أكد محافظ عدن الجديد نايف البكري استمرار الجهود الراميةلإعادة المدينةسيرتها الأولى.وقال المحافظ البكري في حوار مع صحيفة"الوطن" السعودية إن عودة خدمات المياه، وقرب عودة التيار الكهربائي، باتت قريبة، مشيرا إلى أن المتمردين الحوثيين ارتكبوا جرائم بشعة بحق السكان المدنيين.وأضاف: أن مجتمع عدن يناشد أبناء المدينة العودة إليها من جديد،للمشاركة في إعادة إعمارها.وقطع البكري باستحالة عودة المتمردين الحوثيين إلى عدن مرة أخرى، مبشرا بقرب إكمال النصر في محافظة لحج القريبة واستعادة الثوار لقاعدة العند الاستراتيجية، مشيرا إلى أن ما توفره مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة من إسناد جوي قوي كان له أكبر الأثر في انتصارات الثوار، وسيكونعاملا حاسما في استعادة القاعدة الجوية من المتمردين،فإلى تفاصيل الحوار:كمحافظ جديد لعدن، صف لنا الوضع الحالي في المحافظة وخطتكم المستقبلية؟بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها الإخوة في قيادة التحالف العربي، خصوصا المملكة العربية السعودية، والإخوة في دولة الإمارات العربية المتحدة، استطعنا طرد عناصر الحوثيين من مدينة عدن، وبعد التحرير عادت الأوضاع إلى طبيعتها، وبدأت عمليات إعادة المياه والكهرباء، واليوم تم استكمال عملعسكري كبير في لحج وفي دار سعد، وبدأت الحياة تعود إلى ما كانت عليه قبل العدوان، وعاد كثير من المواطنين إلىمنازلهم، ونناشد الآخرينالعودة للمشاركة في مسيرة إعادة الإعمار، كما بدأ تشغيل مطار عدن بنفس طاقته السابقة. أستطيع القولإن الأمن والاستقرار يسودان المحافظة، حيث عاد المواطنون إلى الشواطئ والأسواق، وهناك جهود مقدرة لرفع مخلفات العدوان وترميم المبانيوالمؤسسات، إضافة إلى حملات تنظيف واسعة، والجميع يشارك ويسهم في هذه الجهود، وبالأمس عادت مياه الشرب إلى مساكن المواطنين وقريبا ستعود الكهرباء.تعرضتم لحملة شرسة صوبت عليكم،بعد تعيينكم محافظا لعدن،ما أسباب هذا الهجوم؟كنت وما زلت أقف بجانب إخواني وأهلي الفعليين الشرفاء، وكل هؤلاء محل فخر واعتزاز، أما غيرهم فلن أنظر إليهم، وستثبتالأيام من وقف بصدق وقوة مع المقاومة ومن كان ضدها ولا يرغب في صمود أبنائها، ومن وجه لي أي انتقادات للمصلحة العامة فله شكري وتقديري، لكن للأسف هناك طوابير تعمل ضد المقاومة وأغلبهم من صفوف المعادين للثورة الشعبية.كيف استطعتالتنسيق بين أفراد المقاومة الشعبية لمواجهة الحوثيين، وما سر صمودكملأكثر من أربعةأشهر؟أبناء المدينة من الشباب والمدنيين والعسكريين همالرافد الأساسيلنجاح المقاومة الشعبية، وأيضاهم السبب فيالتلاحم، والعمل الموحد، وتكللت الجهود بالنجاح ولله الحمد. أبناء عدن هم السر في كل ما تحقق.ما أبرز الملفات التي ستولونها أولوية خاصة؟أهم الملفات دعم أسر الشهداء، ومعالجة الجرحى، وتوفير الخدمات للمديريات التي استطاعتالمقاومة السيطرة عليها، وهي خور مكسر، وكريتر، والمعلا، إضافةإلى إعادة الخدمات الأساسية، وقبلكل هذا استتباب الأمن،وعودة كل المؤسسات لمباشرة مهماته، والتركيز على مطار عدن والميناء.ألا ترى أن قاعدة العند تشكل خطرا عليكم؟لا نرى ذلك، وهناك استراتيجية خلال الأيام المقبلة، وهذه القاعدة ستخضع قريبا للشرعية، وأفراد المقاومة الشعبية يحاصرونها في الوقت الحالي، بدعم من القوات الموالية للشرعية وإسناد جوي قوي توفره مقاتلات التحالف العربي.كيف تقيم مستوى الأمن الحالي في عدن؟الأمن بيد المواطن وشباب المقاومة الشعبية، وهناكتنسيق بين الأجهزة الأمنية والثوار لحماية المدينة وكل المصالح، وهناك خطة أمنية مع وزير الداخلية بهذا الشأن، والوعيوالسلوك الحضاري هما الأساس لنجاح خططنا الأمنية، ولن نقبل بأي ممارسات خارج النظام والدستور.بادر الحوثيون منذ الدقائق الأولى لسريانالهدنة الإنسانية إلى اختراقها، كيف تتعاملون معتلك الخروقات؟هذه الهدنة تأتي في ظل انتصاراتنا المتتالية، وبطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي، مراعاة للوضع الإنساني، وللسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، لكن للأسف لم يلتزم المتمردون بأي قرار، سواء من الأمم المتحدة،أو غيرها، فهم لا يتحلون بأي أخلاق إنسانية أو أدبية، وهم منذ إعلان الهدنة يقصفون المدنيين بكل ما أوتوا من قوة، لأنهم يدركون أنهم في الرمق الأخير، وتم قصف جميع منصاتهم وتدميرها. ولن نوقف قتالهمإلا بعد أن يلتزموا بتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 2216. وأرى أن المتمردين الحوثيين لن يتجاوبوا مع دعوات السلام إلا بعد هزيمتهم في ميادين القتال، وهذا ما تركز عليه المقاومة الشعبية في الوقت الحالي.ما الصعوبات التي تواجهكم في التقدم نحو تعز وشبوة وغيرها؟الأمر متروك للقيادة العسكرية التي ترتب ملفاتها،وهناك بإذن الله عمل من إخوتنا في التحالف، وهناك أولوياتلكل محافظة، وعملها وتنظيمها، وستشاهدون مزيدا من الانتصارات، بإذن الله، في القريب العاجل.أصدرت نداء لإعادة بناء محافظة عدن، كيف كان التفاعل مع ذلك؟التفاعل كبير، وأبناء المحافظة يقفون معنا في كل الاتجاهات من أجل البناء، ونسعى إلى مساعدة المواطنين، ونسعى لأن نكون عند حسن ظن المواطن.الحوثي دعا إلىحشد المقاتلينمن أجل إعادة احتلال عدن، ما استعداداتكملذلك؟الطريقة التي يتعامل بها هؤلاء منذ البداية تؤكد غرورهم وعدم قدرتهم على قراءة الواقع، وهم يطالبونبالحشد ضد أبناء الوطن، والجماعة المتمردة تريد طعن العالم العربي في خاصرته وأن تضع للإيرانيين قدما في منطقة الخليج،ولكننا نقف لهم بالمرصاد، وهم يعلمون ماذا حصل لهم بعدن، سواء الحوثيين أو أعوان صالح.هل لديكم إحصاءات بعدد القتلى خلال فترة الأشهر الأربعة الماضية في عدن؟نعم لدينا ألف شهيد وأكثر من 10 آلاف جريح