السيرة الذاتية للصحفي عمر باعشن

Monday 30 November -1 12:00 am
السيرة الذاتية للصحفي عمر باعشن

عمر باعشن:

- خاص :
----------

عماد ياسر فخرالدين:

انتقل الي مثواه الأخير الصحفي والكاتب عمر احمد باعشن فجر اليوم جراء أصابه بجلطة بعد ان ظل طريح الفراش لفترة في مستشفي الجمهورية حيث دفن المرحوم في مقبرة القطيع وكذا قدم مأمور مديرية خورمكسر الأستاذ\ عوض مشبح واجب العزاء وحضور التشيع لجانب جمع غفير من الأهل والأصدقاء.

فمن هو الصحفي عمر باعشن؟!

(سيرة ذاتية)

عُـرف على نطاق واسع بين الوسط الصحفي بمدينة عـدن والمحافظات الجنوبية خاصة بأنه أستاذ الصحفيين، وقلما نجد صحفي وطأة أقدامه وكالة أنباء عـدن (قبل عام 1990م)، إلا وقد تتلمذ وتعلم فـن صياغة الخبر على يد الأستاذ عمر باعشن.
تميز بنزوع نادر نحو مساعدة الآخرين وتشجيع الشباب على العمل الصحفي وحب المهنة..، أحتضن العشرات من الصحفيين الشباب الذين عملوا في وكالة أنباء عـدن ومن ثم في وكالة الأنباء اليمنية سبأ، وفي صحيفة 14 أكتوبر وفي المكتب الصحفي لمكتب محافظة عـدن..إلخ، علمهم كيف يكتبون الخبر المحلي أو العربي أو العالمي، وكيف يصيغـون التقرير الصحفي، وكيف يخطون المقال والاستطلاع والتحقيق الصحفي..، ولكنه تميز برياديته في كتابة الخبر الصحفي السياسي.
كتب معظم الأخبار السياسية عن القيادة السياسية للجنوب منذ الثمانينيات وحتى التسعينيات من القرن العشرين، كان المكتب الصحفي للقيادة السياسية للجنوب (قبل 1990م)، يأتي إليه بنتف من المعلومات عن أي نشاط سياسي في البلاد، فما كان من الأستاذ عـمـر باعـشـن إلا أن يهندس الكلمات، ويصقل الحروف، ويشدب العبارات، ويعزز المعلومات ويصيغ خبراً بطريقة مهنية ملتزمة وبنكهة خاصة أسمها "عمر باعشن".
أدى دوراً مهما بتأسيس وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بعد قيام الوحدة، ذهب إلى صنعاء وأسس مع زملاءه القياديين مؤسسة صحفية جديدة (وكالة أنباء سبأ)، ووضع المداميك القوية لعمل مهني صحفي حقيقي، وتولى موقع قيادي مهم في مقر الوكالة بصنعاء.
ما أن عمل في وكالة سبأ بصنعاء، حتى داع صيته في الوسط الصحفي هناك بحسن أخلاقه وسهولة التعامل معه، وبمهنيته الصحفية العالية..، تقاطر إليه الشباب من الصحفيين الجدد حينها للتعلم منه والاستزادة من تجربته الصحفية..، لم يبخل على أحد بعطائه..، وتعلم على يديه الكثير والكثير ممن كانوا صحفيين غـُضا مستجدين حينها، وأضحوا اليوم رؤساء لكبريات الصحف والوسائل الإعلامية في البلاد.
جار أهل الزمان على الأستاذ/عمر باعشن، وأنتقل للعمل في فرع وكالة سبأ بعدن، بعد حرب 1994م، بعد توقف قسري طويل، ثم عمل مساهما في صحيفة 14 أكتوبر وأسهم بالنهوض بالصحيفة في أشــد الأوقات صعوبة مرت فيها الصحيفة طوال تاريخها، وأسهم بانتشال الصحيفة من واقعها المتردي صحفيا جراء قلة عدد الصحفيين المهنيين المتمكنين..، وكان الجزاء الاستغناء عن خدماته بالصحيفة دون تعويض معنوي أو مالي أسوة بزملاء له ساهموا معه بانتشال الصحيفة من واقعها الصعب التي مرت بها (....)، ولكن هكذا تكون الأمور أحيانا في هذه الدنيا التي يصعب أن يحفظ الجميع الجميل، ويبقى نكرانه سمة للبعض والجحود عنوانهم الدائم (...).

أستمر بالعمل في مجلة "عـدن" وتولى مسئولية صحيفة السياسية بفرع وكالة سبأ بعدن، حتى توقفت عن الصدور..، ولكنه ظل يكتب الأخبار الصحفية ويعلم طلاب قسم الإعلام بجامعة عدن ممن يأتون إليه إلى مكتبة بفرع وكالة سبأ بعدن..، حتى داهمة مرض أضعف حركة يده ورجله اليسرى، وواجه بكبرياء وشموخ الجحود ممن مد لهم يوما يد المساعدة والعون..، ولكن عزيمته القوية وروحة المحبة للحياة ظلت باقية فيه، وتنضح من كل خلايا جسمه ولم تزل ابتسامته تستقبل من يزوره في منزله، ولازال يسعد عندما يأتي إليه مستجد في عالم الصحافة أو زميل فاته معرفة بعض أسرار العمل الصحفي وجاء ليستفيد من خبرته أو ليتعلم شيء من علوم وخفايا العمل الصحفي من تجربة عمر باعشن الطويلة.
ويبتهج كثيراً عندما تناديه بالصحفي عمر باعشن، لأنها المهنة التي كـرس حياته لها، وعشقها بل وأحبها حتى الثمالة، ولم يتخلى عنها في كل المنعطفات التي مر بها وبه، وتمسك بها رغم المغريات التي عرضت عليه في محطات مختلفة من حياته.
لم يستفد الصحفي الكبير/عـمـر باعـشـن من عمله في الصحافة، ولم يتكسب من عمله الطويل وتقلده للعديد من المناصب في بلاط صاحبة الجلاله، كما استفاد عدد من زملائه وتلاميذه..، وكان يكتفي براتبه الضئيل ليعتاش هو وأسرته منه، فهو لم يمتلك سيارة وليس له منزل بأسمه، ولم يدخـر في البنوك شيئاً..، ولكنه يحتفظ بسمعة طيبة ورصيد كبير في الحقل الصحفي وبتاريخ مـشـرف، وبحب واحترام الناس وزملاءه له.
أن البحث في أغـــوار سيرة حياة الصحفي الكبير/عـمـر باعـشـن، ومشواره مع صاحبة الجلالة، وعلاقته بالقلم، لن تتسع في هذا الحيز، وينقصنا الكثير من المعرفة عن الصحفي عمر باعشن، وبدء علاقته بالعمل الصحفي ومعرفة الشخصيات التي تاثر بها، ومشواره الأول في المدرسة، ومن ثم أسرار تحصيله العلمي خلال مدة دراسته الجامعية في روسيا، ومايليها من معرفة التجارب والأحداث التي عاشها بعد انخراطه بالعمل الصحفي، ومشاهداته للاحداث السياسية في البلاد، وكلها معلومات تختزلها ذاكرته، وينبغي على أبناءه وخاصة أبنته الصحفية الزميلة القديرة رندى عمر باعشن، العمل على تسجيل كل تلك المعلومات وتوثيقها لافادة الباحثين وطلاب قسم الاعلام والصحفيين الشباب والأجيال القادمة بتجربة صحفية وانسانية مهمة وغنية.

**الصحفي عمر أحمد عبد الله باعشن.
• ولد 4 يوليو 1952م, في محافظة عدن.
• متزوج وله أربعه أبناء (رندى, رئاب, ريان, ريداء).
• تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في عدد من مدارس محافظة عدن الحكومية.
• في عام 1973م نال شهادة الثانوية العامة من ثانوية خور مكسر.
• غادر بعدها الاتحاد السوفيتي والتحق بكلية الاعلام جامعه فارونج – روسيا الاتحادية (الاتحاد السوفيتي سابقاً).
• نال شهادة الماجستير في عام 1979م في الصحافة من نفس الجامعة.
• في عام 1979م التحق بالعمل الصحفي بوكالة أنباء عدن سابقاً وتدرج فيها بعدد من المناصب الإشرافية والقيادية :
- كمحرر أول.
- ضابط نوبة.
- رئيس قسم.
- سكرتير تحرير.
• وبعد دمج الوكالتين في عام 1990م تم تعينه مدير لإدارة التحرير العربي والدولي بمقر الوكالة بصنعاء .
• تم انتخابه في المؤتمر الفرعي لنقابه الصحفيين اليمنيين بعدن نائباً لرئيس الهيئة الإدارية.
• كما تم انتخابه في مؤتمر فرعي آخر رئيساً للجنة الحريات الصحفية وحقوق الصحفيين.
• ساهم مع عدد من زملائه المخضرمين في العمل الصحفي على تدريب طلبه قسم الاعلام جامعه عدن أثناء تطبيقهم العملي في فرع الوكالة بعدن.
• شارك في عدد من ورش العمل, والندوات الصحفية محلياً وعربياً وقدم فيها مجموعة من البحوث و اوراق العمل المتعلقة في صياغة بعض الفنون الصحفية كالخبر والتقرير والتحقيق.
• تلقى عدد من الدورات التدريبية محلياً وعربياً في المجال الصحفي.
• عمل في فترة قصيرة كمحاضر بكلية الآداب قسم الإعلام جامعه عـدن.
• عمل لسنوات مديراً لتحرير مجلة "عــدن" الصادرة عن محافظة عـدن.
• عمل لسنوات محرر أول ومدير وسكرتير تحرير لصحيفة 14 أكتوبر الصادرة بمحافظة عـدن، ومسئولا صحفيا لعدة ملاحق صحفية صدرت عن الصحيفة.
•يعمل مديراً لإدارة الجريدة السياسية بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فرع عدن.