عيدروس في عدن .. رئيس بدرجة محافظ

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

رسميا اليوم أعلن تقديري للرئيس هادي ،فقد سلم الأمانة لأهلها ،ولم يتبق على من تسلم الأمانة سوى إن يكون عند مستوى صونها .
بتعيين عيدروس الزبيدي وشلال شايع في قيادة عدن فقد قطع هادي 50 بالمائة من جهد استعادة القرار الجنوبي وما بقي سيأتي من تلقاء ذاته مع الأيام وبجهود من هم بقدرات وجهد عيدروس وشلال.
يستفزني كثيرا من يتحدث بنظرية المؤامرة،وبأن عدن ستكون فخا لعيدروس او شلال ، فهذا هروب من المسؤولية وإضاعة لفرصة قد لا تكون متوفرة لاحقا ان ضاعت اليوم لان وضعهما(عيدروس وشلال) في هذا الموقع كان ضربا من الخيال إلى وقت قريب ووجودهما في هذا المكان وفي هذه اللحظة هو فرصة لهما لإثبات جدارتهما ، كما هو اختبار لكل الجنوبيين لتأكيد قدراتهم على إدارة شؤونهم ولتكن البداية من عدن. .
ولا يقنعني كذلك من يتحدث عن الإمكانات والصلاحيات ،فالصلاحيات يجب ان تنتزع بقوة وبفرض الأمر الواقع وأما الامكانات فستكون متوفرة كما لم تتوفر في أي وقت سابق. 
علينا ان نعي جيدا ان من يحكم عدن فقد حكم كل الجنوب ،ومن هنا يستطيع العميد عيدروس -وهو دون شك قادر - ان يفعل كما فعل العم سعيد صالح رحمة الله عليه وكماعمل الشهيد الغائب الحاضر صالح السييلي ان يكون رئيسا بمسمى محافظ. 
لم يتبق على الرئيس هادي اللحظة سوى ان يبحث عن قادة مميزين من على شاكلة الزبيدي من باقي محافظات الجنوب وخاصة شبوة وابين وضمهم إلى فريق عمل عيدروس وشلال ،فالمعركة القادمة يجب ان تكون معركة كل الجنوب ضد الإرهاب والتطرف وضد الحوثي وصالح واذناب محسن وحميد. 
فما أخشاه فقط هو ان يعتقد البعض ان معركة استعادة أمن عادة هي معركة عيدروس أو رجاله من المقاومة الجنوبية في الضالع ،فهذا خطأ جسيم على عيدروس وشلال ان يتجنبا الوقوع فيه ،بإشراك كل الجنوب معهم في خوض معركة استعادة عدن وبنائها من جديد.
ولتكن معركة بناء وحماية عدن معركة جنوبية يقودها عيدروس بدعم من الرئيس هادي.
الرئيس هادي أدى ما عليه ،وآن للآخرين ان يؤذوا الدور الذي عليهم.