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ
ﻗﺮﺍﺑﺔ 1.1 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ، ﻓﺮﻭﺍ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻵﻣﻨﺔ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺎ
ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻣﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺤﺒﺸﻲ، ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﻕ
ﺃﺩﺍﺀ ﻃﻮﺍﻗﻢ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻹﻏﺎﺛﻴﺔ، ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺗﻌﻨﺖ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
ﻭﻣﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﻘﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ
ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ؛ ﻟﺬﺍ ﻧﻠﺠﺄ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﻋﺒﺮ ﻭﺳﻄﺎﺀ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ،
ﻭﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻧﻔﺸﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻏﺎﺛﺔ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ، ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ
ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﺍﻗﺘﻴﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ
ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﻈﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺯﻋﻤﻬﻢ، ﻓﻲ
ﺣﻴﻦ ﻟﻘﻲ ﻣﺴﻌﻔﺎﻥ ﻣﺼﺮﻋﻬﻤﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﻋﻤﻠﻬﻤﺎ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﺑﻌﺪﻥ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﺘﺪﺧﻞ
ﻣﻨﻌﻄﻔﺎ ﺧﻄﻴﺮ ﻣﻊ ﻗﺮﺏ ﻧﻔﺎﺩ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﻐﺬﺍﺀ،
ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻹﻏﺎﺛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ
ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 60
ﻳﻮﻣﺎ ﺳﻔﻦ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﻭﻳﺔ؛ ﺇﺫ ﺳﻴﻮﺍﺟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻳﻤﻨﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ
ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻪ
ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ
ﺇﻳﺼﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ، ﻛﻤﺎ ﻋﺠﺰﺕ ﻃﻮﺍﻗﻢ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ
ﻟﺘﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺑﺎﻟﻐﺬﺍﺀ؛ ﺇﺫ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻗﺮﺍﺑﺔ 18 ﺃﻟﻒ ﺳﻠﺔ
ﻏﺬﺍﺀ ﺟﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﺘﻮﺯﻳﻌﻬﺎ .
ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﺤﺒﺸﻲ، ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺩﺧﻮﻝ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ
ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﺃﻭ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺸﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﻋﺪﻥ ﻟﻠﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ، ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻋﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﺢ ﻓﻲ ﻣﺨﺰﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ،
ﻣﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻪ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﺴﺠﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﺃﻱ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺴﻄﻮ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺬ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻋﺪﻥ .
ﻭﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ، ﺭﺻﺪ ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ
ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺣﺠﻴﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ
ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺮﻛﺰﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻣﻘﺮ
ﺍﻹﺻﻼﺡ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺭﺻﺪﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺩﺧﻮﻝ ﻧﺤﻮ
12 ﺩﺑﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻲ
ﺇﻡ ﺑﻲ ﻭﻋﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺮ ﺍﻟﻤﺰﻭﺩﺓ ﺑﺮﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺷﻜﺎ ﻭﻧﺎﻗﻼﺕ
ﺍﻟﺠﻨﺪ، ﻭﻗﻮﺓ ﺭﺍﺟﻠﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ 300 ﻣﺴﻠﺢ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺪﻧﻲ، ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺴﻖ
ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺗﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ
ﻭﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻬﻢ، ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ
ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ، ﺃﻭﻝ ﻣﻦ
ﺃﻣﺲ، ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﺭﻱ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻟﻠﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺇﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ
ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ، ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻌﺪﻧﻲ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺗﻜﺘﻴﻜﻴﺎ ﻓﻲ ‏«ﻟﻮﺩﺭ ‏»
ﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻣﻌﺎﻭﺩﺓ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺗﺰﻭﻳﺪ
ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﻣﻊ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﻠﻬﺪﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺮﻫﺎ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺼﻔﺎ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ
ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ،
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻨﻌﺖ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﻣﺤﻤﻠﺔ
ﺑﺎﻟﺪﻗﻴﻖ ﻓﻲ ﻗﻄﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ، ﻭﻧﺠﺤﺖ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺷﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﻣﻀﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﻛﺒﺪﻫﻢ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ