وزير الدفاع السعودي يحرك الحصان الأسود

Monday 30 November -1 12:00 am
وزير الدفاع السعودي يحرك الحصان الأسود
----------
 
 
ﺃﺛﻤﺮﺕ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ، ﺇﻟﻰ
ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ، ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﺪﺓ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺃﻫﻤّﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ
ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ. ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺎﻗﻠﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺎﺀ 16 ﻣﻔﺎﻋﻼ ﻧﻮﻭﻳﺎ ﻟﻸﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ،
ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺮﻭﺳﻴﺎ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺩﻭﺭ ﺑﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﺗﺸﻐﻴﻠﻬﺎ.
ﻭﻧﺼﺖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺮﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ، ﺣﻴﺚ ﺃﻛﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺃﻟﻜﺴﻨﺪﺭ
ﻧﻮﻓﺎﻙ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ - ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ
ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ.
ﻗﻠﻖ ﺳﻮﺭﻱ ﻭﺫﻫﻮﻝ ﺇﻳﺮﺍﻧﻲ
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﺪﺓ ﺻﺪﺭﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻭﺩﻣﺸﻖ،
ﻋﻜﺴﺖ ﻗﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎً ﻣﻦ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﻤﺮﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺻﺤﻒ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻥ ﺯﻳﺎﺭﺓ “ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ” ، ﻭﺇﻥ “ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻣﻮﺳﻜﻮ ﺍﻟﻘﺼﺪ
ﻣﻨﻪ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺗﺤﺠﻴﻢ
ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ”، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﻜﻜﺖ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺡ
ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ، ﻗﺒﻞ ﺇﻋﻼﻥ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺮﺗﻬﺎ ﻣﺼﺎﺩﺭ
ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ “ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ
ﻹﻏﺮﺍﺀ ﺑﻮﺗﻴﻦ .”
ﻭﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﻃﻬﺮﺍﻥ، ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ، ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ
ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ - ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، ﻓﻜﻞ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﻋﺪﻫﺎ ﻣﻄﻠﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻥ
“ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺫﻫﻮﻝ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ”، ﻭﺃﻥ ﻣﺴﻮﻏﺎﺕ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩﺩﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ، ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ
“ ﻫﺎ ﻫﻲ ﺗﺤﺎﺻﺮﻫﺎ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﻗﻌﺔ ﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺞ ” ، ﺣﻴﺚ ﻻ
ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻌﺔ ﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺞ ﺇﻻ ﻋﺒﺮ ﺣﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺘﻔﺎﻓﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺮﺑﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﺮﻑ L
ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻲ، ﻳﻘﻔﺰ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺍ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺛﻠﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻓﻴَﻄﺮُﺩ ﺃﻭ ﻳﺤﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﺼﻢ
ﺃﻭ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ . ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺳﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻮﻥ
ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻚ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﺄﻧﻪ “ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ .”
ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻳﻀﺮﺏ ﺭﺃﺱ ﻃﻬﺮﺍﻥ !
ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺇﻋﻼﻣﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻣﻦ
ﻋﻮﺍﺻﻢ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ
“ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ” ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻓﻨﺠﺎﺡ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻭﺛﻴﻘﺔ
ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ “ ﻣﻊ ﺑﻮﺗﻴﻦ ” ﺳﻴﺨﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ “ ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ” ﺳﻴﺆﺭﻕ ﺭﺃﺱ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺮﺓ، ﻭﻣﺎ ﺳﺘﺪﺍﻓﻊ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻭﻣﺠّﺎﻧﺎً، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ “ ﺗﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ
ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ”
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ، ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻮﻥ، ﺃﻥ “ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﺘﻌﺒﺮ ﺇﻳﺮﺍﻥ
ﻋﻦ ﻏﻴﻈﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﻡ ” ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮﺀ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ
ﻭﺃﻱ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺇﻟﻰ “ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻀﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ” ، ﺣﻴﺚ “ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ” ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ “ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ - ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ .”
ﻓﻮﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ “ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ” ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﺃﻧﻬﺎ
ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﻭﻟﻴﺎﻡ ﺃﺳﺎﻧﻎ، ﺻﺎﺣﺐ ﻭﻳﻜﻴﻠﻴﻜﺲ، ﻋﻠﻰ
ﻧﺸﺮ ﻣﺎ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ “ ﻭﺛﺎﺋﻖ .” ﻭﺃﻧﻬﺎ “ ﺳﺘﻔﺮﺝ ﻋﻦ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻛﻮﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﻣﻄﻠﻖ ” ﻛﻤﺎ ﻋﺒّﺮ
“ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ” ﺣﺮﻓﻴﺎً، ﺍﻟﺴﺒﺖ . ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ
ﻭﻳﻜﻴﻠﻜﺲ “ ﻣﻔﺘﻮﺡ ” ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺩﻑ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ
ﺇﻋﻼﻥ ﺣﺮﺏ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺭﺁﻩ ﺇﻋﻼﻣﻴﻮﻥ ﻋﺮﺏ،
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺿﺎﻓﻮﺍ ﺃﻥ “ﻭﻳﻜﻴﻠﻜﺲ ” ﺃﺻﺒﺤﺖ “ ﺇﻋﻼﻣﺎً
ﻟﻺﻳﺠﺎﺭ ” ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ “ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ” ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ،
ﻟﻺﻳﺠﺎﺭ، ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺑﻴﻦ “ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ” ﻭﻭﻟﻴﺎﻡ ﺃﺳﺎﻧﻎ
ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ “ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ” ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻭﻟﻴﺎﻡ ﺃﺳﺎﻧﻎ
ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻭﻧﺸﺮ
ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﻪ ﻣﻊ ﺃﺳﺎﻧﻎ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ
ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻟﻤﺎ ﺳﻤّﺎﻩ “ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ”
ﺑﺨﺼﻮﻣﻪ، ﺇﺫ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺆﺳﺲ ﻭﻳﻜﻴﻠﻜﺲ
“ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻟﻮﻟﻲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ .”
ﻓﻮﻟﻴﺎﻡ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
“ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻀﺮﺑﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻸﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ”، ﻟﻴﻔﺎﺟﺄ
ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺑﻌﺪ “ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺪّﻣﻪ ﻟﻠﺮﻭﺱ ﻣﻦ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﻣﺰﻋﻮﻣﺔ
ﺿﺪ ﺧﺼﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ” ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮ
ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻨﺎﻩ، ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ، ﺑﻞ ﺇﻥ “ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ”
ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳّﻨﺔ” ﻭﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ “ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ
ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ”، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ،
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ، ﺣﺼﺎﻧﺎً ﺳﻌﻮﺩﻳﺎ، ﺑﻔﻀﻞ “ ﺍﻟﻨﻘﻠﺔ
ﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﺃﻭ - ﺗﺤﻞ ﻣﻜﺎﻥ – ﺍﻟﺨﺼﻢ .”
4 ﻣﺪﻗﻘﻴﻦ ﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ .. ﺗُﻄﻴﺢ ﺑﻮﻳﻜﻴﻠﻜﺲ
ﻛﺎﻥ ﻭﻟﻴﺎﻡ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﻗﺪ ﺃﺫﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2010
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺮﺡ ﻟﻜﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻛّﺰ
ﻓﻲ ﺃﺳﺌﻠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺼﺪﻗﻴﺔ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ، ﺑﺄﻧﻪ “ ﻻ
ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺇﻻ ﺧﻤﺴﺔ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻟﻠﺘﺪﻗﻴﻖ” ﻓﻲ ﻣﻼﻳﻴﻦ
ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺤﻮﺯﺗﻪ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ، ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻟﻠﺘﺪﻗﻴﻖ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ! ﺃﻱ ﺃﻧﻬﻢ
ﺑﺎﺗﻮﺍ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ “ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻘﺎﺕ ” ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻭﻗﻊ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﻓﻲ ﺣﺮﺝ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮﻩ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ : “ ﺇﻥ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺤﺮﺭ ﻧﺎﺷﺮ ﻭﻟﻤﺪﻗﻖ ﻟﻐﻮﻱ، ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ
ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﻬﺎ
ﺃﺳﺎﻧﻎ؟ .”
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ، ﺗﺄﺧﺮ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮﻩ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻟﻠﻌﺎﻡ 2010 ، ﺑﻨﺸﺮ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ، ﻓﻘﺪ
ﻛﺎﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻀﺌﻴﻞ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺪﻗﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺻﺪﻗﻴﺔ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ
ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ، ﺗﺤﻄﻴﻤﺎً ﻟﺼﺪﻗﻴﺘﻪ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺫﻭﻱ ﺧﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ .
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ ﻋﻘﺐ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺃﺳﺎﻧﻎ
ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﻣﻦ
ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ، ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﻪ “ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ .” ﻓﺒﺤﺴﺐ
ﺗﻠﻚ ﺍﻵﺭﺍﺀ، ﺃﻟﻤﺢ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺔ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺪﻗﻘﻴﻦ ﻟﺪﻳﻪ،
ﻟﻜﻲ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺗﻤﻮﻳﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﺘﻮﻇﻴﻒ
ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ . ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺢ “ ﺃﻭﻗﻌﻪ ﺑﻌﻜﺲ
ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﺘﺄﺛﺮﺕ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻭﺍﺣﺘﺠﺐ ﻋﻦ
ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻭﺳﻄﺎﺀ ﻟﻠﺮﻭﺱ ﻭﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻔﻨﺰﻭﻳﻠﻴﻴﻦ ﻛﻲ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﻣﻨﺤﻪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ
ﻃﻠﺒﻪ ﻗﻮﺑﻞ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ .”
ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ، ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﻭﻳﻜﻴﻠﻴﻜﺲ ﺑﻨﺸﺮ “ ﻭﺛﺎﺋﻖ ”
ﺇﻻ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺤﺪﻭﺩ . ﺑﻞ ﺗﻘﺼﺪ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﺃﻻ ﻳﻨﺸﺮ ﺇﻻ
“ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﺪﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ”، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ
ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﻣﺮﺍﺳﻼﺕ ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﻟﻪ
ﺍﻟﻀﺠﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ”، ﻓﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﺮﻫﺎ
“ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺣﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺃﻥ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎً ﺃﺭﺑﻌﺔ
ﺧﺒﺮﺍﺀ” ، ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺒﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻮﻩ ﻋﺒﺮ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻪ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎ: “ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ؟ ﻓﻬﻞ ﻫﻲ ﻭﺛﺎﺋﻖ
ﺃﻡ ﺗﺴﺮﻳﺒﺎﺕ ﺃﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻡ ﻣﻘﺎﻻﺕ” ؟
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﻝ ﺃﺳﺎﻧﻎ، ﻳﺆﻛﺪ ﺧﺒﺮﺍﺀ، ﺃﻧﻪ
ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻌﻼ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﺎﻩ ﺧﺒﺮﺍﺀ
ﺗﺪﻗﻴﻖ؟ !
ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻏﻴﺮ ﺭﺑﺤﻴﺔ ﺗﻬﺪﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ !
ﻫﺬﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻷﺳﺎﻧﻎ. ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻧﻘﻠﺖ
ﺃﻥ “ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺗﻈﻞ ﻭﺛﻴﻘﺔ ” ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻗﻖ
ﺧﺒﻴﺮ، ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ “ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺃﻭﻗﻌﺖ ﺑﺄﺳﺎﻧﻎ ﻧﻔﺴﻪ
ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﻮﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪﻫﺎ .” ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ
“ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﺔ” ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻓﻘﺖ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻭﻳﻜﻴﻠﻜﺲ
ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ . ﻓﻴﺘﻼﻋﺐ “ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﺑﺎﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ”
ﻭﻳﺪﻋﻲ ﺃﻧﻪ “ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻏﻴﺮ ﺭﺑﺤﻴﺔ ” ﻭﻳﺠﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﺠﻨﻴﻪ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ “ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ
ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺑﻌﺾ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ .”
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻛﻞ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ “ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ”، ﻓﺈﻥ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻳﻌﻜﺲ “ ﻭﻋﻴﺎ ﺻﺒﻴﺎﻧﻴﺎ
ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ” ، ﻷﻥ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻼ
“ ﻧﺎﺷﻄﺎً ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎ ﻟﻠﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻤﺎ ﻋﺮّﺽ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻟﻠﺨﻄﺮ
ﺑﺬﻛﺮ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺛﺎﺋﻖ “ ﻏﻮﻏﻞ”
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻷﺟﺎﻧﺐ، ﻭﺑﻠﻐﺎﺗﻬﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﺔ .”
ﻟﻬﺬﺍ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻏﺮﺑﻴﺔ، ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ
“ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ” ﻫﺬﺍ، ﻳﺸﺒﻪ ﺣﺮﺏ “ ﻫﺘﻠﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ”، ﺣﻴﺚ
ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺑﺴﺒﺐ “ ﻭﻋﻲ
ﺟﻨﻮﻧﻲ ﺑﺎﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻭﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .”
ﻭﻳﻜﻴﻠﻜﺲ ﻭ ”ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ” ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ
ﻧﺸﺮ “ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ” ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ،
ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻣﻪ،
ﻭﻭﻟﻴﺎﻡ ﺃﺳﺎﻧﻎ، ﻧﺎﺷﺮ ﻭﻳﻜﻴﻠﻜﺲ، ﺣﻴﺚ ﻧﺺ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﺾ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ،
ﺑﻨﺸﺮ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﻳﺰﻭﺩﻩ ﺑﻬﺎ ﺃﺳﺎﻧﻎ، ﺇﻧﻤﺎ ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﻣﻌﻴّﻦ ﻟﻢ
ﺗﺘﻀﺢ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺮ “ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ” ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺫﺍﺗﻪ، ﻋﺒﺮ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ، ﺃﻭ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ
ﺃﺧﺮﻯ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻟﻢ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻵﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺔ “ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ – ”
ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﺒﺮﻙ ﺃﻭ ﺗﻜﺘﺐ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻄﻠﺐ
ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ – ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ
ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﺩﺃﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ “ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ” ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ “ﻣُﻨْﺰﻟﺔ ”
ﻛﻤﺎ ﻋﺒّﺮ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺃﻱ
ﻣﻌﻴﺎﺭ “ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﻒ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ” ﻣﻦ ﻭﺛﺎﺋﻖ
ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻩ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻣﺸﺎﻛﻞ
ﻛﺜﻴﺮﺓ .
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎً ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻛﺸﻒ ﺃﻥ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻧﺼﺮﺍﻟﻠﻪ،
ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻥ ﻻ ﻳُﺨِﻀﻊ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ، ﺗﻠﻚ، ﻷﻱ
ﻓﺤﺺ ﻣﻌﻴﺎﺭﻱ. ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻥ “ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﻷﻣﻴﺮﻛﺎ ”
ﺳﺘﺠﻌﻠﻪ “ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻼﺯﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ” ﻭﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ
ﻣﻤﻜﻨﺔ.
ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻥ “ ﺍﻟﺤﺼﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﺑﻬﺎ
ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ” ﻣﻦ ﺧﻼﻝ “ ﻧﺸﺮ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ
ﺻﺎﻟﺤﻪ ” ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ “ ﺗﻜﺘﻴﻚ ﺑﺎﺭﻉ
ﻟﻤﻨﺢ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ”، ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ
“ ﻳﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ” ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺳﺎﻧﻎ “ ﻣُﻄﻬّﺮﺍً ” ﻗﺎﺑﻼ
ﻹﺣﺪﺍﺙ “ ﺃﺛﺮ ﻋﺎﺟﻞ ﻓﻮﺭ ﻧﺸﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ : ﻭﺛﻴﻘﺔ .”
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻳﺤﺮّﻙ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ
ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ، ﻭﻧﺠﺎﺡ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﻌﻘﺪ
ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﻮﻋﻲ، ﺑﻌﺪ ﺣﻤﻠﺔ
“ ﺗﺸﻬﻴﺮ ﻣﻄﻠﻘﺔ” – ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ – ﻃﺎﻟﺖ ﻭﻟﻲ
ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺳﻴﺎ
ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﺘﻜﺘﻴﻚ “ ﺗﺤﺮﻳﻚ
ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ” ﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺠﻴﺔ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻓﻴﺔ، ﻛﺘﻤﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ
ﻏﻴﻈﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻣﻦ
ﻗﻔﺰﺓ “ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺢ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺃﻭ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ .”
ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺑﺪﺃ ﻳﺴﺎﻭﺭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ “ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ ”، ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﺕ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺷﻬﺮ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﻟﻴﺎﻡ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﻣﻦ ﻣﺨﺒﺌﻪ، ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺇﻋﻼﻡ “ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ”
ﺑﺎﻹﻋﻼﻥ، ﺭﺳﻤﻴﺎً، ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﻋﻦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﺒﺮﻣﺞ ﻣﺎ
ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻭﻟﻴﺎﻡ ﺃﺳﺎﻧﻎ، ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺑـ
“ ﻭﺛﺎﺋﻖ ” ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺃﺻﻼ ﻋﻠﻰ “ ﻏﻮﻏﻞ .”
ﻭﺳﺒﻖ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻭﻟﻴﺎﻡ ﺃﺳﺎﻧﻎ ﻭ ”ﺣﺰﺏ
ﺍﻟﻠﻪ ” ﺗﻤﻬﻴﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻭﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺾ ﺃﺑﺮﺯ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺍﺗﻬﻤﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻋﻤﻼﺀ ﻟـ
“ ﺍﻟﺴﻲ. ﺁﻱ . ﺇﻱ ” ﺃﻱ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ،
ﻭﺍﺻﻔﺎً ﺇﻳﺎﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ “ ﺗﺴﻮﻳﻎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ
ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ .”
ﻭﺃﻭﺿﺢ “ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ” ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻤﻮﻟﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻫﻢ
“ﻗﻮﻣﻴﻮﻥ ﻭﻳﺴﺎﺭﻳﻮﻥ ﺳﺎﺑﻘﻮﻥ ﻭﻟﻴﺒﺮﺍﻟﻴﻮﻥ ﺣﺎﻟﻴﻮﻥ ”،
ﺳﺎﻫﻤﻮﺍ ﺑﺈﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﻴﺎﻥ
ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺑﺄﻧﻬﺎ “ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻣﺪﺭﻭﺳﺔ ” ﻹﻧﺸﺎﺀ
“ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ .”
ﻭﺃﻟﻤَﺢَ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻮﻥ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺑـ “ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ” ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﻟﻮﺍﺋﺢ ﺃﺳﺎﻧﻎ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﻧﺰﻭﻻ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﺐ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ . ﻓﻮﻟﺪ
ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺃﺳﺎﻧﻎ – ﻧﺼﺮﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻛﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ
“ ﺿﺠﻴﺞ ﻟﻔﻈﻲ ﻻ ﻃﺎﺋﻞ ﻣﻨﻪ ” ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ “ ﺗﺤﺮﻳﻚ
ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ” ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺘﻪ “ ﺃﻣﻴﺮ
ﺳﻌﻮﺩﻱ ﺷﺎﺏ ” ﺣﻮّﻝ “ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ .. ﺇﻟﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ
ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ” ، ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺇﻋﻼﻣﻲ، ﺃﻥ “ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ” ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺃﻭ ﻳﺄﺧﺬ
ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﺑﻞ ﺃﻓﺎﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻚ ﺑﺘﺠﺎﻭﺯ “ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ
ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ” ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻻ ﻟﻠﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺠﻲ ﺃﻥ
ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ . ﻟﻬﺬﺍ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ، ﺃﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﺳﺎﻧﻎ -
ﻧﺼﺮﺍﻟﻠﻪ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
“ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ” ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ - ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻌﻮّﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﺳﺎﻧﻎ - ﻧﺼﺮﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ “ ﺗﺰﺟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ”، ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮﺕ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.