في الوقت الذي لم تكد فيه "نار" تصريح كريستيانو رونالو عن مستقبله في ريال مدريد تخمد بعض الشيء، حتى تلقى النادي الملكي صفعة جديدة تجسدت بتورط مهاجمه الفرنسيكريم بنزيما في قضية إبتزاز لاعب نادي ليون ماثيو فالبوينا على خلفية شريط إباحي للأخير.
وعلى الرغم من أن القضاء الفرنسي لم يحسم بعد مسألة تورط اللاعب بتهمة الاشتراك مع عصابة إجرامية في الإعداد لجريمة يمكن المعاقبة عليها بالسجن خمس سنوات على الأقل، إلا أن النادي الإسباني والمنتخب الفرنسي على حد سواء تأثرا بالدرجة الأولى بتلك القضية خاصة وأن الطرفين أبديا دعمهما لبنزيما وشددا على براءته.
هذا الأمر جلب الكثير من الإنتقادات خاصة ريال مدريد الذي واجه حملة شرسة من الصحف الإسبانية على خلفية البيان الذي أصدره والذي أكد "أن الرئيس فلورنتينو بيرير أكد دعمه التام وكذلك ثقته في أن ما فعله بنزيما كان بحسن نية وأنه بريء تماما"، لكن هذا الأمر لم يعجب وسائل الإعلام التي حمّلت ريال مدريد مسؤولية "الدعم الأعمى" للاعب لطالما إدين عدة مرات بمخالفات مرورية في مدريد، كما أنه تورط قبل خمسة أعوام في قضية ممارسة الجنس مع فتاة قاصر، رغم أن التهمة أسقطت عنه في النهاية.
وفي موازاة ذلك وعلى الرغم من إستبعاد اللاعب من تشكيلة المنتخب الفرنسي الذي سيخوض مباراتين وديتين الاسبوع المقبل، إلا أن الدعم الذي وجده من الإتحاد الفرنسي لكرة القدم وزملائه في المنتخب لم يسْلم من الإنتقادات حتى أن البعض ذهب لإعتبار مشاركته في نهائيات أمم أوروبا العام المقبل تشويهاً للحدث الذي تستضيفه فرنسا.
وكان بنزيما نصح فالبوينا بلقاء الشخص الذي كان يبتزه للحصول على مبلغ من المال لقاء عدم نشر تسجيل فيديو إباحي له، لكن القضاء يحاول التأكد ما إذا كان بنزيما قد قال ذلك كنصيحة من صديق أم لأن المبتزين قد اتصلوا به عبر شخص يعرفه ليضغط على لاعب ليون.
ومهما يكن من أمر وبغض النظر عما إذا كان الأمر نصيحة أم تورط، فإن السؤال الذي يطرح نفسه يتعلق بمدى قدرة ريال مدريد على مواصلة منح الدعم لمهاجمه في الوقت الذي يستعد فيه الميرينغي لإستحقاقات هامة في الدوري ودوري أبطال أوروبا ليس أهمها مباراة الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي برشلونة في الحادي والعشرين من هذا الشهر بعد الخسارة غير المتوقعة امام اشبيلية والتي ابعدته عن الصدارة لصثالح غريمه. هذا الوضع سيضع المدرب رافائيل بينيتيز أمام إشكالية إشراك اللاعب وهو يرزح تحت وطأة ضغط نفسي كبير مما يعني أن "جرأة" رافا قد تجلب له الكثير من المتاعب دون أدنى شك.
لم تعد القضية تعني كريم بنزيما لوحده لأنها ورطت ناديه بالدرجة الأولى ثم المنتخب الفرنسي بدرجة أقل، وعليه بات لزاماً على الفريق الإسباني أن يعتبر نفسه جزءاً هاماً من هذا الأمر والبدء بوضع الحلول قبل استئناف الدوري الإسباني عقب العطلة الدولية.
