قيادي في الحراك الجنوبي يكشف عن بصمات ايرانية في بيان مليونية 30 نوفمبر بعدن

Monday 30 November -1 12:00 am
قيادي في الحراك الجنوبي يكشف عن بصمات ايرانية في بيان مليونية 30 نوفمبر بعدن
----------

 قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي د.عبدالرحمن الوالي ان البيان الصادر عن اللجنة التحضيرية للفعالية لا يعبر عن الطيف الجنوبي الواسع بل عن اللجنة التي اصدرته فقط .

 

وقال الوالي الذي يشغل منصب رئيس البرلمان الجنوبي في مقال ارسل الى موقع هنا عدن ليس من عادتنا كتابة ملاحظات على بيانات الاحتفالات ولكنا هذه المره نجد انفسنا مضطرين للتوضيح حتى لا يحسب هذا البيان على الحراك الجنوبي في مجمله وبالرغم ان التفاصيل كثيره التي ممكن الرد عليها او توضيحها ولكننا نكتفي بالاشاره الى بعضها فقط: "اولا: هذا البيان يمثل رأي الاخوه في اللجنه التحضيريه للفعاليه التي لا تمثل اغلب الطيف الحراكي ولا طيف المقاومه ولهذا نرجو التعامل معه من هذا المنظار."

 

واكد الوالي ان اللجنة التحضيرية لم تتواصل باي مكون لصياغة بيان معبر عن الكل  وقال:" ثانيا: بالرغم من كثير من الملاحظات التي سبق وان ارسلت الى الاخوه في اللجنه التحضيريه ونشرت علنا الا انهم لم يتواصلوا مع أي مكونات اخرى بهدف الخروج ببيان موحد وهو ما ترك الانطباع هو انهم فقط يريدون ايصال وجهة نظرهم وليس وجهة النظر المشتركه مع بقية المكونات وهو امر كنا نأمل ان يتجنبوه."

 

وفيما يخص لهجة البيان مع دول الحلف العربي التي كان لها نصيب في تحرير الجنوب من الحوثيين قال الوالي :"ثالثا: ان التخاطب في البيان مع الاخوه في التحالف بلهجة (الأمر) والتلويح (برد فعل) اذا لم يحصل كذا سيتم كذا ثم يتم الاعلان بتعالي غير محمود بصيغة (ولا امن ولا استقرار في جنوب الجزيره الا بالاقرار بهذا الحق غير القابل للالغاء) وهو امر لا يجوز التوغل فيه لسببين على الاقل ، وهما اولا انكم لستم ممثل الجنوب حتى تقرروا زعزعة الامن في الجزيره والخليج بهذه العباره غير الموفقه والتي ممكن ان تكون كلفتها السياسيه والعمليه عاليه، ولهذا قبل ان تنتقدوا الآخرين فوحدوا الجنوب لايجاد حامل سياسي ، والامر الثاني ان لهجة الوعيد تستعمل مع العدو وليس الصديق."

 

وعن تعامل البيان مع لاالسلطة الحاكمة برئاسة هادي  والمدعومة عربيا قال الوالي :"رابعا: اختلفنا ولا زلنا مختلفين في معاداة الشرعيه والتي يقول عنها البيان (مايسمى بالشرعيه) ولازلنا مقتنعين ان العمل مع الشرعيه ذو اهميه في المرحله الحاليه والقادمه من اجل استقلال الجنوب، واذا كان الاخوه معدو البيان لهم ملاحظه سلبيه على الشرعيه فنحن لنا ملاحظات اكثر منهم على اداء الشرعيه ولكن هذا ليس مبرر لعدائها وانكار وجودها بل هو مبرر حقيقي للتواصل معها وتنبيهها الى ملاحظاتنا، واذكر الجميع ان عدم تقارب الجنوبيين وتفهمهم لبعضهم تحت اسم الخلافات جعلنا نتخلص من اشرف رجال الجنوب كقحطان الشعبي وسالمين وغيرهم وهو امر ندمنا عليه لاحقا وكانت نتيجة خلافاتنا الحاده وعدم التقارب اننا صحونا ذات يوم لنجد انفسنا نداس في باب اليمن، فرجاءا لا نكرر التاريخ السلبي."

 

وعن الخلافات التي سيسببها البيان قال الوالي :"خامسا: ولو بشكل عابر ولكن البيان فتح نقطة خلاف حول اسم المقاومه بقوله (المقاومه الوطنيه الجنوبيه) فنحن مع الاسف لم نتفق حتى على مجرد تسميه ، ومعروف ان الجنوبيين تستهويهم كثيرا (حرب المصطلحات) منذ اليسار واليمين ثم التقدمي والرجعي وهلم جرا.

وسادسا: يحمل البيان التحالف امور لابد وان البعض - ونحن منهم – له وجهة نظر فيها ونذكر منها جزئيه اشار اليها البيان (تحرير المقاومه الوطنيه الجنوبيه من اجراءات التهميش والاهمال غير المسؤول....) ، فهل التحالف مسؤول عن هذا الامر ؟ فنحن كحراك غير موحدين وايضا المقاومه الجنوبيه او ربما المقاومه الوطنيه الجنوبيه او ربما المقاومه الشعبيه الجنوبيه غير موحدين فلماذا نلوم التحالف؟ هل مطلوب من التحالف ان يوحدنا كحراك ومقاومه مالم فهو الغلطان؟، فضلا لانرمي اخطائنا على الآخرين لنبرر اتهامهم."

 

وقال الوالي ان البيان ىسيؤثر على وحدة الحراك وقال :"سابعا: يكرر البيان غلطه تؤثر على امكانية وحدة الحراك الجنوبي في اطار حامل سياسي موحد لقضية استقلال الجنوب حيث انه يدعو الى وحدة الحامل السياسي ولكنه لا يخبرنا من هي القوى المقصوده بهذه الدعوه لأن عدم تسميتها يفتح باب الاجتهاد حول من هي القوى التي يعترف بها معدو البيان ومن هي القوى التي لا يعترفوا بها؟ وبهذا ندخل تحت مصطلح (مايسمى). ان النقد في هذه الفقره بالذات يمس القوى في اللجنه التحضيريه للفعاليه وايضا قوى اخرى هدفها الاستقلال والتي هي جميعا مع الاسف تحرص في بياناتها ووثائقها على عدم ذكر القوى المقصوده بالاسم حتى لايبدو الامر وكأنه (اعتراف) بالآخر الجنوبي وبالتالي يفهم الامر (ضمنيا) هو ادعاء واحتكار (الوصايه) على تمثيل شعب الجنوب ولهذا نرجو ان يقتنع الجميع ان الاعتراف بالآخر والتحاور معه في اطار قوى الاستقلال الجنوبي هي الخطوه الصحيحه والضروريه لايجاد الحامل السياسي للقضيه الجنوبيه وكان لنا ولازال اجتهاد في من تكون هذه القوى بشكل اولي ثم تضيف بتشاورها من تراه مناسب وتلك القوى هي المقاومه الجنوبيه والهيئه الوطنيه والجبهه الوطنيه ولجنة المؤتمر الجامع والمجلس الاعلى للحراك الثوري والبرلمان الجنوبي وثم نضيف أي قوى تعلن علنا ان هدفها الاستقلال واي احزاب تفك علنا ارتباطها بصنعاء وتعلن ان هدفها الاستقلال وبدون ان يعني هذا الغاء قوى جنوبيه لها اهداف اخرى مثل الاقاليم او الفيدراليه ولكنها كما هو واضح من توجهها ليست من قوى الاستقلال ويكون الحكم بيننا هو شعب الجنوب صاحب الكلمه الفصل في هذا الامر."