كشفت تقارير اخبارية عن هروب قائد قاعدة العند الجوية الاستراتيجية، العميد مرزوق الصيادي، الذي عيّن الأسبوع الماضيقائدا للقاعدة عقب خلافات واسعة دبت بينه وبين قيادات التمرد الحوثي.وذكرت صحيفة “الوطن” السعودية نقلا عن مصادر من داخل قاعدة العند التي تحاصرها قوات المقاومة الشعبية وجنود القوات الموالية للحكومة الشرعية، منذ أكثر من أسبوع أن فرار الصيادي يعود إلى “مماطلة الحوثيين في إرسال التعزيزات البشرية التي طلبها، وعدم وصول الدعم العسكري والأسلحة التي وعدوه بها، رغم تحذيره من مغبة التأخير في وصول الدعم بسبب تخوفه من مبادرة المقاومة بالهجوم على القاعدة.وأضافت المصادر أن الصيادي اختفى في مكان غير معلوم، هو وبعض كبار مساعديه، ولم يظهر لهم أثر منذ يومين، وأنه غضببعد أن وصفته قيادات حوثية بالخوف والجبن.من جهة أخرى، قال القيادي في المقاومة الشعبية، قائد نصر، إلى أن عناصر إيرانية موجودة داخل قاعدة العند وتخصصت في تدريب عناصر الحوثيين، على زرع الألغام، وتفكيكها، والتنصت على مكالمات عناصر المقاومة. وأضاف أن “أماكن سرية تحت الأرض داخل القاعدة أقيمت لهذا الغرض”.وأشار إلى أن “الألغام التي زرعها المتمردون الحوثيون بكثافة في غالبية الطرق المؤديمن عدن إلى موقع القاعدة هي السبب الذي أدى إلى تأخير اقتحام الثوار للموقع، رغم أنهم يحاصرونها من جميع الجهات”.وقال إن خبراء ألغام يعملون على إزالة هذهالألغام لتمهيد الطريق أمام مقاتلي المقاومة وعناصر القوات الموالية للحكومةالشرعية، وأن الخبراء يستخدمون أجهزة متقدمة وصلت إليهم من قيادة التحالف العربي.واستطرد نصر بالقول إن العناصر الإيرانية ساعدوا الحوثيين كذلك على حفر أنفاق تربط القاعدة ببعض الطرق خارجها، مشيرا إلى أن كثيرا من التعزيزات تمكن المتمردون من إدخالها للقاعدة خلال الفترة الماضية، وأن عناصر المقاومة قاموا بهدم تلك الأنفاق بعد أن اكتشفوا وجودها.وتابع نصر قائلا “بعد استرداد المقاومة لمدينة الحوطة خلال الأيام الماضية، فوجئوا بوجود كثير من القناصة المنتشرين فوق أسطح بعض البنايات، وتم التعامل معهم، ولا زال عناصر المقاومة يحاصرون هؤلاء، بعد أن قطعوا عنهم الإمدادات وباتوا مهددين بالموت جوعا وعطشا”. ودعا نصر إلى الإسراع في تطهير المدينة الخضراء من بقايا الحوثيين الذين يوجدون في خلايا صغيرة منتشرة وسط الأحياء السكنية، مشيرا إلى أن من شأن ذلك التسريع بتطهير مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج.