عزل ديلما روسيف رئيسة البرازيل من منصبها "سيرة ذاتية"

Monday 30 November -1 12:00 am
عزل ديلما روسيف رئيسة البرازيل من منصبها "سيرة ذاتية"
----------
صوت مجلس الشيوخ البرازيلي لصالح عزل الرئيسة ديلما روسيف من منصبها بأغلبية 61 صوتا إلى 20.
وينهي عزل روسيف تولي حزبها اليساري، حزب العمال، للسلطة التي يتولاها منذ 13 عاما.
وصوت أكثر من ثلثي عدد أعضاء المجلس لصالح عزل روسيف، وهو النصاب القانوني للموافقة على القرار.
واتهمت روسيف بأنها تلاعبت في الميزانية بشكل غير مشروع لإخفاء العجز المتنامي. ولكنها رفضت تلك الاتهامات وقالت إنها ذات "دوافع سياسية" من خصمها اليميني.
وأدى ميشيل تامر، القائم بأعمال الرئيس، اليمين القانونية، ليتولى مهام الرئاسة حتى الأول من يناير/كانون الثاني 2019، وهي تتمة الفترة الرئاسية لروسيف.
و كانت روسيف قد أوقفت عن منصبها في مايو/أيار بعد أن وافق مجلس الشيوخ على بدء اجراءات التحقيق معها تمهيدا لعزلها.
واتهمت روسيف بنقل أموال بين موازنتين حكوميتين، وهو أمر غير قانوني وفقا للقانون البرازيلي.
وقال منتقدو روسيف إنها تحاول سد عجز الموازنة الخاصة ببرنامج رعاية اجتماعية يلقى شعبية من الناخبين في محاولة لدعم فرص إعادة انتخابها لفترة رئاسية ثانية في أكتوبر/تشرين الأول 2014.
ورفضت روسيف المزاعم وقالت إنها ترقى إلى انقلاب على الحكم.
وقالت روسيف إن تامر، غريمها السياسي، كان يحاول إبعادها عن السلطة منذ إعادة انتخابها.
وقالت روسيف في دفاعها عن نفسها في مجلس الشيوخ يوم الاثنين "منذ يوم انتخابي، اتخذت عدة إجراءات لزعزعة حكومتي. وكنتم بطريقة ممنهجة توجهون اتهامات لي".
وعزت روسيف محاولات الإطاحة بها "لأنها سمحت بإجراء تحقيق فساد موسع أدى إلى توجيه الاتهام لعدد من المسؤولين البارزين".
ولكن أعضاء مجلس الشيوخ الذين صوتوا لصالح عزلها يرون أن روسيف وحزب العمال فاسدون ويجب إبعادهم عن السلطة.
 

نبذة عن الرئيسة البرازيلية المعزولة ديلما روسيف

 
Image copyrightOTHERImage captionتعد روسيف أول رئيسة جمهورية في تاريخ البرازيل

صوت مجلس الشيوخ البرازيلي يوم الحادي والثلاثين من أغسطس / آب لصالح عزل الرئيسة ديلما روسيف من منصبها بأغلبية 60 صوتا إلى 20.

وينهي عزل روسيف تولي حزبها اليساري، حزب العمال، للسلطة التي يتولاها منذ 13 عاما.

وتصف روسيف، البالغة من العمر 68 عاما، عزلها بأنه انقلاب على الشرعية، يقوم بها خصومها السياسيون.

وروسيف دبلوماسية، شغلت إلى حين ترشحها للانتخابات وظيفة كبيرة موظفي الرئاسة إبان رئاسة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي دعم ترشيحها إلى الرئاسة خلفا له وقدم لها الدعم الكامل خلال حملتها الانتخابية، وتعهدت هي بمواصلة سياساته.

ولم تكن روسيف معروفة كثيرا إبان عملها في الخدمة المدنية والسلك الحكومي عندما اختارها دا سيلفا خليفة له بعد إبعاد عدد من المرشحين البارزين الآخرين بسبب فضائح فساد طالتهم.

وقد انضمت إلى الحكومة في عام 2003 كوزيرة للطاقة، ودعمت حينها سياسة حزب العمال الحاكم في تفضيل دور قوي للدولة والقطاع العام في القطاع المصرفي والصناعة النفطية والطاقة.

"امرأة صلبة"

الذين يعرفون روسيف يقولون إنها "صلبة"، امرأة عملية لكن تتميز بالتصميم، وتحب "إنجاز الأمور". ومن الألقاب التي أطلقت عليها "المرأة الحديدية".

ولدت روسيف عام 1947 لأب مهاجر من بلغاريا، وأم تعمل مدرسة، وترعرت في كنف عائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى العليا في بيلو هوريزونتي.

Image copyrightAPImage captionحظيت روسيف بدعم الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا

وانضمت في الستينيات، وهي طالبة، إلى المقاومة اليسارية المسلحة ضد الدكتاتورية العسكرية، التي سيطرت على السلطة في البرازيل في عام 1964، لكنها تنفي أي تورط لها في أعمال عنف أو نشاطات مسلحة.

وفي عام 1970، اعتُقلت وسُجنت لمدة ثلاثة أعوام، عُذبت أثناءها قبل أن يُطلق سراحها أواخر عام 1972.

واستأنفت دراستها في الاقتصاد بعد خروجها من السجن، ثم انضمت بعد ذلك إلى العمل في السلك الحكومي.

انتُخبت ديلما روسيف من حزب العمال الحاكم في البرازيل رئيسة للبلاد عام 2010 بعد تقدمها بـ 11 نقطة على منافسها الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا حاكم ساو باولو السابق.

وكان أول تحد كبير تواجهه روسيف بعد سنوات قليلة في دورة رئاستها الأولى، عندما خرج الناس للشوارع في عام 2013 للاحتجاج على الفساد وسوء الخدمات وكلفة استضافة بطولة العالم في كرة القدم عام 2014.

وتعهدت روسيف بعد فوزها بدورة رئاسة ثانية في 2014 أن تكرس فترة رئاستها الثانية لتحقيق تعافٍ اقتصادي ومكافحة الفساد والاستثمار في التنمية الاجتماعية.

بيد أن روسيف واجهت جملة من المزاعم بشأن رئاستها لشركة النفط الحكومية بتروبراس، وسوء استثمارها لمنح مالية في الانتخابات، وهي اتهامات طالما نفتها، لكنها أثارت أزمة كبيرة بشان رئاستها.

Image copyrightREUTERSImage captionيتهم مؤيدو روسيف خصومها بالقيام بانقلاب عليها

في عام 2016 صوت المجلس بأغلبية لصالح توجيه اتهامات إليها، وفي مايو/أيار جُمدت عن العمل في منصبها الرئاسي، حتى صوت مجلس الشيوخ البرازيلي لصالح عزلها.

وتنفي روسيف بشدة الاتهامات بشأن إخفاءها العجز في الميزانية أثناء حملتها الانتخابية في عام 2014 ، وتتهم خصومها بالقيام بـ "انقلاب" ضدها.

وتُعد روسيف أول رئيسة جمهورية في تاريخ البرازيل، الدولة التي تضم 200 مليون نسمة وتُتعتبر قوة ناشئة على الساحة العالمية.