- ﺧﺎﺹ
ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻋﺎﺑﺪ ﺍﻟﻤﻬﺬﺭﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ
ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﻣﻘﺘﻞ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 1 ﻣﻦ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ 14 ﻳﻮﻧﻴﻮ .2015
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻬﺬﺭﻱ ﻓﺄﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ .
ﻳﻤﻦ ﺑﺮﺱ ﻳﻌﻴﺪ ﻧﺸﺮ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻋﺎﺑﺪ ﺍﻟﻤﻬﺬﺭﻱ ﻭﻧﺼﻪ .
ﻧﺺ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ :
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﻣﻊ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ
ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻭ ﻗﻄﻌﺎ ﻓﺼﻞ ﻟﻜﻞ ﻗﻮﻝ ﻭ ﺧﻄﺐ .. ﻭ ﻟﻜﻞ ﺧﺒﺮ ﻭ
ﺇﺷﺎﻋﺔ ﻭ ﻃﺮﻃﻴﺶ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻝ ﻭ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﻭ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻣﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﻘﺘﻞ ﺃﺑﻮﺟﺒﺮﻳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﺴﺒﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺷﻬﻴﺪﺍ ﺍﺭﺗﻘﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﻟﻠﻤﻠﻜﻮﺕ ﺍﻷﻋﻠﻰ .
ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺭﺣﻴﻞ ﻭ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺪﺭﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ .. ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺯﻋﻴﻢ ﺣﺮﻛﺔ ﻭ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺳﺄﺗﻤﺎﻟﻚ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﻭ ﺃﺗﺠﺎﺳﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﻧﻲ ﻭ ﺁﻻﻣﻲ ﻭ ﺃﻛﻔﻜﻒ
ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻣﺘﺤﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺍﻟﺠﻠﻞ ﻭ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﺑﻤﺎ
ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻤﻘﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﻭﺩﺍﻋﻴﺔ ﻓﺎﺭﺱ ﺷﺎﺏ ﻭ ﺭﺛﺎﺀ ﻗﺎﺋﺪ ﺛﻼﺛﻴﻨﻲ
ﻣﻠﻬﻢ .
ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻭ ﺃﺳﻜﻨﻚ ﻓﺴﻴﺢ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﻧﻠﺖ ﻣﺎ
ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ .
ﻧﺺ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :
ﻫﺪﺋﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﻜﻢ .. ﺗﻤﺎﺳﻜﻮﺍ ﻭ ﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻜﻢ ﻭ
ﺍﺛﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﻭﺣﺪﻩ ﻭ ﻣﺴﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﺤﺒﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ ﻭ
ﻋﺮﻭﺗﻪ ﺍﻟﻮﺛﻘﻰ .
ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﺒﻮﺡ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻔﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﻭﺓ ﻭ ﻣﻼﺋﻜﻴﺔ ﺑﻜﺔ ﻭ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻓﻲ ﺇﺳﺮﺍﺀ ﻭ ﻣﻌﺮﺍﺝ
ﻭ ﻃﻮﺍﻑ ﻣﺤﻔﻮﻑ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭ ﻋﺒﻖ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭ ﺭﻳﺎﺣﻴﻨﻬﺎ ..
ﺩﻭﺍﺓ ﻭ ﻭﺭﻗﺔ ﻭ ﻗﻠﻢ .. ﻧﺒﺾ ﺇﻟﻬﺎﻡ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﺛﻘﺔ ﻭ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻧﺼﺮ ﻻ
ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺁﻓﺎﻗﻬﺎ ﻗﺮﺑﺎ ﻭ ﻻ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺑﻌﺪ ﻣﺪﻯ .
ﻻ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ .
ﻓﻲ ﻓﻤﻲ ﻋﻴﺴﻰ ﻭ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ .. ﺃﻋﻲ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﻭ
ﺃﺩﺭﻙ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ..
ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﻀﺮ ﻭ ﻳﻨﻔﻊ ﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﻴﻀﻌﻒ ﻭ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻘﻮﺓ .. ﻣﺎ
ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻮﻏﻰ ﻭ ﻓﻲ
ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻖ ﺿﺪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ .
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺍﺗﺴﺮﻉ ﻭ ﺃﺟﺎﺯﻑ ﺑﺈﺳﻤﻲ ﻭ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻲ ﺑﻼ ﻓﻬﻢ ﻛﻤﺎ
ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴﺬﺝ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﻘﻰ ﻭ ﺍﻧﺴﺎﻕ ﻟﻠﻌﺐ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺬﺑﺬﺑﻴﻦ .
ﻛﻞ ﺣﺮﻑ ﺃﻛﺘﺒﻪ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﻭﺣﺪﻱ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻪ ﻭ ﻻ ﺷﺄﻥ ﻟﻲ ﺑﻤﻦ
ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻨﻲ ﺑﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﻭ ﺳﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺳﻄﻮﺭﻱ ﻭ
ﺍﻃﻼﻕ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺬﺍﻛﻴﺔ ﺑﻘﻮﺍﻟﺐ ﺷﺘﻰ ﻭ ﻗﻠﻮﺏ
ﻳﻨﻢ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺐ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻀﻌﻀﻊ ﻋﻦ ﺧﻔﺎﻳﺎ ﺑﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ
ﺍﻟﻤﺮﺗﺠﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺸﻌﺮﺓ ﺭﻳﺒﺔ ﺣﻴﻨﺎ ﻭ ﺯﻳﻔﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﺧﺮﻯ .
ﺍﻻﻋﻤﺎﺭ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻻ ﺗﻨﺴﻮﺍ .. ﻟﻮ ﻛﻨﺘﻢ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﺝ ﻣﺸﻴﺪﺓ .. ﻭ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻑ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺴﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻓﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ
ﺑﻪ ﻫﻮ ﻻ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﻻ
ﺑﺎﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭ ﺍﻟﺒﺸﺮ .
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﻖ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ .
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺒﺎ ﻭﻻ ﻓﻴﻪ ﺧﺠﻞ .. ﺍﻧﻚ ﻣﻴﺖ ﻭ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﻴﺘﻮﻥ .
ﺗﻘﺒﻠﻮﻫﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺌﺘﻢ .. ﺣﺘﻰ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﺪﻡ ﻓﻴﻪ
ﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﺄﺧﺮ