خالد هيثم
يعود قطار بطولة الفقيد كاس المريسي إلى الانطلاق ليمر صوب محطات النسخة 22 من الحدث الرياضي الكبير بقيمته وقيمة من تنتسب إليه
والى عدن التي قدمته أسما ونجما وأسطورة ليكون في رحاب أفاق الرياضة العربية عبر واحدا من اشهر انديتها " الزمالك المصري" وفي
سنوات الكبار والعمالقة والأسماء التي حفر لها المصريون في قلوبهم مكانا باقٍ حتى اليوم .
يحسب لكل القائمون على اتحاد كرة القدم في عدن على مر السنوات .. التمسك بأدبيات إقامة هذه البطولة بروح العمل الجماعي الذي يرتبط
بسيرة الكابتن علي محسن مريسي . ابو الكباتن" واسطورة اساطير اللعبة في اليمن بشكلا عام .. ففي ذلك ميزة ظلت مرافقة لعملهم الدؤوب في
عدن حاضنة الأبداع ورمزية السنوات والتاريخ .. حهد مشكور وحرص رائع ذلك الذي يظهر به اتحاد اللعبة في كل عام للقيام بالدور المهم
والتوقيت الاهم لأطلاق بطولة المريسي التي ظلوا فيها يجتازون الصعاب والمعوقات لتوفير متطلباتها وما تريده لتكون بين أحضان أندية عدن
ولاعبي كرة القدم فيها على مدار أيام الشهر الفضيل والمبارك .
الحديث عن بطولة المريسي التي تمر الليلة بأول محطات النسحة 22 ...حديث ذو شجن يجب أن لا تغفل فيه ادوار طيبة التزم لها اتحاد القدم
بقيادة م. محمد حيدان وباقي الكتيبة.. ليبقى الالتزام الاخلاقي ذو علاقة بعملهم ومسئولياتهم التي قدمون فيها عملا كبيرا يلامسه الجميع باعجاب
شديد .. فقد كانت الايام الماضية تقدم لنا بطولاتين لفئتي الاولمبي ثم الشباب .. وهاهي اليوم تستعد لتسير برفقة الجميع بالبطولة التي مهما غاب
بريقها وتراجعت مستوياتها ، تبقى الرقم واحد في مسار الأحداث الكروية التي تعيشها عدن ضمن أنشطة اتحاد اللعبة.
هي بطولة لنا جميعا فيها شان وفقا للقيمة والرمزية والاسم المسجل عليها .. فالاسطورة لم يخص نفسه واختار ان يكون سفيرا فوق العادى
للرياضة اليمنية واين في معقل التاريخ الطريو المتميز في مصر الكنانة .. التي ارادت ان تكرمه لعطاءه فعرضت عليه الجمسية المصرية ..
فرفضها لانه يعتز بانه يمنيا ومن عدن وارض الجنوب التي قدمته للجميع بما لديه من مقومات كرة القدم ليضاعهي بها الاسماء الكبيرة ويتفوق
عليها بدلالات كثيرة دومها التريخ الكروي في مصر وان بالشيء القليل نظرا لكونه بجنسية اخرى .. لهذا فان المريسي البطولة والحدث والقيمة
... يجب ان يعتز بها كل ابناء ورياضيي عدن بل واليمن .. فالأمر يتعلق بحالة خاصة لم تتكرر قدمتها شخصية الفقيد علي محسن مريسي ..
ورثناها وعلينا ان نتفاخر بها في كل السنوات .. فتلك من الروائع ومن حقب التاريخ التي مرت علينا ولن ياتي بمثلها .. لهذا ظلت البطولة في
مساحة حرص طبية يلتزم لها اتحاد القدم الدور المجدي الذي يكسر كل الحواجز لتخرج البطولة الى النور ويتعائش برفقتها الجميع باعتبارها
حدث يداعب الجميع ويستدعيهم للمتابعة ولو من بعيد ، ليكون الامر في صلب اللحظة والتاريخ والسنة حتى لحظة التتويج لكتابة تاريخ بطل يدون
بين سطور البطولة المهمة التي يقدمها الجميع وعبر جهود اتحاد القدم في عدن .. وفاء للفقيد الكبير الاسطورة علي محسن مريسي .
يدرك الجميع ان الحرب التي شنت على عدن في السنة الماضية فقتلت ابناءها ودمرت بيوتها وهجرت شيوخها .. قد غيبت البطولة .. لهذا نحن
اليوم نعيش واقع جميل نستعيد به روح البطولة لنخاطب روح الفقيد .. وعلينا هنا ان نقدر حرص وزير الشباب والرياضة الاستاذ نائف البكري
الذي سارع قبل شهور ووجه بفك شفرة المعظلات وتسخير الجهود وتوفير متطلبات اقامة الحدث ، تجاوبا مع اتحاد اللعبة في عدن الذي عاد
للدور المعتاد وبرمج البطولة في اجندته في اطار الوفاء المعتاد الذي تغمص الدور فيه لسنوات منذ ان جاء ليقود سفينة الللعبة في عدن .. وهاهي
البطولة تنطلق باذن الله مساء الجمعة بمواجهة "الوحدة والشرارة" على ارضية ملعب الشهيد حامد بالشيخ عثمان .. ليكون لنا موعد جديد نجدد
فيه الوفاء لرمزية الرياضة وفقيدها الكبير علي محسن مريسي ..شكرا وزير الشباب وشكرا لقيادة اتحاد كرة القدم .. وشكرا لكل من يقف على
مقربة من البطولة ليساهم في نجاحها .. ويبقى ان علينا ن ندعوا كبار الرياضة العدنية والجنوبية للتواجد والتزام المشاركة في البطولة ونسختها
22 لاننا نحتاج خصوصا في عدن لنبعث برسائلنا للجميع بان لدينا ثقافات وتاريخ وامحاد واسماء يفوق الوصف التفاخر بها .