ﻛﺸﻒ ﻣﺼﺪﺭ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ، ﻋﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻤﺜﻞ
ﻧﻮﺍﺓ ﺟﻴﺶ ﻭﻃﻨﻲ ﻟﻠﺒﻼﺩ، ﺗﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﺭﺋﻴﺲ
ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻻﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺷﻲ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ
ﺗﺪﺭﻳﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮ، ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻬﺪﻑ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺗﻴﺐ
ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﻜﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ
ﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﺗﻢ
ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﺃﺳﺲ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﻣﺪﺟﺠﺔ ﺑﺄﺣﺪﺙ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ
ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺘﻤﺎﺭﺱ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻜﻞ
ﺣﻨﻜﺔ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺭ .
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻛﺸﻒ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﺄﺭﺏ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﺩﺓ، ﺃﻧﻪ
ﻳﺠﺮﻱ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻌﻘﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ،
ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺑﻌﺪ ﺟﻤﻊ ﺭﺟﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻫﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﺗﻮﻥ
ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ، ﻭﻧﻜﻠﺖ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻭﻳﻼﺕ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻭﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﺩﺓ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ " ﻋﻜﺎﻅ " ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ،
ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ
ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ
ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ " ﻣﺄﺭﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻭﺳﺘﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻣﺄﻣﻦ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻧﺴﻬﺎ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻮﻥ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ
ﻋﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻴﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ
ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ " ،
ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ .
ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻌﺮﺍﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ " ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺎﺕ ﻓﻲ
ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ، ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ
ﺿﺮﺭﻫﺎ ﺃﻗﻞ، ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺎﺕ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ
ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻭﺣﺪﺕ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ، ﻭﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﺸﺠﺐ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻀﻤﻮﺍ ﺇﻟﻰ
ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺤﺎﻳﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ."
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺯﻋﺎﻣﺎﺕ
ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻨﻌﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﻮﻥ ﻭﺗﺘﺒﺪﻝ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻧﺴﺎﻗﻮﺍ
ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ
ﺟﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺗﻐﻠﻴﺐ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺴﻴﺎﻕ
ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ
ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻻ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ