رسمياً .. الامارات تتخلى عن عفاش واسرته

Monday 30 November -1 12:00 am
رسمياً .. الامارات تتخلى عن عفاش واسرته
----------

يتخلى الإعلام الإماراتي عن الرئيسالسابق علي عبدالله صالح ويجردهمن قداسته التي ضل يتمتع بهالدى حكام الإمارات، رغم مشاركة جيشها في التحالف الذي يخوض حرباً برية وجوية ضد مليشيات صالح والمخلوع.حيث وصف الإعلام الإماراتي للمرة الأولى، الرئيس الصالح بـ»المخلوع« وذلك في خبراً أوردته صحيفة البيان، وقالت فيه أن المخلوع صالح يصف حلفاءه الحوثيين بالغباء.ويأتي هذا التغير المفاجئ في السياسة الإعلامية الإماراتية بعد أيام من نشر أخبار عن صفقة سياسية أبرمها المخلوع صالح مع الإمارات، يتخلى بموجبها عن جماعة الحوثي ويسحب قوات الحرس الجمهوري التي تقاتل جنباً إل جنب مع الحوثيين في جبهات القتال، وتلتزم الإمارات في المقابل، باستضافة علي صالح وعائلته وحمايته وأمواله من التجميد والاعتقال أو المحاكمة دولياً .وأعاد محللون الانتصارات التي حققها جيش الشرعية والمقاومة اليمنية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، خلال الأيام الماضية، ناتج طبيعي للصفقة الإماراتي التي تخلى بموجبها صالح عن جماعة الحوثي وأصدر توجيهاته لقوات الجيش الموالية له، بالانسحاب من جبهات القتلى.إلا الإماراتوحرص صالح حتى بعد قصف منزله وملاحقة طائرات التحالف له، على استعطاف حكام الإمارات ودفعهم للتخلي عن تحالفهم العسكري السعودي القطري المناوئله وحلفاءه الحوثيين، واستخدم في حواراته الأخيرة أسلوب التخويف بإلماحه في استعطاف قيادة الإمارات،  إلى أن الرئيس الفار هادي سيحكم من خلاله الإخوان المسلمين »الإصلاح« وهي الجماعة التي تصنفها لإمارات كمنظمة إرهابية .ولم تنقطع علاقة الرئيس المخلوع بقيادة الإمارات حتى يومنا هذا، حيث يقيم نجله أحمد علي صالح في إمارة دبي رغم إقالته من منصبه كسفير لليمن، ورغم الطلب المتكرر من الحكومة اليمنية باعتقاله .وتثير علاقة المخلوع صالح بالإمارات جدلاً واسعاً في الوسطاليمني، حيث يتحامل عليها بعض المحللين والمواقع الإخباريةويتهمونها بارتكاب كل الغارات الجوية الخطيئة والتي سقط ضحاياها مدنيين وأفراد وضباط جيش مؤيدون للشرعية خلال الأشهر الماضية.شهداء الجيشلكن تزايد عدد الجنود الإماراتيين الذين يسقطون بشكل متلاحق في حرب اليمن البرية، خفف من حدة النقد الذي تتعرض له الإمارات من شريحة واسعة في الشارع اليمني.وتعد الإمارات الدولة الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن، فضلاً إلى أنها الدولة الوحيدة من دول التحالف العربي، التي قدمت سبعة شهداء من جيشها الوطني في عملية تحرير المحافظات الجنوبية .الشارع الإماراتيويرى مراقبون محليون أن التغير الذي طرأ على الإعلام الإماراتي ووصفه للرئيس صالح بـ»المخلوع«،جاء كقرار اضطرارياتخذته القيادة الإماراتية في محاولتها لمواكبة حالة الغليان والكره الشعبي الذي يعم إمارات الدولة ضد تحالف الانقلاب في اليمن وعلى رأسه المخلوع صالح.وأوضح المراقبون لـ»يمن برس«أن الشارع الإماراتي عاش في الأيام القليلة الماضية حالة من الريبة في مشاركة حكومته في التحالف العربي وسقوط عدداً من الجيش في المواجهات داخل اليمن، مع استضافت دولتهم لنجلالمخلوع وعدم مهاجمته في وسائل الإعلام بشكل علني .وقالوا أن وصف الإعلام الإماراتي للرئيس السابق بـ»المخلوع« يعني تخلي الإمارات رسمياً عن تحالفها السري والعلني مع المخلوع وعائلته وحلفاءه الانقلابيين، ونفاذ حالة الطلاق الأبديةبين الأسر الحاكمة في الإمارات ومخلوع اليمن.نجاح هادي وبحاحوأشار المراقبون إلى علاقة هذا التحول المفاجئ في الإعلام الإمارات بالزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للإمارات ومباحثاته مع حكامها.ورجح المراقبون أن تكون زيارة هادي ومن قبله زيارة نائبه، رئيس الحكومة خالد بحاج،قد كللت بالنجاح واستطاع من خلالها الرئيس ونائبه، أقنعت الحكومة الإماراتية بالتخلي عن المخلوع والتعامل معه كجزء من الماضي اليمني.