ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ
ﻟﺘﺸﻜﻞ ﺃﻛﻮﺍﻡ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ،ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻗﻄﻌﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻜﺪﺱ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ
ﻭﺭﻣﻴﻬﺎ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻒ
ﺍﻓﻀﺖ ﺍﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺰﺋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ
ﺷﻬﺮ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺣﻠﻮﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﺘﻜﺪﺱ ﻣﺨﻠﻔﺔ ﺭﻭﺍﺋﺢ
ﻭﻣﻨﺎﻇﺮ ﻻﺗﻄﺎﻕ .
ﻭﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺟﺎﻫﺰﺍً ﻭﻫﻮ
" ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﺰﻝ" ﺍﻟﻠﺘﻲ ﺗﺤﺮﻙ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ، ﻟﻜﻦ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﺰﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺭﺍﻉ ﺇﻥ
ﺳﺒﺐ ﺗﻜﺪﺱ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﺰﻝ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻣﻌﻈﻢ
ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺗﻤﺮ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺑﺸﻜﻞ
ﻳﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻮﺭﺍﻋﻠﺘﻨﺘﺸﻞ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ .
ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﻟﻠﻘﻤﺎﻣﺔ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺨﺘﺼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣﺤﺬﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺭﺍﻉ
ﺳﻴﺘﺴﺒﺐ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗﻜﺎﺛﺮ ﻟﻠﺬﺑﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﻌﻮﺽ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻻﻳﻬﻤﻬﻢ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻬﻢ ﺗﺠﻨﻴﺪ
ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﺟﺮﻫﻢ ﻧﺤﻮ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ،ﻭﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .
