بث ناشطون صور مأساويه عن تعز المعاناه والالم والقهر والتعب بسبب حصار الحوثيين للمدينة وتنقل الاهالي عبر طرق شاقه الصور ارسل بها رئيس تحرير هنا عدن الزميل انيس منصور الصبيحي الی هواتف المندوب الأممي ولد الشيخ وسفراء الدول الخليجية يسلك عبدالرحمن عبدالله طريقا وعراً، في منطقة" المسراخ" جنوب تعز وسط اليمن، حاملاً على ظهره كيس دقيق، لنقله إلى أعلى قمة جبل صبر.
يقول عبدالرحمن الذي ينقل احتياجات الناس على ظهره، في حديث خاص مع" يماني نت" وهو يلهث من التعب والإرهاق:" نقطع قرابة 6 كيلو متر مشياً على الأقدام، عبر هذه السلسلة الجبلية الوعرة، والتي تستمر رحلتنا فيها لساعات طويلة، ننقل خلالها المواد الغذائية، والاحتياجات الأساسية لإيصالها إلى رأس الجبل، حيث تتواجد المركبات التي تقوم بنقلها إلى المدينة".
ويتابع:" وعلى الرغم من مشقة الأحمال، ووعورة الطريق، إلا أننا سنعمل جهدنا لنقل المواد الغذائية، لسكان مدينة "تعز"، ولكسر الحصار الذي فرضته قوات الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح عليها، بإغلاق منافذ المدينة، ومنع دخول المواد الغذائية، والطبية وحتى المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية".
وتعاني المدينة الأكثر سكانا وسط البلاد، من الحصار، منذ أن سيطر المسلحون عليها في مارس/ آذار الماضي، واشتدت وطأة الحصار مؤخراً بإغلاق قوات الحوثي والرئيس السابق مداخل المدينة بالحواجز الترابية. وعلى الرغم من إعلان المبعوث ألأممي إسماعيل ولد الشيخ، بعد المشاورات الأخيرة، بين وفد السلطة الشرعية ووفد الحوثيين وصالح في "سويسرا" منتصف الشهر الجاري، أن الحوثيين ومواليهم التزموا بفك الحصار على المدينة، والسماح بدخول المساعدات الإغاثية، إلا أن ذلك لم يحدث بحسب بيان صادر عن ائتلاف الإغاثة بمحافظة تعز والسلطة المحلية. هذا الحصار المفروض على" تعز"، دفع مواطنين لفتح طريق في منطقة جبلية تربط بين منطقة" المسراخ"، ومنطقة "مشرعة وحدنان" بصبر، وهو الشريان الوحيد للمدينة، ينقلون عبره المواد الغذائية، على ظهورهم، واستخدام وسائل نقل بديلة.
إذ يستخدم المواطنين من أبناء جبل صبر، وسائل نقل تقليدية كـ " الحمير، والجمال "، كوسائل نقل بديلة عن المركبات لنقل المواد الغذائية، والاحتياجات الأساسية لسكان مدينة" تعز" عبر المنفذ الجانبي الوحيد للمدينة.