كعادة أمريكا صاحبة المفاجئات في الأوقات العصيبة، ففي ظل اقتراب الشرعية اليمنية من تحرير العاصمة اليمنية صنعاء، اتخذت الحكومة الأمريكية خطوة فاجئت بها التحالف العربي وحربها ضد ميلشيات الانقلاب في اليمن.
قرار مفاجئ
قال مسؤولون أمريكيون، إن الجيش الأمريكي سحب من الرياض مستشارين عسكريين كانوا يشاركون في تنسيق الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، وإنه قلص بشكل حاد عدد المستشارين الذين يشاركون في تقديم المشورة للحملة من أماكن أخرى.
وقال اللفتنانت ايان ماكونهي، المتحدث باسم سلاح البحرية الأمريكية في البحرين لرويترز، إن أقل من خمسة أفراد أمريكيين يعملون حاليًا كامل الوقت في "خلية التخطيط المشترك" التي أنشئت العام الماضي لتنسيق الدعم الأمريكي ومنه تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو والتبادل المحدود للمعلومات.
وأوضح المتحدث، أن هذا العدد يقل كثيرًا عن عدد العسكريين الذي بلغ في ذروته نحو 45 فردًا جرى تخصيصهم كامل الوقت في الرياض ومواقع أخرى.
أمريكا توضح
مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه أكد لرويترز، أنه مع تكثيف الضربات الجوية مرة أخرى، فإن الولايات المتحدة قررت أن تقلص دعمها للسعودية خصوصًا بعد تعثر المفاوضات وعودة التصعيد العسكري والضربات الجوية.
وقال كريس شيروود، المتحدث باسم البنتاغون، أن الناقلات الجوية الأمريكية تواصل تزويد الطائرات بالوقود السعودية .
وقال مسؤولون أمريكيون، إن تخفيض عدد الموظفين لا علاقة له بتزايد القلق الدولي والاتهامات التي تتزعمها قوى دولية للسعودية بشأن الانتهاكات في اليمن. بحسب زعمهم.
التحالف يرد بقوة
ومن ناحيته، قلل اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لمساندة السلطات الشرعية في اليمن، من أهمية تأثير سحب مستشارين عسكريين أمريكيين، على عمليات التحالف.
وقال عسيري، في تصريحات صحفية له، إن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة استراتيجية وإن الإجراء يتصل بأمر على المستوى التخطيطي، مضيفًا أن الولايات المتحدة ربما تجري تغييرًا في المواقع، لكن ذلك ليس له تأثير على العلاقة المشتركة بين البلدين.