لتجاوز واقع حرب فرضتها ميليشيات التمرد والتغلب على الفقر والبطالة : نساء عدن يتصدرن جهود إنعاش الاقتصاد بدعم من الأمم المتحدة

Monday 30 November -1 12:00 am
لتجاوز واقع حرب فرضتها ميليشيات التمرد والتغلب على الفقر والبطالة :  نساء عدن يتصدرن جهود إنعاش الاقتصاد بدعم من الأمم المتحدة
----------

عدن شكري حسين:
نظم نادي سيدات الأعمال بمكتب الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة عدن (جنوب اليمن) بدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، أمس السبت، بمجمع خليج مول بحي كريتر، بازاراً تجارياً نسوياً للمنتجات المحلية المختلفة بمشاركة قطاعات نسوية متعددة.
وشهد البازار الذي سيستمر لمدة 3 أيام، في اليوم الأول لافتتاحه إقبالاً كبيراً من خلال توافد أعداد كبيرة من النساء والأطفال والشباب على شراء المنتجات المعروضة بأقسامه المختلفة.
ويهدف البازار إلى تعريف المجتمع، بمختلف الأعمال والأنشطة التي يقوم بها عدد من الجمعيات والمؤسسات النسوية في عدن، في مجال المشاريع الصغيرة والمنتجات المحلية الصنع والأمور الفنية والتصاميم.
وبهذا الخصوص، قالت كلثوم ناصر، رئيس نادي سيدات الأعمال بالغرفة التجارية والصناعية بعدن: «إن الهدف الأساسي من المعرض أو البازار هو إيصال رسالة للمجتمع المحلي والعربي والدولي، نؤكد من خلالها أن عدن بخير، وأن المدينة التي عرفت منذ الزمان القديم بالمدنية والحب والتسامح، ستبقى كذلك مهما تكالبت عليها الظروف والمحن، وبمقدور أبنائها وبناتها النهوض بها من جديد، والمشاركة الفاعلة في بنائها». وأضافت: فرضت ظروف الحرب التي مرت بها البلاد مؤخراً، واقعاً مأساوياً على غالبية الأسر العدنية، وكانت سبباً في تفشي الفقر والبطالة، الأمر الذي استوجب على الكثير من الفتيات الخريجات من الجامعة، البحث عن مصادر دخل يساعدهن وأسرهن في مجابهة ظروف الحياة المختلفة، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إقامة البازار الذي يتم فيه عرض الكثير من الأعمال اليدوية والمنتجات المحلية والإبداعية، ومنح الفتاة العدنية فرصة الترويج لأعمالها ليس في السوق المحلي فقط، بل والخارجي من خلال عرض المنتجات عبر «الإنترنت» في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي.
كما أوضحت هبه حيدر، منسقة مركز سيدات الأعمال بعدن، أن الهدف من إقامة المعرض، هو الترويج للكثير من المنتجات والصناعات المحلية لعدد كبير من الفتيات «الخريجات» اللاتي فرضت عليهن ظروف الحرب الجلوس في منازلهن، وتشجيعهن على العمل اليدوي وعدم الاستسلام للواقع المزري الذي يعشنه بسبب عدم وجود فرص عمل.
وقالت استغللنا فرصة إقامة المهرجان وأقمنا أيضاً فعالية يابانية اسمها «بيتشاكتشا» وتعني الكلام المؤثر أو الكلام الإيجابي، للمساهمة في نشر أفكار الشباب والمشاريع الجديدة المتميزة التي يتم تنفيذها، حيث سبق أن شاركنا في فعالية سابقة في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ونلنا فيها شرف التكريم في اليابان، ضمن أفضل 20 فعالية على مستوى العالم، وسنحرص خلال المعرض هذا على استقطاب القادرين على الترويج لمشاريعهم وعندهم القدرة على توصيل أفكارهم وتجاربهم بطريقة العرض التقديمي، وتقديمها خلال الفعاليات القادمة.