297 يومًا على اختطاف وزير الدفاع اللواءالركن محمود الصبيحي

Monday 30 November -1 12:00 am
297 يومًا على اختطاف وزير الدفاع اللواءالركن محمود الصبيحي
----------
تدخل عملية اعتقال وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي شهرها العاشر، دون الوصول إلى اتفاق أو صفقة سياسية تذكر لتحريره، رغم إدراج الأمم المتحدة، ولأول مرة، بندا يطالب بالإفراج عن شخص بعينه )اللواء محمود الصبيحي( إلى جانب بقية المعتقلين.297 يوما مرت على عائلة اللواء محمود الصبيحي، حملت كثيرا من القصص المؤلمة والمواقف المحزنة التي تراوحت بين جهلهم بمصيره، رغم طرقهم الأبواب السياسية كافة لإيجاد حل لتحريره، ووفاة نجل الوزير المعتقل في السجون الحوثية، وضاح محمود الصبيحي الذي لا يعلم أبوه عن وفاته شيئًا حتى اللحظة.خلال هذه الفترة، قابل اثنان من أبناء اللواء الصبيحي، الحكومة الشرعية، وإسماعيل ولد الشيخ مبعوث الأمم المتحدة في الرياض، وطرحا عليهم قضية والدهما، وطالبا ولد الشيخ بإيجاد حل أممي سياسي لتحريره، والعمل بجهد على لقائه للتأكد من وجوده على قيد الحياة.وتحدث عبد الولي الصبيحي لـ»الشرق الأوسط«، عن اللقاء الذي جمعه وأخاه مع مبعوث الأمم المتحدة في الرياض قائلا:»اجتمعنا مع ولد الشيخ وأوضح لنا عدم تمكنه من لقاء أبينا، وصعوبة الوصول إلى حل مع الحوثيين بخصوص إطلاق سراحه، وأن الأمم المتحدة عملت جاهدةلحل هذا الملف، فهي لأول مرة في تاريخها تصدر قرارا دوليا بالإفراج عنشخص باسمه«، وأضاف: »لم يرُق ليرده، وقلت له أيضا لأول مرة يصدر قرارمن الأمم المتحدة تحت البند السابع ولا يطبق«.ووصف موقف الأمم المتحدة بـ»الضعيف«، مبينا أن ما فعلته الأمم المتحدة من إدراج بند الإفراج بالاسم عن اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع اليمني، وجميع السجناء السياسيين والأشخاص الموجودين تحت الإقامة الجبرية والموقوفين كأحد البنود الستة للقرار »2216«، ليس بشيء كبير، وأن عليهم العمل بجد لتطبيقه.وتطرّق أثناء حديثه إلى عدم تمكنهم منمقابلة إسماعيل ولد الشيخ بعد هذه المرة، حينما جاء إلى عدن، مرجعا صعوبة لقائه إلى تنقله من المطار إلى قصر الرئيس بطائرة هليكوبتر، وعدم استقراره في عدن.وأكد في حديثه عدم تمكن عائلة الصبيحي من التواصل بشكل مباشر مع أبيهم اللواء الصبيحي المعتقل في السجون الحوثية، وانقطاع وسائل التواصل المباشر كافة معه، عدا الأخبار التي تصل إليهم بشكل غير مباشر وتفيد بتنقله بين السجون بشكل مستمر وأنه ما زال على قيد الحياة.وقال: »إن لم تأتِ الضغوط السياسية بحل للإفراج عن والدي، فليس لدينا حل سوى الضغط في ميدان الحرب، حيث تشير كل الدلائل إلى انهيار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بشكل كامل، وأملنا في الله، ثم في قوات التحالف، كبير«.وتعود تفاصيل اختطاف وزير الدفاع، وشقيق رئيس الجمهورية، إلى 25 مارس)آذار( الماضي، عندما جهزت ميليشيات الحوثي كمينا لاعتقال اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع اليمني، و16 ضابطا ممن كانوا معه، وجهزت غرفة عمليات متنقلة وأخرى ثابتة في تعز لمتابعة تحركاته واختطافه في منطقة الحسيني التي تفصل بين العند ولحج، بعد اشتباكات استغرقت نحو ثلاث ساعات.وأوضح عبد الولي أن مشاورات »جنيف2«فشلت في إلزام الحوثي بالإفراج عن السجناء، وهو أحد المحاور المهمة التي ركز عليها المؤتمر.وناشد الحكومة الشرعية بالعمل جاهدة على إطلاق سراح وزير الدفاع واللواء فيصل منصور، والعميد فيصل رجب، وزملائهم العسكريين والمدنيين الأسرى الذين يقارب عددهم ستة آلاف أسير، وتنفيذ القرار »2216«، فيما تقدم بالشكرلقوات التحالف لما قدمته لليمن على الصعيدين العسكري والإنساني.وأكد أن والده اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع اليمني، كان رافضا وبشدة وجود أي نفوذ غربي داخل أراضي اليمن، وكان »يعد نفسه جنديا مثل بقية الجنود اليمنيين المدافعين عن بلدهم، ولم يتعامل مع العدوان كوزير دفاع، وهذا الأمر جعله يوجد في الصفوف الأمامية في الحرب، ما مكّن العدو من أسره«، مبيناأن والده أُسر بعد مواجهات عنيفة من القتال لم يحسم توقفها إلا نفاد الذخيرة، مما جعل عدن تسقط بعد فترة قصيرة من أسره في أيدي الميليشيات.وفي سياق متصل كشف نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخدمة والتأمينات اليمني، عضو الوفد الحكومي المشارك في مفاوضات »جنيف2«، عبد العزيز جباري، عن أن وفد الحوثي أكد له بشكل شخصي أن المعتقلين السياسيين والعسكريين، محمود الصبيحي وزير الدفاع،وناصر منصور هادي شقيق الرئيس هادي ووكيل الأمن السياسي في محافظات عدن ولحج وأبين، والعميد فيصل رجب قائد اللواء 119 مشاه، وكذا السياسي والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، ووزير التعليم الفني الدكتور عبد الرزاق الأشول، على قيد الحياة.وقال جباري إنه طلب منهم التأكيد حول مصير علي محمد قحطان الذي تداولت أخبار سابقه أنه أصيب في إحدى الغارات الجوية فطمأنوه أن محمد قحطان بخير.