ستبقى ذكرى الحادي عشر من سبتمبر ذكرى اليمة وحزينة على كل ابناء مدينة الحصن وابين بصورة عامة اليمة وحزينة ليس لان ابناء الحصن يشاطرون الشعب الامريكي الحزن خاصة وان الحادي عشر من سبتمبر 2001م هو اليوم الذي تعرضا فيه برجي التجارة العالمية في نيويورك لهجمات ارهابية عبر طائرتين كان قد خطفهما الارهابيين ليهجما بها على برجي التجارة العالمية وهو العمل الذي ادى الى تدميرهما كاملا.
فحزن ابناء الحصن في هذه الذكرى يأتي في سياق اخر ففي الحادي عشر من سبتمبر 87م فقدت مدينة الحصن شخصية رياضية وتربوية واجتماعية لا تقل اهميته لأبناء مدينة الحصن عن اهمية برجي التجارة بالنسبة للأمريكيين.
فالفقيد سالم ناصر حيدرة الشهير ب((حليمان))هو ايضا بمثابة برج رياضي رحل عنا في الحادي عشر من سبتمبر 87م .
لقد كان الفقيد((حليمان)) بمثابة الاب الروحي لنادي الصاعد الواقع في مدينة الحصن مديرية خنفر محافظة ابين.
فبعد ان كان الفقيد واحد من نجوم الكرة لنادي الجيل خلال عقد السبعينات كذلك بقي الفقيد وفيا مخلصا لناديه عقب توقفه اللعب وتوديعه الملاعب
بعد اعادة الاعتراف الرسمي للنادي عام 80م حيث كان للفقيد دورا كبيرا مع بقية زملائه في النادي وفي هذا الاعتراف فقد عمل الفقيد مشرفا عاما على النشاط الرياضي بالنادي وكذا مدربا للفريق الكروي الاول للنادي حيث حقق الجيل على يديه حضورا كرويا كبيرا على مستوى المحافظة والجمهورية.
فالعبد لله كان واحد ممن تتلمذوا وتدربوا على يد الفقيد ولدا لا نبالغ اذا ما قلنا بأن الفقيد قد ترك ذكرى لن ننساها ماحيينا.
لقد كان الفقيد ((حليمان)) شخصية رياضية وتربوية فده يمتلك الرؤية والفكر الكروي حيث تتلمذ على يديه نخبة من اللاعبين الذين صار لهم ((شنة ورنة )) فيما بعد.
فشخصيته القوية جعلته يفرض احترامه اينما حل ورحل نعم لقد كانت قوة شخصيته سر نجاحه وديموته بل قوة شخصيته هي التي كانت تجعل الخصوم يتساقطون امامه كأوراق الخريف ومع ذلك فهو رجل قمة الاخلاق والتواضع والبساطة الامر الذي جعله محل التقدير والاعجاب حتى اولئك الذين يختلقون معه فسلاما على روحك الطاهرة يا فقيدنا((حليمان)) لقد تركت تاريخ رياضي ورحلت في تاريخ هام؟!.