شاهد الصورة .. مراسل الجزيرة حمدي البكاري ينتصر على حمى الضنك

Monday 30 November -1 12:00 am
شاهد الصورة .. مراسل الجزيرة حمدي البكاري ينتصر على حمى الضنك
----------

اعلن حمدي البكاري قبل قليل تعافيه من حمى ضنك في منشور كتبه على حسابه في فيسبوك. 

—-----------— 
تظهر الصورة في الاعلى مراسل الجزيرة حمديبكاري وهو على فراش المرض بعد إصابته بمرض حمى الظنك اثناء تغطيته للاحداث الجارية في مدينة تعز جنوب اليمن.وتشهد محافظة تعز بالاضافة إلى عمليات القتل المستمرة التي تمارسها القوات المتمردةعلى الشرعية انتشار مخيف لوباء حمى الظنك والذي تسبب بوفيات كبيرة في صفوف المواطنين من مختلف الاعمار.ويعد ظهور الصحافي اليمني، حمدي البكاري، على شاشة تلفزيون "الجزيرة" كان بمثابة محطة اطمئنان، بعدما انقطعت أخباره. اختار الصحافي الذي تجاوز الـ35 ربيعاً، الخوض أكثر، في تغطية الجبهات الأكثر سخونة في بلد لم يعرف السلم منذ عقود،كانت محطاته هي مناطق الحرب ومعارك القبائل ومواجهات الدولة مع القوى غير النظامية.تبدو المخاطرة، كما يسميها البكاري، ملاذاً لتحقيق فكرة أنه بإمكان الصحافي أن يدفع الثمن من أجل المعلومة:"حياة الصحافي هي في نقله الحقائق للناس ولهذا إذا كان ذلك يتطلب مخاطرةً فلماذا لا نخاطر بحياتنا". ويضيف في حديث لـ"العربي الجديد": "أعيش متنقلاً من قرية إلى أخرى ومن جبل إلى أخر وبين المدن، أبحث عن المعلومة والصورة وأنقل الأحداث".ظلّ خلال " الأعوام الماضية متنقلاً بين تعز وعدن وشبوة وحضرموت وعمران ومأرب والحديدة وإب وحرض وكذا في مدينة صعدة، معقل مليشيا الحوثيين. خرج البكاري، في مهمة صحافية إلى مدينة مأرب، في 13 من يناير/ كانون الثاني الماضي، وحتى هذه اللحظة لم يعد إلى صنعاء، حيث يقطن، كانت الحرب قدأدخلته في منعطف آخر لا يخلو من المخاطرةأيضاً.البدايةينتمي البكاري، إلى قرية جبل حبشي، حيث مزار ومسجد الزعيم الروحي للصوفيين، أحمد بن علوان، في مدينة تعز،وانتقل للدراسة في ثانوية تعز، ثمّ درس الإعلام في جامعة صنعاء، وتخرج بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف في العام 97.بدأ في العمل الإعلامي في صحيفة"الوحدوي"، لسان حال "التنظيم الوحدوي الناصري"، وتنقلفي إدارتها حتى وصل إلى نائب رئيس تحرير، ثم انتقل في العمل إلىوسائل إعلام عربية حتى انضم إلى فريق تلفزيون"الجزيرة" في اليمن، منتج أخبار، قبل أن يصبح مراسلاً معتمداً.لمع نجم البكاري، خلال تغطيته لأحداث الانتفاضة الشعبية فياليمن، التي اندلعت عام 2011، ضد نظام حكمالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وما أعقبها من مواجهات وحملةملاحقة تعرض لها، وبرزت تقاريره الميدانية بخاصة في ساحة الحريّة بمدينة تعز، ثمّ اتجه إلى مدينة عدن حيث فعاليات الحراك الجنوبي في ساحة العروض.وميزت تغطيته المباشرة والمتلاحقة أسلوبه في المراسلة، وإجراءه مقابلات تلفزيونية حية مع قيادات عسكرية وسياسية ومسؤولين حكوميين. ارتفعت في مقابلها شعبيته وظلت تقاريره محط إعجاب الكثير من اليمنيين، باعتباره أقربالمراسلين التلفزيونيين للحدث.التوجه إلى ساحة المعركةفي نوفمبر/ تشرين الثاني أطلالبكاري، من محافظة صعدة، وهو يغطي المواجهات العنيفة بين جماعة السلفيين والحوثيين في جبهة كتاف، ثمّ انتقل إلى بلدة حرض، قرب صعدة، وبعدها توجه شرقاً، إلى محافظة شبوة تحديداً، لتغطية الحرب بين القوات الحكومية وتنظيم القاعدة المتطرف، لكن اضطرللخروج منها بعد حملة إعلامية حكومية شنها إعلام الجيش،"صحيفة 26 سبتمبر".وفي مايو /أيار من العام الماضي، توجّه إلى محافظة عمران، لتغطية الأحداث الملتهبة، بعد مواجهات بين قوات حكومية ومليشيا الحوثيين التي سيطرت على المحافظة بعد أشهر من القتال. وإلى السياسة، غطى تحركات المبعوث الدولي السابق إلى اليمن، جمال بنعمر، من صنعاء إلى صعدة، ومنها إجراء الأخير مفاوضات مع زعيم الحوثيين، ثمّ انتقل البكاري، إلى مدينة مأرب.رأيت الموت أكثر من مرّةويقول لـ"العربيالجديد": "انا اخترت البقاء في اليمن والعمل في هذه الظروف الصعبة، لأنني مؤمن بأن الأجل قد يأتيك في أي حين ومكان. ولأنه لو فكر كل صحافي بالتواري وعدم التفكير في الحضور، فكيف سيعرف الناس ما يجري وكيف سنوثق ما يحدث"؟ ويضيف: "عشت ظروفاً سيئة للغاية وعندما كنت في عدن، عشت مثلما يعيش السكان، كانت تمر أيام لا نجد فيها خبزاً، لكن على الصحافي أن يتكيف مع وضعه". ويتابع: "رأيت الموت أكثر من مرّة، إحداها في منطقة حجيف، في مديرية التواهي بعدن، مع شبان المقاومةفي جبهة متقدمة جداً وقريبة من مواقع الحوثيين، ومع إطلاق القناصة للنار كنت حينها قد شعرت باقتراب الموت، كنت أشهد وأكبّر".ليس في عدن فقط، ففي مدينة تعز، تعرض منزل كان يتخذه حمدي البكاري، مقراً للعمل، للقصف من قبل الحوثيين.يقول البكاري، إن "من الهجمات التي تعرض لها ما يندرج ضمن الحرب النفسية، مثلما أشاع بعض من يعتبرونه خصماً كالحوثيين بأنه أصيب، من أجل كسر عزيمة أسرته ووالديهالمسنين".قصة في عدنيروي مراسل تلفزيون "الجزيرة"، أثناء تغطيته في عدن، وسكنه لدى أسرة في المدينة، عندما" اضطر للظهور في بث مباشر مع المحطة صعد إلى سطح المنزل والظلام حالك. وفي اليوم التالي، جاء الجيران يستفسرون مالكة المنزل عن تواجد مراسل الجزيرة في منزلهم،أخبرتهم أن أبناءها كانوا متضايقين وصعدوا للسطح لمشاهدة التلفزيون، وفتحوا"الجزيرة"، وقاموا برفع الصوت.ويشير البكاري، إلى أن أي نجاح حققه لم يكن لوحده بل بمساعدة مرافقيه المصورين أيضاً وإدارة المحطة في الدوحة وأصدقاء وزملاء كثر ساعدوه في كل خطوة وفي كل مكان كانيمارس فيه عمله الصحافي. ويقول: "إذا سألتني ماذا استفدت؟ سأقول لك، إثبات أن الصحافي اليمني والعربي قادر مثله مثل غيره أن يكون في مستوى الحدث ويثبت جدارته .

 :المصدر/   العربي الجديد